أشرف عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، الثلاثاء، بمقر عمالة إقليم الجديدة، على مراسيم التوقيع على مجموعة من اتفاقيات الشراكة بين مجلس الجهة وبعض الجماعات الترابية التابعة لتراب إقليم الجديدة.
وجرى حفل التوقيع بحضور عامل إقليم الجديدة محمد سمير الخمليشي، ورؤساء المجالس المنتخبة، وعدد من رؤساء المصالح، حيث تمحورت مجالات الشراكة في 15 اتفاقية، منها تأهيل المراكز الجماعية بخمس اتفاقيات، وتأهيل الطرق والمسالك بأربع اتفاقيات، وتأهيل الأسواق باتفاقيتين، وتأهيل المناطق الصناعية باتفاقية واحدة، والتزويد بالماء اتفاقيتين، والرياضة باتفاقية واحدة.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تحقيق تنمية مجالية شاملة ومندمجة، وخلق عدالة وتوازن مجالي بين مختلف الجماعات الترابية، وتجسيد مبدأ الشراكة والتعاون المؤسساتي، وكذا تسريع توقيع اتفاقيات الشراكة المبرمة بين مجلس جهة الدار البيضاء سطات ومختلف الفاعلين المؤسساتيين والمجالس المنتخبة.
كما تندرج هذه الاتفاقيات في إطار تنزيل محاور البرنامج التنموي للجهة 2022-2027، الذي يعد ترجمة مجالية للأهداف المسطرة من خلال مجموعة من البرامج والمشاريع المهيكلة، وكذا دعم الجهود الرامية إلى فك العزلة، وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، بين المكونات الترابية للجهة.
وهمت هذه الاتفاقيات إنجاز مشروع تأهيل وتهيئة شارع جبران خليل جبران بجماعة الجديدة بقيمة إجمالية تصل إلى 80 مليون درهم، وإنجاز أشغال مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين زاوية سيدي إسماعيل وحدود إقليمي الجديدة وسيدي بنور على طول 4 كلم، بجماعة سيدي إسماعيل، بتكلفة إجمالية 35 مليون درهم، وتتمة أشغال التأهيل الحضري بالمركز الجماعي بئر الجديد، بتكلفة إجمالية 6.57 مليون درهم، وتأهيل الشبكة الطرقية بإقليم الجديدة بتكلفة إجمالية قدرها 206 مليون درهم.
كما همت الاتفاقيات تأهيل السوق الأسبوعي لجماعة أولاد افرج بتكلفة إجمالية 32 مليون درهم، وتهيئة وبناء السوق الأسبوعي لجماعة مكرس بتكلفة تصل إلى 40 مليون درهم، وتأهيل المراكز الجماعية بملحق اتفاقية شراكة بين مجلس جهة الدار البيضاء بأولاد افرج بتكلفة إجمالية 40 مليون درهم، وتأهيل جماعة الحوزية بتكلفة إجمالية قدرها 93 مليون درهم، وتأهيل جماعة الشعيبات بتكلفة إجمالية لـ 36 مليون درهم، وتمويل وإحداث منطقة صناعية بمركز جماعة سيدي إسماعيل بتكلفة إجمالية 48 مليون درهم، وتأهيل البنيات التحتية بمركز البير الجديد بتكلفة إجمالية 41 مليون درهم، وتأهيل جماعة سيدي عابد بإقليم الجديدة بتكلفة إجمالية قدرها 52.28 مليون درهم.
وفي قطاع الماء، تمويل إنجاز مشروع توسيع وتقوية الشبكة المائية لتمكين الربط الفردي بالماء الصالح للشرب لسكان جماعة سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة، بتكلفة إجمالية تصل إلى 70 مليون درهم، ومشروع الربط الفردي بالماء الصالح للشرب لفائدة جماعة سيدي علي بن حمدوش، بتكلفة إجمالية 110 مليون درهم.
وفي القطاع الرياضي، إحداث مركز جامعي لكرة القدم بجهة الدار البيضاء-سطات بتكلفة إجمالية بلغت 80 مليون درهم.
وأوضح رئيس الجهة عبد اللطيف معزوز في تصريح صحافي على هامش حفل التوقيع، أن هذه الاتفاقيات الـ15 تهم أكثر من 15 جماعة، والتي تضم المصالح الخارجية والعمالة والجهة، تأتي من أجل ربح الوقت، والمضي بوثيرة جد مرتفعة، وأن هذه التجربة هي الأولى بإقليم الجديدة، متمنيا أن تمضي باقي الأقاليم على نفس المنوال، مشيرا أنه تم تخصيص مليار درهم لـ15 اتفاقية، علما أن عدد الاتفاقيات التي تمت بإقليم الجديدة هي 20 اتفاقية وقيمتها الإجمالية مليار و250 مليون درهم، وأنه تم التوقيع على 15 اتفاقية بمليار درهم في انتظار 5 اتفاقيات سيتم الإعلان عنها قريبا، حيث تنقصها بعض التفاصيل الصغيرة.
وكشف رئيس الجهة أن العمل الذي ينجز ليس له أي صبغة سياسية، ولكنه نابع من البرنامج التنموي للجهة 2022-2027 الذي فيه عدد من الأوراش الكبيرة وتهم أقاليم الجهة كاملة، وهي أوراش متنوعة، منها الاقتصادية، والبنية التحتية، والماء والطرق، وأيضا الثقافة التي تم الحديث عنها، بحيث أنه لأول مرة جهة في المغرب تبرمج 680 مليون درهم للبرامج الثقافية فقط، وهذا مفتوح في جميع المناطق بالجهة، والحديث هنا على أزمور والجديدة وبولعوان وغير ذلك، بحكم أنهم يدخلون ضمن المنظور الثقافي.
من جهته، اعتبر عامل إقليم الجديدة سمير الخمليشي أن هذه الاتفاقيات التي تهم ميادين مختلفة ستساهم لا محالة في خلق حركة تنموية بالعديد من أنحاء الإقليم، والتي تمثل دفعة حقيقية لتحقيق برنامج جهوي طموح لتنمية شاملة، وذلك تجسيدا للرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، في التنسيق بين الجماعات الترابية والتعاون والتكامل واستغلال الإمكانيات المتاحة.
وأضاف عامل الإقليم أن هذه المشاريع ستعود بالنفع العميم لسكتن الإقليم، وهي انطلاقة ستؤسس فعليا للتعاون والتكامل بين الجماعات الترابية، خاصة أن إقليم الجديدة يحظى بأهمية بالغة على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، بحكم أنه يتوفر على طاقات ومؤهلات كبيرة على عدة مستويات، ما يجب هو مواصلة العمل والتكامل بين الجميع، سعيا لإنعاش الإقليم على جميع الأصعدة.