تضمن العدد 7380 من الجريدة الرسمية، مقررات صادرة عن عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، يحدد 398 قطعة أرضية عقارية وفلاحية المراد نزع ملكيتها من أصحابها بجهتي الدارالبيضاء – سطات، ومراكش- آسفي، من أجل تمديد خط القطار الفائق السرعة "البراق" من القنيطرة إلى مراكش.

وكشفت المقررات الصادرة في أواخر شهر يناير وبداية شهر فبراير من السنة الجارية، أن جل هذه القطع الأرضية مثقلة برهون وتقييدات وتعرضات، وبعضها موضوع نزاعات، إذ تتنازع مليكتها أطراف متعددة.
ويؤذن، بموجب المقرر رقم 306.25 الصادر في 30 يناير، بالتخلي عن ملكية سبع قطع أرضية لتوسيع الخط السككي للقطارات ذات السرعة العالية بين القنيطرة ومراكش، بين النقطتين الكيلومتريتين 352+270 و 900+271 بجماعة الشراط بإقليم بنسليمان بولاية جهة الدار البيضاء- سطات.
وبمقتضى المقرر 307.25، يؤذن بالتخلي عن ملكية 24 قطعة أرضية لبناء خط سككي للقطارات ذات السرعة العالية في اتجاه مراكش بين النقطتين الكيلومتريتين 522+349 و523+444 وبين النقطتين الكيلومتريتين 526+564 و 534+104 بجماعة حربيل بعمالة مراكش.
كما سيجري التخلي عن ملكية 241 قطعة أرضية، بموجب المقرر عدد 308.25 لبناء خط سككي للقطارات ذات السرعة العالية بين القنيطرة ومراكش، بين النقط الكيلومترية 308+460 و308+939 و068+310 و922+310 و122+311 و000+316 و917+03 و775+05.
وبموجب المقرر رقم 320.25، سيجري التخلي عن ملكية 73 قطعة أرضية لبناء خط سككي للقطارات ذات السرعة العالية في اتجاه مراكش، بين النقطتين الكيلومتريتين 591+253 و436+259 بجماعة عين عتيق بعمارة الصخيرات- تمارة بولاية جهة الرباط.
أما المقرر رقم 321.25، فيأذن بالتخلي عن ملكية 53 قطعة أرضية لبناء الخط السككي للقطارات فائقة السرعة، من النقطة الكيلومترية 938+227 والنقطة الكيلومترية 287+230 بمقاطعة احصين بجماعة سلا.
وفازت شركة "Colas embarque" الفرنسية، بإجمالي ثلاثة عقود قيمتها 430 مليون أورو، لتطوير الخط فائق السرعة بين مراكش والقنيطرة.
وجرى اختيار فرعها الأول بالمغرب GTR (الأشغال الكبرى الطرقية)، لتنفيذ الحزمة رقم 3 من أعمال الهندسة المدنية بقيمة تقارب 180 مليون أورو. بالإضافة إلى ذلك، ستتولى شركة "كولاس ريل" تنفيذ الحزمة الشمالية لتصميم وبناء السكك الحديدية، والخطوط الكهربائية العلوية، والمحطات الفرعية مقابل 200 مليون أورو.
وستقوم الشركة الفرنسية بتنفيذ الحزمة رقم 1 الخاصة بأعمال البنية التحتية والهندسة المدنية على الخطوط قيد التشغيل، بقيمة 50 مليون أورو.
وتقع هذه المشاريع، بين القنيطرة والدارالبيضاء، وتأتي في إطار استكمال مشروع القطار فائق السرعة، الذي يربط طنجة بالقنيطرة، بهدف توسيع الشبكة وصولاً إلى مراكش ببنية تحتية بمعايير عالمية، تحضيرا لاستضافة كأس العالم 2030.
وتشمل أعمال "GTR" (فرع الشركة الأول بالمغرب)، الممتدة على نحو 40 كيلومترا، عمليات تسوية الأراضي، وبناء المنشآت الفنية العادية، وإنشاء خمسة جسور. ومن المتوقع تسليم المشروع بحلول نهاية عام 2027.
أما أعمال "كولاس ريل" (فرع الشركة الثاني)، بالشراكة مع مؤسسة "SETEC"، فتشمل، تنفيذ السكك الحديدية، والخطوط الكهربائية العلوية، وقواعد العمل، والمحطات الفرعية الكهربائية، وأعمال الهندسة المدنية على امتداد خط فائق السرعة بطول 346 كيلومترا بخط مفرد و112 كيلومترا على الشبكة الإقليمية. ومن المتوقع تسليم هذه الأعمال بحلول عام 2028.
 

---