يخوض الأساتذة المبرزون، الأربعاء 12 أبريل 2023، إضرابا وطنيا مصحوبا بوقفة احتجاجية في اليوم نفسه أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، بدعوة من العصبة الوطنية للأساتذة المبرزين المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، احتجاجا على تجاهل الوزارة الوصية للملف المطلبي للأساتذة المبرزين.
وقال عبد الإله دحمان، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب " إن إضراب المبرزين هو مؤشر آخر على محدودية الاتفاقات التي وقعت بقطاع التربية الوطنية، وتأكيد لما طالبنا به من ضرورة تصحيح مسار الحوار القطاعي وجعله لحظة للتفاوض الجاد والمسؤول حول قضايا الشغيلة التعليمية وفئاتها المتضررة ".
وأضاف دحمان، في تصريح لـ"الصحراء المغربية" أن ملف المبرزين يعد من الملفات التي سبق أن أنجز بصدده اتفاق نهائي بخصوص نظام أساسي خاص بهذه الفئة، اللهم بعض القضايا المرتبطة بساعات العمل والتعويضات منذ 19 أبريل 2021، لكن يبدو أن الحوارات المتعاقبة فضلت القفز على ذلك وفضلت عدم الاستجابة لمطالب الأساتذة المبرزين بل ومحاربة قضايا هذه الفئة خارج المقاصد الكبرى لمنظومة التبريز سواء على مستوى التعيينات، بل وحتى عدم تسوية وضعية بعض الأفواج منهم.
ومن هذا المنطلق، أكد المسؤول النقابي، أن المحطة النضالية المعلن عنها هي محطة في سياق تبني مطالب هذه الفئة العادلة ودعم نضالاتها والمطالبة بالاستجابة بإنهاء معاناتها.
وطالبت العصبة الوطنية للأساتذة المبرزين وزارة التربية الوطنية بتحمل مسؤوليتها والاستجابة الفورية للملف المطلبي للأساتذة المبرزين خاصة ما يتعلق بإحداث هيئة الأساتذة المبرزين تضم إطار أستاذ مبرز مستقل عن إطار أستاذ الثانوي التأهيلي، وإحداث درجات جديدة للترقي للأساتذة المبرزين، ومراجعة التعويضات المادية بما يليق بإطار أستاذ مبرز، مع إحداث تعويض عن البحث للمبرزين الحاصلين على شهادة الدكتوراه.
كما طالبت العصبة، في بلاغ لها، بتعيين جميع المبرزين والمبرزات بأسلاك ما بعد البكالوريا، بالإضافة إلى تحديد عدد ساعات العمل في 12 ساعة أسبوعيا، ومراجعة مذكرة الحركة الانتقالية المتعلقة بالأساتذة المبرزين بما يضمن الانصاف والشفافية، ومعادلة شهادة التبريز للشهادات التي تسمح بالتسجيل في سلك الدكتوراه، وتمكين الأساتذة المبرزين من التباري على مناصب المسؤولية بالمصالح المركزية والخارجية للوزارة.
وأعلنت العصبة استنكارها الشديد لسياسة التماطل والإقصاء التي تنهجها وزارة التربية الوطنية تجاه ملف الأساتذة المبرزين وعموم ملفات الشغيلة التعليمية، داعية جميع مناضلي ومناضلات الجامعة وعموم الشغيلة التعليمية إلى رص الصفوف واليقظة المستمرة.