بعد النجاح الذي عرفته الدورتين الأولى والثانية، تنظم المؤسسة الوطنية للمتاحف بشراكة مع مؤسسة حديقة ماجوريل ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، اليوم الجمعة، الدورة الثالثة لليلة المتاحف والأروقة الفنية، من أجل الاحتفال فنيا بحلول فصل الصيف.
وسيكون الزوار المغاربة والأجانب، على موعد مع افتتاح أزيد من 60 متحفا وفضاء ثقافيا، للاستمتاع بأجمل اللوحات الفنية داخل هذه الفضاءات التي ستفتح أبوابها مجانا من الساعة السادسة مساء إلى غاية منتصف الليل، في مدن مراكش والصويرة، وجدة، تطوان، طنجة، أصيلة، فاس، مكناس، الرباط، الدار البيضاء، آسفي، أزيلال، وأكادير.
ويشتمل برنامج الليلة على أمسية غنية بعروض متنوعة تشمل كنوز الأمس و إبداعات اليوم، من خلال رحلة عبر الزمن و المكان في أجواء صيفية.
وفي هذا الإطار، أوضح المهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، أن ليلة المتاحف والأروقة الفنية تشكل مناسبة للمواطنين لاكتشاف الثقافة والتراث المادي واللامادي للمغرب، مشيرا إلى أن مجموع المتاحف عبر المملكة تختزن كنوزا لا تقدر بثمن تشكل جزءا من تراثنا، ويمكن للجمهور اكتشافها وتملك المزيد عن تاريخها.
وأكد قطبي على المكانة المهمة والقيمة الكبرى التي يخص بها جلالة الملك محمد السادس الثقافة، مشيرا إلى أن المغرب بلد حافل بتنوع الثقافات ولديه ثروة استثنائية من التراث يجب أن نفخر بها باعتبارنا مغاربة.
ويشكل هذا الحدث، الذي يندرج في إطار تنشيط المجال الثقافي، مناسبة لاكتشاف ثراء وتنوع التراث المغربي ومعارض لأعمال فنانين مغاربة وعالميين، وفرصة فريدة للزوار من مختلف الفئات العمرية ومختلف المشارب للسفر عبر قاعات العرض واكتشاف قطع أركيولوجية وإثنوغرافية وأعمال فنية.
وحسب المنظمين، فإن ليلة المتاحف والفضاءات الثقافية، التي تنظم بشكل سنوي مع إتاحة مجانية الولوج، تروم تقريب الفن من المواطنين، حيث جرى اختيار الفترة المسائية لتسليط الضوء على هذا الحدث "في جو صيفي، حيث تصبح كل خطوة وعدا بالهروب، وتصبح كل نظرة لقاء مع التاريخ، والفن والثقافة، ويصبح كل إبداع دعوة للاكتشاف والتقاسم".