أعلن نادي قدماء الدراجين المغاربة "VETERANS DES CLUBS MOTOS"، وهيئة المحامين بالدار البيضاء، بشراكة مع مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، وجمعية أجيال التضامن ستراسبورغ، عن تنظيم القافلة الوطنية في نسختها الثانية، في إطار الاستعدادات الجارية للاحتفال بعيد الاستقلال المجيد والذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وكذلك بمناسبة اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار الذي يكرّس مبادرة الحكم الذاتي كـ "الحل الواقعي الوحيد" للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وستنطلق القافلة يوم 14 نونبر 2025 من الدار البيضاء، متجهة نحو مدينة الداخلة مرورا بمراكش، أكادير، كلميم، والعيون، لتختتم فعالياتها يوم23 نونبر 2025 بالمشاركة في مهرجان الشهداء بمنطقة الكَلالت، في أجواء وطنية تجسد قيم الوفاء للوطن والتلاحم بين العرش والشعب.

ويهدف المنظمون من خلال هذه المبادرة إلى الاحتفال بعيد الاستقلال المجيد وتخليد ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، وإبراز المكتسبات التنموية والحقوقية التي حققها المغرب في أقاليمه الجنوبية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما تمثل القافلة مناسبة لتجديد التأكيد على التمسك بالوحدة الترابية للمملكة والتعبئة الشاملة للدفاع عن قضية الصحراء المغربية في المحافل الوطنية والدولية.
وفي هذا الإطار، أكد الناشط الحقوقي فؤاد غرسا، رئيس اللجنة المنظمة للقافلة، أن المشاركة تأتي في سياق الاعتزاز بالمكاسب الدبلوماسية الكبرى التي حققتها المملكة بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، مشيرا إلى أن المجتمع المدني المغربي يواصل انخراطه الفعال في الدفاع عن الوحدة الترابية وتعزيز الوعي الوطني لدى الأجيال الجديدة.

وأضاف غرسا، في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، "يشرفني، بصفتي حقوقيا مغربيا ممارسا، أن أؤكد أن هذا النصر الدبلوماسي الكبير هو تتويج للرؤية السديدة والحكيمة لجلالتكم، التي أكدت دائما على الوحدة الترابية للمملكة، ومبادرتكم الجادة والواقعية للحكم الذاتي التي تجسد أفضل السبل لضمان حقوق سكان المنطقة في التنمية والديمقراطية المحلية".

وأوضح غرسا أن المجتمع الحقوقي المغربي يرى في هذا القرار اعترافا دوليا بمشروعية الموقف المغربي، وأن خيار الحكم الذاتي تحت السيادة الكاملة للمملكة هو الضمانة الحقيقية لاستقرار المنطقة وكرامة أبنائها. كما أشار إلى أن القافلة ستشهد مشاركة قوية من هيئة المحامين وهيئات حقوقية ومدنية، إضافة إلى أكثر من 50 دراجة نارية من جمعية قدماء الدراجين المغاربة، مشيدا بدور مؤسسة "بيتروم" كراعي رسمي للقافلة، باعتبارها مؤسسة مواطنة تساهم دائما في أي مبادرة وطنية.

من جانبه، أوضح محمد أمين بوفي عن هيئة المحامين بالدار البيضاء أن الاحتفال يجسد انتصار الدبلوماسية الملكية على الجمود، وانتصار الشرعية على الأوهام، مؤكدًا ارتباط المغاربة الوثيق بقضيتهم الوطنية وتجديد العهد بالمضي خلف القيادة الرشيدة لجلالة الملك.
وأشار بوفي، في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، إلى أن هذه المبادرة الوطنية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة المواطِنة التي تشهدها مختلف جهات المملكة، احتفالا بمرور نصف قرن على المسيرة الخضراء المظفرة، باعتبارها ملحمة تاريخية خالدة ومصدر إلهام للأجيال في حب الوطن والوفاء للعرش العلوي المجيد.
 

---