لم يكن المدون الإسباني ناتشو بارويكو (@nachobarrueco_) يتوقع أن زيارته إلى المغرب ستقلب كل تصوراته المسبقة رأسا على عقب. فقد بدأ رحلته محمّلا ببعض المخاوف والشكوك، لكنه أنهاها مبهورا بسحر المغرب وأصالته وكرم شعبه.
في مقطع فيديو نشره على "تيك توك"، اعترف بارويكو أنه كان يعتقد أن بعض المناطق قد تكون غير آمنة، لكنه فوجئ بالعكس تماما. وقال في الفيديو الذي حصد آلاف المشاهدات: "سافرت عبر المغرب من شماله إلى جنوبه، ولم أشعر للحظة واحدة بالخوف أو بالخطر. بل على العكس تمامًا!".
كرم مغربي لا يضاهى
ما شد انتباه المدون الإسباني أكثر من أي شيء آخر، لم يكن فقط الشعور بالأمان، بل روح الضيافة والكرم الذي لمسه في كل زاوية. وقال: "إذا كنت بحاجة إلى شيء، سيبذل المغربي كل جهده لمساعدتك، دون انتظار أي مقابل". وأكثر من ذلك، دعا متابعيه في إسبانيا إلى إعادة النظر في الصور النمطية حول المغاربة، مؤكدًا أن معظم المغاربة الذين يلتقيهم الناس في إسبانيا يتمتعون بنفس الصفات التي وجدها في المغرب: "متواضعون، مجتهدون وخدومون".
وجهة مفضلة لصناع المحتوى
لم يكن ناتشو بارويكو أول صانع محتوى يتفاجأ بجمال المغرب وإنسانية أهله، فقبله، زارت المدونة الفرنسية إليزا بايارد (@ElisaVoyage) المغرب وسجّلت رحلتها في مقاطع فيديو أبهرت متابعيها.
وفي إحدى تدويناتها، كتبت إليزا: "زرت الكثير من البلدان، لكن المغرب له سحر خاص. أناس طيبون، أزقة تحمل عبق التاريخ، ومزيج مدهش بين الحداثة والأصالة". وأشارت إلى أنها لمست دفء العلاقات الإنسانية في الأسواق الشعبية والمقاهي التقليدية وحتى في القرى الصغيرة التي زارتها خلال رحلتها إلى الصحراء.
كما أن العديد من صناع المحتوى المشهورين مثل الإسباني روبرتو لوبيز والإنجليزية صوفي ريتشاردسون أبدوا إعجابهم الكبير بالمغرب بعد زيارتهم له، حيث سلطوا الضوء على بنياته الحديثة، وطبيعته المتنوعة، من الشواطئ الخلابة في الصويرة وأكادير إلى قمم الأطلس الشامخة والكثبان الرملية الذهبية في مرزوكة.
دعوة لاكتشاف المغرب
لم يكتفِ ناتشو بارويكو بسرد تجربته، بل دعا متابعيه إلى زيارة المغرب وكسر الأحكام المسبقة، قائلاً: "إنه بلد جميل يتمتع بجوهر فريد، يستحق أن يُكتشف دون أي تصورات خاطئة".
هذا النوع من المحتوى، الذي ينشره صناع المحتوى العالميون، يعكس المكانة المتزايدة للمغرب كوجهة سياحية عالمية، حيث يجمع بين البنيات التحتية المتطورة، مثل قطار "البراق" الأسرع في إفريقيا، والموروث الثقافي العريق الذي يبرز في العديد من المدن العتيقة والأسواق التقليدية.
سواء كنت سائحا يبحث عن المغامرة في جبال الأطلس، أو عن الاسترخاء في مراكش وفاس، أو عن تجربة الأصالة في القرى الأمازيغية، فالمغرب يظل وجهة فريدة تستحق الزيارة، بشهادة من اكتشفوه عن قرب وانبهروا بسحره!