قال عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن الطاقة اليوم هي نموذج التحديات والإكراهات التي يعرفها العالم، وأن الطاقات المتجددة بالخصوص التي يوليها صاحب الجلالة أهمية بالغة، وجب التعامل معها بكيفية جيدة.
وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على هامش افتتاح المعرض الدولي للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة بالجديدة، أنه يتعين على الشركات المهتمة بالطاقة والطاقات المتجددة التواصل مع جميع الجامعات لخلق تكوينات في صلب التحديات والاحتياجات المطروحة، مشيرا إلى أن العالم يعيش على وقع تحديات كبرى في ما يخص الطاقة، وأن اختيار هذا الموضوع لمعرض الجديدة يعد بالمهم، بحيث وجب تقاسم المعلومات والتجارب في هذا الباب مع الدول الإفريقية الصديقة.
وأوضح وزير التعليم العالي أن المغرب اليوم يتوفر على الكفاءات المهمة، والشركات الوازنة التي بإمكانها خلق منتوج مغربي-مغربي، للاستفادة منها خصوصا في هذه الظرفية والتحديات التي نعيشها في ما يخص الطاقة والماء.
من جهته، أبرز علي الحارتي رئيس الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة "فينيليك"، أن المعرض الدولي للكهرباء بالجديدة يستضيف أكثر من 11 دولة إفريقية، وأن طموحات هذه الدورة أن تكون بوابة من أجل اكتشاف وإظهار المنتوجات والكفاءات المغربية التي هي تقريبا مائة بالمائة، مشيرا إلى أن ولوج المغاربة إلى الطاقة لم يأتي عبثا، بل بفضل مجهودات شركات مغربية، مضيفا أن الشركات الإفريقية تبحث عن المنتوجات المغربية، ليس لأن تكلفتها ضعيفة بل لأنها ملائمة، لكون مناخ الاشتغال بإفريقيا قريب نوعا ما من المغرب.
وأضاف الحارتي أن الطلب على الطاقة بإفريقيا بحلول سنة 2040 سيتضاعف، وأن السؤال المطروح اليوم هو هل الشركات الأجنبية الصينية والتركية والأوربية هي التي ستشتغل في هذه المشاريع أم أن الشركات الإفريقية هي التي ستخدم إفريقيا، مؤكدا أنه حان الوقت للانتقال الطاقي.
وتخلل المعرض الدولي للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة المنظم من 2 إلى 5 نونبر الجاري بمركز المعارض بالجديدة، تنظيم مؤتمر افتتاحي تحت عنوان "الحركية الكهربائية: الحالة الراهنة والفرص" شارك فيه إلى جانب وزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي، كل من ضيفي الدورة إبراهيم ياكوبو وزير الطاقة والطاقات المتجددة بجمهورية النيجر، ومحمد متنكونا ياتارا مدير عام الاستراتيجية والتنمية وزير الطاقة والهيدروليكا والمحروقات بجمهورية غينيا، كما عرف مشاركة كل من محمد بشيري نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وسعيد مليم مدير عام الوكالة المغربية لكفاءة الطاقة، ومريم قباج مديرة الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، وفتيحة حمدوش مديرة عامة Masen، وسمير رشيدي مدير عام معهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة.
وتعرف هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنظيما مشتركا للمعرض الخامس عشر الدولي للكهرباء الإنارة والأتمتة والطاقات والإلكترونيات "إليك إكسبو"، والمعرض الدولي العاشر للطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة "إنير إفينت"، والمعرض التاسع الدولي للإلكترونيات والأمن الإلكتروني والمبنى الذكي وإلكترونيات الطيران والميكاترونكس والملاحة الجوية "ترونيكا إكسبو".
كما تعرف مشاركة أكثر من 140 عارضا من المغرب ودول إفريقية وأوربية، ومشاركة الفدرالية الإفريقية لفعالية الطاقة والطاقات المتجددة "كافيليك" التي تعد شريكا في معارض "إليك إكسبو"، "إنير إفينت" و"ترونيكا إكسبو" بدعم من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والتصدير "أمدي" والجهات المانحة لـ 12 دولة عضو، ستكون حاضرة عبر فدرالياتها المهنية التي تأتي من بلدان البنين، بوركينا فاسو، الكاميرون، ساحل العاج، الغابون، غينيا، المغرب، مالي، موريتانيا، النيجر السنغال والتوغو.
وتم اختيار جمهورية غينيا وجمهورية النيجر ضيفتي شرف لهذه الدورة، وذلك بالنظر إلى الإمكانات والتبادلات معهما، حيث تستضيف الدورة إلى جانب الأجنحة الوطنية الأربعة المخصصة لمصر وتركيا وإسبانيا وإيطاليا، عارضون من المغرب وتونس وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا والبرتغال وسلوفينيا والصين والهند.