كشف توفيق الربيعي مدير الأنشطة الصناعية المختلفة بوزارة الصناعة والتجارة، أمس الأربعاء، على هامش افتتاح المعرض الدولي لقطاع البلاستيك بالجديدة، أن الوزارة تواكب هذا القطاع عبر بنك المشاريع، إذ يتم حاليا مواكبة 140 مشروعا بقيمة استثمارية تقدر بـ4 مليار درهم، ما سيمكن من خلق حوالي 7 آلاف منصب شغل مباشر و11 ألف منصب شغل غير مباشر.
وأضاف الربيعي أن المعرض يعد فرصة متميزة لتبادل الآراء والنقاش حول أهمية ووجهات النظر بين عدة فاعلين، وكذا تطوير قطاع صناعة البلاستيك، على اعتبار أنه يلعب دورا مهما في عدد من المجالات الاقتصادية، منها مجال الفلاحة، والبناء، وأيضا صناعة السيارات والطيران، إضافة إلى صناعة الأدوية، وصناعة المواد الغذائية وعدد من المشاريع الأخرى كالطاقة وغيرها، مشيرا إلى أن القطاع يتشكل من حوالي 680 مقاولة تشغل حوالي 75 ألف منصب شغل مباشر، برقم معاملات وصل السنة الفارطة إلى 28 مليار درهم.
وافتتح وزير التجارة والصناعة رياض مزور، فعاليات النسخة التاسعة من المعرض الدولي "بلاست إكسبو" للمواد المركبة والبتروكيماويات، والنسخة الرابعة من المعرض الدولي للتغليف والطباعة والخدمات اللوجيستية "باك إكسبو" بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالقطاع.
ويشارك في المعرض، المنظم من 7 إلى 10 يونيو الجاري بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، من قبل الفيدرالية المغربية للبلاستيك، تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة وبدعم من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات وبالشراكة مع الاتحاد العام للمقاولات، حوالي 30 دولة ونحو 350 فاعلا وطنيا ودوليا، حيث تسلط هذه الدورة الضوء على بلدين شريكين وهما إيطاليا ممثلة في رابطة بناة الآلات للبلاستيك والمطاط، والبرتغال ممثلة في الرابطة البرتغالية لمصنعي البلاستيك، وتنتظر توافد حوالي 20 ألف زائر.
وحسب هشام الحايد، رئيس الاتحاد المغربي للبلاستيك، فإن تنظيم المعرض يأتي من أجل تعزيز السيادة الصناعية المغربية، والهدف منه تحقيق المبادئ التوجيهية العامة لجلالة الملك محمد السادس، وهو ما سيكون له بالتأكيد تأثير مباشر على صناعة البلاستيك بشكل خاص وعلى الصناعة المغربية بشكل عام.
ويتضمن برنامج المعرض عدة ندوات وورشات تتناول موضوعات الاستثمار والتصدير في صناعة البلاستيك والصناعة الاستراتيجية والصناعية، وبحث سبل تطوير القطاع بمشاركة مراكز البحوث وكبار الخبراء من أرقى الجامعات الوطنية والدولية، إضافة إلى عقد شراكات واتفاقيات استراتيجية بين مختلف ممثلي القطاعات الصناعية.
ويعتبر المعرض منصة جديدة تساهم في تعزيز أحد أكثر القطاعات الاقتصادية ديناميكية وواعدة في القارة، حيث يعد قطاع البلاستيك قوة صناعية مؤكدة ونشاط صناعي، يقدر إنتاجه بنحو 800 كيلوطن من المواد الخام البكر، وما يعادل 30% من الحمولة في إعادة التدوير، لسوق تبلغ قيمتها 28 مليار درهم، مقسمة إلى عدة قطاعات صناعية.