اقبال متزايد للسياح الأجانب على معرض منتجات الصناعة التقليدية المغربية الصينية بمراكش

الصحراء المغربية
الأربعاء 30 نونبر 2022 - 10:48

يشهد المعرض المتنقل للصناعة التقليدية المغربية – الصينية، في محطته الثالثة بمجمع الصناعة التقليدية بمدينة مراكش، بعد مدينتي فاس ومكناس، إقبالا متزايدا لزوار مدينة مراكش والسياح الأجانب من مختلف الجنسيات، لما يقدمه من غنى وخصوصية منتوجات الصناعة التقليدية، ومهارات الصانع التقليدي بكل من المغرب والصين.

ويهدف المعرض المنظم إلى غاية 3 دجنبر المقبل، في إطار تعزيز التعاون المغربي-الصيني في مجال الصناعة التقليدية، إلى التعريف بالمهارات والقدرات الإبداعية للحرفيات والحرفيين من المغرب والصين والإطلاع عن قرب على بعض المنتوجات الحرفية الصينية، والوقوف عن كثب على آخر الإبداعات الفنية التي يعرفها منتوج الصناعة التقليدية بجهة مراكش آسفي لتلبية حاجيات الزبناء المغاربة والأجانب.

وتشكل هذه التظاهرة، المنظمة بمبادرة من غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش- آسفي والمركز الثقافي الصيني بالرباط،  مناسبة سانحة لتبادل التجارب والخبرات في هذا القطاع الواعد في أفق بناء شراكة قوية وعميقة في مجال الصناعة التقليدية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، وفرصة هامة لإبراز حنكة الصناع التقليديين بالجهة، والتعريف بالمهارات والقدرات الإبداعية لحرفيات وحرفيي البلدين.

ويحتوي المعرض المتنقل، المنظم تحت إشراف وزارة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني، ووزارة الثقافة والسياحة بجمهورية الصين الشعبية وسفارة هذا البلد بالمغرب، على عدد من القطع الفنية لحرف الخزف، والنسيج التقليدي والمصنوعات الجلدية والنباتية، والمعادن، والمنتجات النفيسة، كما يضم بالإضافة الى منتوجات الصناعة التقليدية المغربية من مختلف الأصناف، حوالي 300 قطعة تقليدية صينية في مجال النسيج، خاصة على القش والسجاد و الجلد والخزف، والتي تجسد، على الخصوص، تقنيات ومهارات الحرف التقليدية الصينية، بما في ذلك كيفية الدمج بين تقنيات تقليدية ومفاهيم إبداعية حديثة.

ويندرج المعرض في إطار اتفاقية شراكة تجمع ما بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والغرفة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، تروم تحقيق التبادل التجاري في قطاع الصناعة التقليدية وتبادل التجربة والخبرات بين المغرب والصين.

وبالمناسبة، أكد هشام بردوزي المدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمراكش – آسفي، أن المعرض يشكل فرصة للزوار المغاربة والاجانب للتعرف على عدد من قطع ومنتجات الصناعة التقليدية الصينية التي لها قيمة تاريخية ومالية، وكذا إبراز غنى وتنوع منتجات الصناعة التقليدية الوطنية.

وأوضح بردوزي أن الهدف من هذا المعرض هو النهوض بالمبادلات الصينية – المغربية والتعاون في مجال الحرف التقليدية، لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعين وبالتالي بناء جسر إضافي للصداقة بين البلدين.

من جانبه، أشار عبد العزيز الباز النائب الأول لرئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش – آسفي، أن هذا المعرض يندرج في اطار الأنشطة التي تنفتح بها غرفة الصناعة التقليدية على البلدان الصديقة، التي "نتقاسم معها بعض الحرف في مجال الصناعة التقليدية"، مبرزا أن المنتوجات التقليدية الصينية تتميز بالدقة في الصنع، ويعود عمرها إلى ما يزيد عن 2000 سنة.

بدوره، أشاد شيبينغ ليو السكرتير الأول بسفارة جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، بالموروث الثقافي للصناعة التقليدية بمدينة مراكش عاصمة السياحة بالمغرب.

وأبرز المسؤول الصيني المكانة التي يحتلها قطاع الصناعة التقليدية في كل من بلاده والمملكة المغربية، باعتباره مشغلا مهما لليد العاملة، مشيرا إلى أن التظاهرة فرصة لتعزيز التعاون ما بين المغرب والصين في مجال الصناعة التقليدية.




تابعونا على فيسبوك