يدخل 30 فيلما قصيرا من 15 دولة غمار المنافسة على جوائز الدورة 16 لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، المنظمة بمدينة أيت ملول، التابعة لولاية جهة أكادير، خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و 25 ماي الجاري، بمبادرة من محترف كوميديا للإبداع السينمائي، وبشراكة مع جماعة أيت ملول، وكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول، ومجلس جهة سوس ماسة، وبدعم من المركز السينمائي المغربي.
ويترأس لجنة تحكيم الفيلم الروائي القصير للدورة 16 المخرج المغربي محمد الشريف الطريبق، بمساعدة المخرج العراقي البلجيكي سهيم عمر خليفة، والشاعر والناقد السينمائي محمد عابد.
وتضم لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي القصير، الكاتب الدراماتولوجي محمد زيطان رئيسا، والممثل المغربي محمد حميمصة عضوا، والكاتبة نزهة حيكون عضوا.
وتتكون لجنة تحكيم جائزة أيت ملول للفيلم القصير، من الباحث عبد الكريم العلوي زكي رئيسا، وعضوية كل من الفنانة الزاهية الزهري، والفنان عبد الإله خنيبة. وتضم جوائز الفيلم الروائي القصير، جائزة سوس الكبرى للفيلم الروائي القصير، جائزة سوس لجنة التحكيم الفيلم الروائي القصير، جائزة سوس أفضل سيناريو الفيلم الروائي القصير.
وتشمل جوائز الفيلم الوثائقي القصير، جائزة سوس الكبرى للفيلم الوثائقي القصير، جائزة سوس لأفضل تصوير سينمائي الفيلم الوثائقي القصير.
أما جوائز أيت ملول للفيلم الروائي القصير، فتضم جائزة أيت ملول للفيلم الروائي القصير، جائزة أيت ملول للإخراج السينمائي. وتحتفي هذه الدورة، التي تشهد مشاركة أفلام من تونس، مصر، سوريا، الجزائر، سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، اليمن، السينغال، باكستان، إيران، فرنسا، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، الهند، بالإضافة إلى المغرب، بالتجارب السينمائية التي تتناول قضايا الهوية، والقيم الإنسانية النبيلة، وتطمح إلى جعل السينما جسرا للراوبط الإنسانية، وحسن الجوار وقيم التضامن بين المغرب ومحيطه الإفريقي والعربي والدولي.
وفي هذا الاطار، أوضح نور الدين العلوي، رئيس مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، أن هذا المهرجان ليس مجرد حدث لعرض الأفلام المبتكرة والمستقلة، بل منصة للاحتفاء بالتجارب السينمائية المختلفة وتداول الرأسمال الرمزي وتشجيعه من خلال جوائز المهرجان، وتكريس ثقافة الاعتراف من خلال التكريمات، وحافزا للتسويق، والتنوير الفكري والبصري، الذي يمارسه المهرجان عبر مختلف فقراته، فضلا عن كونه حدثا ثقافيا يجمع بين نجوم السينما وصناعها لفترة لا يمكن تكرارها لأنها تشبه العرس الثقافي في مدينة أيت ملول.
وتكرم هذه الدورة المخرج محمد الشريف الطريبق الذي قدم تجارب سينمائية روائية وتلفزية درامية عديدة تنتصر للقيم الإنسانية وتبرز الهوية المغربية، وتحقق تصالحا مع الذاكرة المغربية في تفاصيلها الصغيرة، فضلا عن الاحتفاء بالمكان في بعد التاريخي والجمالي. كما تحتفي الدورة 16 بالفنانة المغربية الأصيلة فاطمة أمسكين التي نجحت في تشخيص أدوارها، سواء في الأعمال السينمائية أو التلفزية، وقدمت صورة مشرقة عن المرأة الأمازيغية التي استطاعت أن تلج مجال الدراما والتشخيص وتنال تقديرا من الجمهور المغربي، ودفاعها عن الفن الدرامي الأمازيغي، ودعوتها إلى تشجيع الإنتاج الدرامي الأمازيغي عبر خلق صناعة سينمائية ودرامية مستدامة تعكس حضارة وهوية الفن والمرأة الأمازيغية.
وتكرم هذه الدورة، أيضا، الباحث الأكاديمي محمد بازي، الذي ساهم في تدريس الصورة وإبراز جمالياتها، فضلا عن أعماله الفكرية الرصينة التي أهلته لنيل العديد من الجوائز الرفيعة، وأُنجزت حول أعماله أيام دراسية ومؤتمرات بعدد من الجامعات، كما أن مؤلفاته العديدة تعتمد اليوم مرجعياتٍ نظرية ومنهجية في عدد من مختبرات البحث ومسالك الدكتوراه بالبلاد العربية.
وتقدم هذه الدورة عروضا سينمائية بفضاء قاعة العروض بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأيت ملول، وعروضا موازية في أحياء المدينة (عروض القرب)، وورشات تكوينية بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول، بالإضافة إلى ماستر كلاس بعنوان السينما والهوية، وندوة علمية لتسليط الضوء على السينما والمعرفة، فضلا عن فقرات متنوعة مثل تجارب سينمائية، وتوقيع الإصدارات الجديدة المرتبطة بجماليات السينما، وعروض موسيقية.