دكاترة قطاع التربية الوطنية يخوضون إضرابا وطنيا اليوم الأربعاء

الصحراء المغربية
الأربعاء 11 أكتوبر 2023 - 14:29

يخوض دكاترة قطاع التربية الوطنية، اليوم الأربعاء، إضرابا وطنيا مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بدعوة من العصبة الوطنية لدكاترة قطاع التربية الوطنية التابعة للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) للدفاع عن الإدماج المباشر في إطار الأستاذ الباحث.

وأوضح عبد الكريم بولحدو، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ومنسق العصبة الوطنية لدكاترة القطاع في الجامعة، أن الإضراب الذي تخوضه العصبة الوطنية لدكاترة قطاع التربية الوطنية جاء من أجل تجديد وتأكيد موقف الجامعة الوطنية لموظفي التعليم الرافض لمضمون النظام الأساسي الجديد لمحدودية حلوله وهشاشة أرضيته خصوصا في مضامينه المتعلقة بإطار الاستاذ الباحث من حيث هندسة مدخلاته وتصور مخرجاته.
وأشار بولحدو، في تصريح لـ"الصحراء المغربية" إلى أنه من حيث المدخلات تم تحديد المباراة كآلية للتوظيف في إطار أستاذ باحث، وهو ما نرفضه داخل العصبة وترفضه فئة الدكاترة عموما لما رسخته مثل هذه المباريات من صورة نمطية مشوهة في ذهنية الدكاترة مرتبطة ببعض الممارسات غير الأخلاقية التي تنتصر فيها بعض لجان المباريات لمنطق المحسوبية والزبونية والعلائقية على حساب منطق الاستحقاق والكفاءة.
وأضاف منسق العصبة أن موقفهم الرافض لآلية المباراة انبنى، أيضا، على مضمون الاتفاقات السابقة، التي وقعتها الوزارة مع بعض النقابات، حيث نص بعضها على تسوية ملف الدكاترة من خلال إحداث إطار الأستاذ الباحث وهو ما تراجع عنه النظام الأساسي من حيث إقراره المباراة أداة للتوظيف، وشتان بين التوظيف والتسوية، ناهيك عما سجلناه من تفاوت واختلال لمبدأ المماثلة مع أساتذة التعليم العالي التي جاء بها النظام الجديد.
وأردف بولحدو قائلا " إننا في العصبة الوطنية للدكاترة وإن كنا نثمن إجراء إحداث إطار الأستاذ الباحث، فإننا نطالب بتسوية شاملة وتغيير إطار دكاترة القطاع من دون قيد ولا شرط إنصافا لهذه الفئة التي عمر ملفها طويلا وطُبخ حتى احترق في أروقة الوزارة، واستثمارا لطاقاتها وكفاءاتها في مجال البحث العلمي واقتصاد المعرفة داخل قطاع التربية والتكوين.
وعبرت العصبة الوطنية لدكاترة قطاع التربية الوطنية، عن رفض استمرار حالة التهميش لدكاترة القطاع لما يزيد عن عقدين من الزمن بتركهم في وضعية غير سوية داخل القطاع لا تعادل شهادة الدكتوراه التي حصلوا عليها، ولا تراعي كفاءاتهم العلمية والمعرفية، ولا خبراتهم البيداغوجية والتربوية، مؤكدة حاجة القطاع إلى استثمار هذه الطاقات والكفاءات في مسعى النهوض المتجدد لقطاع التربية الوطنية.
كما أكدت العصبة، في بيان لها، رفض صيغة المباراة كآلية لتوظيف دكاترة القطاع في الإطار الجديد.




تابعونا على فيسبوك