كشف تقرير منجزات وزارة العدل الصادر بمناسبة مناقشة مشروع الميزانية السنوي، عن الحصيلة العامة للاتصالات الواردة على خلية الأزمة التي جرى إحداثها لرصد كل مظاهر جريمة الاتجار بالبشر والتنسيق والتعاون بشأنها مع السلطات المختصة انطلاقا من الاختصاصات الموكولة إليها، خلال مرحلة ما بعد زلزال 8 شتنبر المنصرم الذي ضرب إقليم الحوز.
وحسب المعطيات التي تضمنها تقرير لوزارة العدل، فإن خلية الازمة تلقت خلال الفترة الممتدة مابين 14 شتنبر الى غاية 3 أكتوبر المنصرم، عير الرقم الأخضر للتبليغ، 1749 اتصالا، بينما تم تسجيل 34 حالة تبليغ تخص حالات يشتبه ارتباطها بأفعال يمكن أن تدخل ضمن خانة جريمة الاتجار بالبشر.
وأوضح التقرير، أنه في إطار تفعيل آليات منصة التبليغ، يجري حاليا العمل على تطوير المنصة الإلكترونية E-MNRالمغرب في أفق الحصول على مصادر تمويل تفعيلها وفتح حسابات لفائدة جميع المؤسسات المعنية بآلية الإحالة والتكفل بضحايا الاتجار بالبشر.
وكانت اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، المحدثة لدى رئاسة الحكومة بمقتضى القانون رقم 27.14 المتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر الصادر في 25 غشت 2016، والتي تتولى رئاستها وكتابتها الدائمة وزارة العدل، رصدت مجموعة من المنشورات والرسائل والصور والمحادثات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في سياق الحملات والمبادرات التضامنية مع ضحايا زلزال الحوز، تتضمن مضامين مسيئة خاصة بفئة الأطفال والنساء الضحايا، والتي من شأنها التحريض على أفعال تدخل ضمن خانة الجرائم والجنح المعاقب عليها قانونا بمقتضى القانون رقم 27.14 المتعلق بالاتجار بالبشر والذي يعرض مرتكبيها لعقوبات زجرية مشددة.
وفي هدا الاطار، قامت اللجنة الوطنية، ضمن الاختصاصات التي تضطلع بها بناء على مقتضيات المادة السابعة من القانون رقم 27.14 أعلاه، خاصة فيما يتعلق برصد مظاهر الاتجار بالبشر واقتراح مختلف أشكال التنسيق والتعاون بين السلطات المختصة، بإحالة هذه الحالات المرصودة على السلطات الأمنية والجهات القضائية المعنية لاتخاذ المتعين.
وتسعى اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، التي تعد دعامة جديدة في بنيان المكتسبات الحقوقية والديمقراطية، ولبنة أساسية في صرح المنظومة الحقوقية الوطنية، الى تقديم الخدمات النوعية لفئة هشة بالمجتمع وفق التخصص المنوط بكل فاعل على حدة في محاربة جريمة الاتجار بالبشر والبحث عن سبل للوقاية منها.