جرائم ضد الإنسانية في حق محتجزين يموتون جوعا وعطشا وسط صحراء تندوف جنوب الجزائر

الصحراء المغربية
الإثنين 24 أبريل 2023 - 14:42

تعلو نداءات فك احتجاز الصحراويين بمخيمات تندوف، ويشتد الغضب كلما اقترب موعد للتصويت على قرار يخص النزاع المفتعل بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وتتواصل دعوات الصحراويين المحتجزين، من خلال مسيرات ووقفات احتجاجية واعتصامات داخل الخيام، بتفكيك المخيمات بتندوف تحت إشراف منظمة غوث اللاجئين والصليب الأحمر الدولي، وتمكين المحتجزين من حرية الاختيار إما بالعودة إلى وطنهم، في إطار مقترح الحكم الذاتي الممنوح للأقاليم الجنوبية للمملكة تحت السيادة المغربية، أو البقاء لاجئين بالجزائر أو بدولة أخرى غير المغرب.

وقال المحجوب السالك، القيادي المعارض لجبهة البوليساريو، في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، إن "مسألة تفكيك المخيمات أمر لابد منه، وعلى قادة الجزائر أن تستوعب التحولات الجيوسياسية الجديدة التي يعرفها العالم، خصوصا بدول شمال إفريقيا وجنوب الصحراء"، مؤكدا اقتراف جبهة البوليساريو، وبأوامر من حكام الجزائر، لجرائم ضد الإنسانية في حق محتجزين يموتون جوعا وعطشا وسط الصحراء بتندوف جنوب الجزائر.
وأبدى عدد من الصحراويين المعارضين لجبهة البوليساريو، منهم المحجوب السالك وأحمد باريكلا، السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام، تخوفهم من تفشي أزمة قلة المياه الصالحة للشرب والجوع بمخيمات تندوف، مطالبين منظمات المجتمع المدني الدولي بالتدخل لإنقاذ المحتجزين من الموت الذي بات يتهددهم بفعل تحويل المساعدات الإنسانية المخصصة لهم للاتجار بها في السوق السوداء وفقا لتقرير جديد لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، الذي وثّق عملية تحويل وبيع المواد الغذائية من المساعدات الإنسانية في أسواق مدينة تندوف الجزائرية وخارج المخيمات وفي الدول المجاورة، في وقت يعيش سكان المخيمات ظروفا مزرية تتميز بنقص التغذية المزمن، وخاصة بين النساء والأطفال. وأشار تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لسنة 2022 إلى اختلاس الأموال والمساعدات الغذائية المخصصة لسكان المخيمات، مطالبا بضمان ممارسات فضلى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتجزين.
ويناقش مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة بنيويورك، خلال الأيام القليلة المقبلة، ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن على قرار جديد يمدد فترة عمل بعثة الأمم المتحدة "مينورسو"، ودعم جهود ستيفان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لعودة الجزائر لطاولات الحوار باعتبارها الفاعل الرئيس في النزاع على مغربية الصحراء.
وترحب الولايات المتحدة الأمريكية بمقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل، وتدعم ستيفان دي ميستورا لإحياء المشاورات السياسية والعودة إلى طاولة الحوار المباشر برعاية من الأمم المتحدة.




تابعونا على فيسبوك