تصوير فيلم Matchbox للنجم جون سينا .. المغرب يواصل استقطاب أضخم إنتاجات هوليوود

الصحراء المغربية
الجمعة 14 مارس 2025 - 15:03

بعد الأرقام القياسية، التي حققتها عائدات تصوير الأفلام الأجنبية سنة 2024، يواصل المغرب استقطاب أضخم الإنتاجات السينمائية الأجنبية بمختلف مناطقه، حيث يصور المخرج الأمريكي سام هارغريف حتى نهاية أبريل المقبل بكل من أرفود ومرزوكة، والدار البيضاء مشاهد من فيلمه السينمائي الجديد "ماتشبوكس"Matchbox ، بمشاركة ثلة من أبرز نجوم هوليوود من بينهم جون سينا، وجيسيكا بيل، وسام ريتشاردسون، وأرتورو كاسترو، وتيونا باريس، ورانديب هودا، وداناي غوريرا، وكوري ستول.

وحسب مصادر من الشركة المكلفة بتنفيذ الإنتاج بالمغرب، فإن "ماتشبوكس" فيلم "أكشن" أمريكي مليء بالإثارة، من إنتاج "سكاي دانس ميديا" و"ماتيل فيلم" Mattel Films وتوزيع "أبل تي في بلوس" وهو مقتبس من لعبة تحمل الاسم نفسه. 
وتتمحور أحداث "ماتش بوكس" حول "شون"، الذي يعود إلى مسقط رأسه بعد إتمامه مهمة ما، ويلتقي بأصدقاء طفولته بعد غياب ناهز 20 عاما، لكن صديقته تختطف من طرف عصابة روسية، فيقرر العمل مع أصدقائه لتحريرها، في مهمة تمكنهم من إعادة اكتشاف أنفسهم وتجديد وتعميق صداقتهم.
وبدأ تصوير الفيلم في العاصمة المجرية بودابست مطلع يناير 2025، ومن المتوقع أن يتواصل التصوير في سلوفاكيا ولوس أنجلوس.
ومن المنتظر أن تحصد سنة 2025 أرقاما قياسية جديدة لعائدات تصوير الأفلام الأجنبية بالمغرب، بعدما انطلقت بتصوير أضخم إنتاج سينمائي في العالم، ويتعلق الأمر بالفيلم التاريخي "الأوديسا" لمخرجه كريستوفر.
ويجمع فيلم "الأوديسا" الذي تقدر ميزانيته بحوالي 250 مليون دولار، نخبة من أبرز وجوه السينما الأمريكية مثل آن هاثاواي وتشارلز ثيرون ومات ديمون وتوم هولاند وروبرت باتينسون، وآخرين.
وتميزت سنة 2024 بتطور مهم في مجال تصوير الأفلام السينمائية الدولية بالمغرب، حيث بلغ مجموع عائداتها مليارا و500 مليون درهم، وهو رقم قياسي يبرهن على أن المغرب مازال وجهة متميزة لتصوير الأعمال السينمائية الدولية، وذلك بفضل توفره على عوامل جذب مهمة من أهمها المؤهلات الطبيعية والكفاءات التقنية المدربة.
ويبرهن هذا الرقم القياسي الجديد على أن قطاع السينما أضحى في السياق الاقتصادي الجديد الذي تطبعه العولمة من بين أقطاب التنافس الدولي لجلب الاستثمار الأجنبي، بالنظر لما يتيحه من فرص تتجلى في إحداث مناصب للشغل والترويج لصورة البلد سياحيا، فضلا عن إضفاء الطابع المهني على الموارد البشرية والتقنية للقطاع.
ويستقطب المغرب المنتجين الأجانب لتصوير أعمالهم، بفضل عوامل الجذب الطبيعية (الضوء، تنوع التضاريس، والقرب من أوروبا…)، إضافة إلى أسباب فنية يفرضها مضمون السيناريو، حيث أن بعض مشاهد التصوير لا يمكن تصويرها بمكان آخر غير المغرب.
كما أن هاجس خفض تكاليف الإنتاج يبقى العامل الأهم للمنتجين الأجانب، الذين يستفيدون منذ سنة 1997 من الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة على السلع والخدمات المنجزة بالمغرب، كما يستفيدون من دعم خاص تصل قيمته إلى 30 في المائة من القيمة الإنتاجية للفيلم. ورغم ما تحقق من مكاسب في هذا المجال، فإن المغرب مازال يسعى إلى تحقيق الأفضل، خصوصا أن الميزانية العالمية لإنتاج الأفلام الروائية تقدر بأكثر من 30 مليار أورو، ويتوخى المغرب الاستفادة من حصة 1 في المائة من هذا السوق بحلول 2030، بدل نسبة 0.40 في المائة المحققة سنة 2024.
يشار إلى أن سنة 1919 شكلت الانطلاقة الحقيقية لتصوير الأفلام الأجنبية بالمغرب، حيث صور الفرنسيان بنشون وكانتان أول فيلم روائي طويل بين طنجة ومراكش بعنوان “مكتوب”.
ومنذ سنة 1922 تزايد عدد الأعمال السينمائية الأجنبية المصورة بالمغرب، وأصبح المغرب قبلة لتصوير مئات الأفلام الأوربية والأمريكية، وشكلت مدينة ورزازات الواقعة على أبواب الصحراء منذ فترة طويلة وجهة معروفة للإنتاجات الضخمة بفضل انتشار الاستوديوهات السينمائية.




تابعونا على فيسبوك