ينظم المعهد الأكاديمي للفنون وكرسي الأندلس، التابعان لأكاديمية المملكة المغربية، بتعاون مع سفارة إسبانيا في المغرب، تظاهرة دولية حول الموسيقى والغناء في التقاليد المغربية الأندلسية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 15 فبراير 2025، بالمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، بالرباط.
وأوضح بلاغ للأكاديمية توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه أن هذه الفعالية ستشهد مشاركة نخبة من الشخصيات البارزة في مجال الموسيقى المغربية الأندلسية، من المغرب، فرنسا، إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيسلط الضوء على مختلف الجوانب العلمية والفنية لهذا الإرث، مع تناول سبل صونه وتطويره.
ورشات تأطيرية ومعرض خاص بالآلات الموسيقية
أوضح البلاغ أن يشمل البرنامج معرضا للآلات الموسيقية الأندلسية، بعضها أعد خصيصا لهذه المناسبة من قبل خبراء من المغرب، فرنسا وإسبانيا، مضيفا إلى أنه سيتم تنظيم أربع ورشات تأطيرية موجهة للطلبة، ترتكز على تقنيات صناعة الآلات الموسيقية، وأصول الغناء والإنشاد، وكذا أساليب العزف على العود والكيتار.
موائد مستديرة لتبادل الخبرات
ستعقد خلال فعاليات هذه التظاهرة الثقافية ثلاث موائد مستديرة تناقش محاور أساسية تتعلق بواقع الموسيقى الأندلسية وتحديات استمرارها.
ستناقش أولى جلساتها "واقع وآفاق الموسيقى التقليدية في العالم"، فيما ستسلط الثانية الضوء على "إحياء الموسيقى المغربية -الأندلسية وسبل المحافظة عليها، أما بخصوص الجلسة الثالثة، فستتناول محورين متكاملين: "صناعة الآلات الموسيقية التقليدية: بين الواقع والآفاق"، و"آلات الجوقة التقليدية: بين النظرية والتطبيق"، ومن شأن هذه الجلسات إثراء مستقبل هذا التراث الموسيقي وتعزيز دوره داخل المشهد الثقافي المغربي.
حفلات موسيقية.. دمج التراث بالأداء المعاصر
سيكون الجمهور على موعد مع عروض موسيقية، ستنطلق بحفل يحمل عنوان "أصالة وجذور" تؤديه فرقة الفلامنكو بقيادة الفنانة خيما كباييرو، يليه عرض بعنوان "من التوشيح إلى التغنيم"، من تقديم فرقة "روافد موسيقية بقيادة الفنان همر المتيوي، وبمشاركة الفنانتين بيغونيا أولافيدي وعبير العابد.
أما الحفل الختامي، فسيجمع نخبة من العازفين والمطربين المغاربة والإسبان، في أمسية سيتم خلالها تقديم عرض على مرحلتين، الأولى بعنون "نافذة على الساحة" والثانية تحت اسم "تجاذبات فنية".