من هو يوسف بلقاسمي مهندس البنيات التحتية الرياضية في المغرب؟

الصحراء المغربية
الأحد 09 فبراير 2025 - 13:49

في كواليس المشاريع الكبرى التي تضع المغرب على خريطة الأحداث الرياضية العالمية، يبرز اسم يوسف بلقاسمي كرجل المرحلة في تطوير البنية التحتية الرياضية، خصوصًا مع اقتراب تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.

بلقاسمي، الذي راكم خبرة طويلة في الإدارة والتسيير، لم يكن اسمه غريبا عن دوائر القرار، فقد شغل سابقا منصب الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية لسنوات طويلة، قبل أن ينقل مهاراته الإدارية إلى ميدان آخر أكثر إثارة وتحديًا: وهو تدبير المنشآت الرياضية. في يناير 2023، تولى بلقاسمي رئاسة الإدارة الجماعية للشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية "سونارجيس"، ليجد نفسه أمام ورش ضخم: الإشراف على بناء وتحديث الملاعب المغربية وفق أعلى المعايير الدولية، وجعل المغرب جاهزًا لاحتضان كبريات المنافسات الكروية. اليوم، يشرف الرجل على عملية تحديث تسعة ملاعب موزعة بين الرباط، والدار البيضاء، وطنجة، وفاس، ومراكش، وأكادير، مع رؤية تتجاوز مجرد تأهيل المنشآت، إلى استغلالها كمراكز رياضية متعددة الوظائف.
فبالنسبة له، لا ينبغي أن تكون الملاعب مجرد مساحات لإقامة المباريات، بل فضاءات حية تستقطب الفعاليات الرياضية والثقافية على مدار السنة، تمامًا كما حدث مع الملاعب البريطانية بعد أولمبياد لندن 2012، وهي التجربة التي يستلهم منها بلقاسمي لضمان استدامة المنشآت المغربية بعد 2030. يردد بلقاسمي بفخر: "نحن نعمل من أجل المغرب، ولكن أيضًا من أجل إفريقيا"، في إشارة إلى الطموح المغربي ليكون نموذجا رائدًا في القارة.
ولعل أبرز دليل على ذلك هو مشروع الملعب الكبير في الدار البيضاء، الذي سيحمل اسم الملك الراحل الحسن الثاني، ليكون واحدًا من أكبر الملاعب في العالم بطاقة استيعابية هائلة وبنية تحتية متكاملة، بما في ذلك محطة للقطار فائق السرعة.
وراء الكواليس، يراهن بلقاسمي على أكثر من مجرد الإسمنت والحديد، إنه يضع تصورا لمستقبل الرياضة في المغرب، حيث لا تتوقف الإنجازات عند احتضان البطولات الكبرى، بل تمتد إلى كيفية استثمارها لخدمة الاقتصاد والسياحة وصناعة الترفيه، في نموذج قد يجعل المملكة وجهة رياضية عالمية حتى بعد إسدال الستار على مونديال 2030.




تابعونا على فيسبوك