تتجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى استئناف قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف" بشأن حرمان المغرب من المشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي أقيمت في الجزائر، ما بين شهري يناير وفبراير الماضيين، وعدم فرض عقوبات على البلد المنظم، الذي كان سببا في عدم مشاركة المنتخب الوطني في الدورة، علما أنه حامل لقبها في النسخة قبل الأخيرة التي أقيمت بالكاميرون.
وعلمت "الصحراء المغربية" أن جامعة الكرة وإلى جانب استئناف قرار "كاف"، تعتزم اللجوء لمحكمة التحكيم الرياضي "طاس"، والطعن في قرارات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بخصوص عدم فرض عقوبات على الجزائر لمنعها المنتخب المغربي من الدفاع عن لقبه، ثم أيضا للتصريحات العدائية ضد الوحدة الترابية المغربية في حفل الافتتاح، فضلا عن الهتافات العنصرية ضد المغاربة من طرف الجماهير الجزائرية خلال مباريات البطولة.
وكشف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في تصريحات إعلامية، أنه غير راض على القرارات المتخذة في هذه القضية، وقال "الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قضت بأن المغرب لم يكن مسؤولا عن عدم مشاركة منتخبه في البطولة، لكنها لم تحدد من كان المسؤول عن هذا الغياب، وهذا أمر وجب الحسم فيه".
وأوضح لقجع في التصريحات ذاتها أن المنتخب المغربي لفئة أقل من 17 سنة لن يشارك في بطولة إفريقيا، المقررة شهر أبريل المقبل في الجزائر، في حال لم يسمح له بالسفر عبر طائرة خاصة تابعة للخطوط الملكية المغربية، الناقل الرسمي للمنتخب الوطني، وعبر رحلة مباشرة، وأن جامعة الكرة لن تتراجع عن مطالبها، وستعمل ما في وسعها لتطبيق القانون ولو استدعى الأمر اللجوء إلى المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي "طاس".
يذكر أن لجنة الانضباط التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، قررت عدم فرض أي عقوبة على المغرب لعدم مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين "شان" بالجزائر، بسبب تعذر سفره في رحلة مباشرة إلى قسنطينة الجزائرية، عبر الناقل الرسمي الخطوط الملكية المغربية.
وأوضحت الكاف عبر بوابتها الالكترونية الرسمية أن لجنة الانضباط التابعة لها، بعد الاجتماع والمناقشة والبحث، وجدت أن المغرب انسحب من البطولة لأسباب خارجة عن إرادته، وبناء على ذلك رأت عدم توقيع أي عقوبة على المغرب، وفي الوقت نفسه رفضت طلب الاتحاد الجزائري لكرة القدم بالحصول على تعويض مادي.