مونديال 2030 .. المغرب يتهيأ بـ "جدية واحترافية" لقيادة عصر جديد من التألق الدولي

الصحراء المغربية
الإثنين 14 أبريل 2025 - 17:13

في أكتوبر 2023، حين كانت أنظار العالم مشدودة إلى زيورخ، أتم الإعلان عن الخبر الذي انتظره المغاربة منذ عقود: المغرب سينظم، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، كأس العالم 2030. لم يكن الأمر مجرد تنظيم لبطولة رياضية؛ بل كان بمثابة إطلاق إشارة البداية لحلم ضخم يتجاوز كرة القدم، ليصنع لمغرب محمد السادس مكانا راسخًا بين عمالقة الأمم.

لم يكتفِ جلالة الملك محمد السادس بإعلان هذا الخبر لشعبه وللعالم، بل أسند مهمة إنجاح المشروع إلى فريقٍ فريد: خمسة قادة ترابيين، "كلٌّ منهم يحمل إرثًا من الكفاءة والخبرة وروح الانتماء"، وفق ما وصفتهم به وكالة الأنباء الاسبانية الخاصة "Servimedia".

في ربوع العاصمة الرباط، برز اسم محمد اليعقوبي، المهندس الهادئ وراء تحولات الرباط الكبرى، بخطوات مدروسة ونظرةٍ لا تخطئ المسافات الطويلة. وفي قلب الدار البيضاء، عاصمة الاقتصاد، كان محمد مهيدية يؤمن استمرار تدفق المشاريع العملاقة، واضعًا نصب عينيه عبور العاصمة الاقتصادية إلى المستقبل.
وفي الجنوب، حيث يتنفس الأطلسي عبق التاريخ، نهض الوالي سعيد أمزازي بأكادير وسوس ماسة، بخلفيته الأكاديمية وحنكته الوزارية، ليعيد رسم ملامح منطقة طال انتظارها لنهضة حقيقية. أما جلال بنحيون، عامل جلالة الملك بإقليم نواصر، فكان يُثبت أن المغرب الجديد لا يُبنى فقط بالحماس، بل بالاحترافية والاستثمار الذكي، خاصة في اللوجستيك والمطارات.

وفي جهة الشمال، فوق جبال شفشاون الزرقاء، كان محمد العالمي أودان يحوك خريطة توازن بين الحزم الإداري والنفس الاجتماعي، رابطًا بين القرى والمدن الحاملة للآمال الكبرى.

المدن تتحول والورشات مفتوحة في كل الجهات، في الرباط، والدار البيضاء، ومراكش، وأكادير، وطنجة وفاس. وحتى الحواضر الأصغر، من شفشاون إلى ورزازات وتطوان والصويرة والداخلة، دخلت سباق الجاهزية من خلال التجدد والتزين لعرس المونديال.
البنية التحتية تتوسع من خلال شبكة الطرق السيارة، والمطارات، وقطارات "البراق"، والفنادق، وكلها تعيد اختراع نفسها بمعايير الاستدامة والتميز.

العالم يستعد لرؤية كأس عالم مختلف

 كأس العالم 2030 يُعيد إلى الأذهان صدى مونديال جنوب إفريقيا 2010، لكن هذه المرة بلون مغربي أصيل، بنكهة متوسطية وأحلام إفريقية-أوروبية مشتركة.
إنه أكثر من مجرد حدث رياضي، إنه موعد المغرب مع التاريخ، مع المستقبل، مع بناء جسر بين الحلم والواقع، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس الذي يؤمن أن الرياضة أداة لوحدة الشعوب ونهوض الأمم.
هكذا، يستعد المغرب، ليس فقط لاستضافة العالم، بل لقيادة مرحلة جديدة من حضوره الدولي، وكتابة قصة لن تُنسى.




تابعونا على فيسبوك