يعيش الرجاء الرياضي لكرة القدم وضعا مقلقا ووسط أجواء متوترة مع تصاعد الخلافات داخل أروقة النادي، مما ينبئ بتحولات جذرية في التركيبة البشرية والإدارية.
يعيش الرجاء الرياضي لكرة القدم وضعا مقلقا ووسط أجواء متوترة مع تصاعد الخلافات داخل أروقة النادي، مما ينبئ بتحولات جذرية في التركيبة البشرية والإدارية.
ويعيش النادي أزمة حقيقية مع اقتراب انتهاء عقود مجموعة من لاعبيه الأساسيين، أبرزهم يوسف بلعمري، صابر بوغرين، محمد زريدة، ومحمد بولكسوت، في ظل غياب أي تقدم في المفاوضات بشأن تمديد عقودهم أو حسم مصيرهم خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
ويزيد هذا الوضع من الضغوط على المكتب المديري المطالب بإيجاد حلول عاجلة لتفادي خسارة هؤلاء اللاعبين مجانا بنهاية الموسم.
وبلغ التوتر ذروته بعد الإعلان عن فسخ عقد الحارس المخضرم أنس الزنيتي بالتراضي، بعد أن تنازل عن جزء كبير من مستحقاته المالية المتأخرة. وعلى الرغم من جدولة الديون المتبقية مع الزنيتي بطريقة ودية، إلا أن هذه الخطوة عكست حجم الأزمة المالية التي يعاني منها النادي.
تصريحات يوسف بلعمري التي انتقد فيها الإدارة، وحملها مسؤولية الأداء المتراجع للفريق، زادت من حدة التوتر، إذ أعرب بشكل صريح عن رغبته في الرحيل وخوض تجربة احترافية جديدة، خاصة بعد تلقيه عرضا من فريق دنماركي لاستعارته مع خيار الشراء، إلا أن إدارة الرجاء رفضت العرض نظًرا لتمسكه بالحصول على قيمة الشرط الجزائي كاملا والمقدرة بمليار سنتيم.
وفي محاولة لممارسة مزيد من الضغوط على الإدارة، يسعى بلعمري لإقناع مسؤولي النادي بتسريع إجراءات رحيله، وسط توتر واضح في العلاقة بين الطرفين. ورغم هذه الضغوط، يصر المكتب المسير على موقفه، مع استمرار المفاوضات للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين.
على الصعيد الإداري، تتفاقم الأوضاع مع تزايد مطالب الجماهير بإجراء تغييرات جذرية واستقالة جماعية للمكتب المسير. وعلى الرغم من تقديم أربعة أو خمسة أعضاء استقالاتهم، إلا أن 11 عضوا آخرين أعلنوا دعمهم للرئيس عادل هلا، رافضين الاستقالة بدعوى المصلحة العامة للفريق، ومؤكدين استمرارهم في مهامهم.
ووفق مصدر مطلع، فإن إلهام الدخوش آخر عضو قدم استقالته من المكتب المسير لتنضم إلى لائحة المستقيلين التي تضم كلا من شام الوزاني، سعيد الشرامي، خالد فكري، وعادل باقيلي.
هذه الأجواء المشحونة تأتي في وقت حساس للغاية، إذ يستعد الفريق لخوض مباراة مصيرية ضد مانياما الكونغولي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لعصبة أبطال إفريقيا، سيكون خلالها مطالبا بالفوز وانتظار هزيمة ماميلودي صنداونز أمام الجيش الملكي لضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي.
كل هذه التطورات المتسارعة تعكس حالة من الفوضى والتوتر داخل النادي، ما يضع المكتب المسير برئاسة عادل هالا تحت ضغط كبير لإعادة ترتيب البيت الداخلي، سواء من خلال حل الأزمات المالية أو تحسين الأوضاع التقنية، بهدف إعادة الفريق إلى مساره الصحيح.