كواليس غير معلنة.. لماذا اختار يامال اللعب لإسبانيا بدل المغرب؟

الصحراء المغربية
الجمعة 07 مارس 2025 - 11:59

لم يكن قرار لامين يامال بتمثيل المنتخب الإسباني بدلا من المغربي مجرد خيار رياضي، بل كانت وراءه ضغوط وتوترات عائلية كبيرة، كشف عنها ألبرت لوكي، المدير الرياضي السابق للمنتخب الإسباني، في تصريحات صادمة لبرنامج "العارضة' على إذاعة "كادينا سير"، نشرت بعض أجزائه صحيفة إل كونفيدنسيا".

وبحسب لوكي، لم يكن إقناع يامال سهلا، خاصة مع محاولات المنتخب المغربي ضمه للجيل الذي حقق نتائج مبهرة في كأس العالم بقطر، وإقصائه لمنتخبات كبيرة، مثل إسبانيا والبرتغال، وقبلهما بلجيكا وكندا، لكنه كان واضحا في قراره: "أريد أن أصبح بطلًا لأوروبا". غير أن المسألة لم تكن تتعلق فقط برغبة اللاعب، بل بموقف عائلته، التي كانت منقسمة حول هذا القرار.

"الأب كان معارضًا بشدة" يقول لوكي، مضيفا : "قال لي أشياء من الأفضل ألا أكررها، لكنه كان مقتنعا أن ابنه سيكون فضا لو اختار إسبانيا".

دور الأم.. والكذبة الصغيرة

على عكس الأب، كانت والدة يامال الركيزة التي استند عليها لاتخاذ قراره النهائي، وفقًا للوكي، الذي كشف عن حوار حاسم دار بينهما. "سألتني بصراحة: هل استدعيتموه لأنه جاهز فعلا أم فقط لمنعه من اللعب مع المغرب؟ لم أعرف كيف أجيب، فاضطررت إلى الكذب: ‘بالطبع هو جاهز تماما. المغرب؟ لا، لا علاقة للأمر بذلك".

لم يكن والد يامال، منير نصراوي، بعيدًا عن الأضواء، حيث تورط في عدة أحداث مثيرة للجدل، من بينها الاعتداء على تجمع انتخابي لحزب "فوكس" في ماثارو بإسبانيا عام 2023، مما أدى إلى تغريمه، ثم تعرضه لاحقا لطعن في موقف سيارات ببرشلونة عام 2024، في حادث لا تزال ملابساته غامضة.

قرار محفوف بالضغوط والمخاوف
يظهر من هذه التفاصيل أن قرار يامال لم يكن مجرد اختيار رياضي، بل كان نتيجة شبكة معقدة من الضغوط العائلية والاجتماعية وحتى السياسية. ربما أراد اللعب في إسبانيا منذ البداية، لكن الخوف والضغوطات العائلية كانا حاضرين بقوة، مما يفتح تساؤلات حول تأثير البيئة المحيطة على قرارات اللاعبين ذوي الأصول المزدوجة.

في النهاية، فاز المنتخب الإسباني بموهبة يامال، لكن القصة خلف الكواليس لا تزال تحمل الكثير من التساؤلات حول ما يحدث للاعبين مزدوجي الجنسية حين يضطرون لاختيار ألوان المنتخب الذي سيمثلهم.
ومع ذلك، يظل المغرب فخورا بكونه موطنا لواحد من أبرز المواهب الصاعدة، حيث وفرت له جذوره المغربية أساسا قويا في كرة القدم. ورغم اختياره لإسبانيا، فإن المغرب لا يزال وجهة مفضلة للكثير من اللاعبين مزدوجي الجنسية، خاصة مع المشاريع الطموحة التي تشرف عليها الجامعة الملكية المغربية لتطوير الكرة الوطنية من خلال استضافة العديد من التظاهرات الرياضة الدولية، مثل كأس إفريقيا للأمم لهذه السنة وكأس العالم 2030.




تابعونا على فيسبوك