تجرى يوم غد السبت، مباراة إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا في الجامعات الخاصة، كما سبق أن أعلنت عن ذلك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وسط قلق وتخوف أولياء الأمور وأبنائهم بسبب طريقة تدبير هذه المباراة.
وفي هذا الصدد، أكد ممثل أولياء أمور الطلبة العائدين من أوكرانيا، أن الأمور اختلطت على الآباء والطلبة لأن طريقة تدبير مباراة الإدماج تشوبها فوضى، حيث إن الوزارة الوصية اعتمدت على لائحة الطلبة المسجلين في المنصة الرقمية الأولى وتضمنت طلبة لم يضعوا وثائقهم الدراسية المطلوبة وتم استدعاؤهم لإجراء الامتحان من جهة، ومن جهة ثانية، هناك أخطاء في تحديد مستويات إجراء الامتحان لبعض الطلبة، حيث إنه على سبيل المثال إذا كان يجب على الطالب أن يمتحن في مستوى السنة الدراسية الرابعة توصل باستدعاء لإجراء الامتحان في السنة الخامسة، أو العكس هناك طالب يفترض أن يمتحن في السنة الخامسة توصل باستدعاء للامتحان في مستوى السنة الثالثة.
وأضاف المتحدث ذاته، أن أولياء الأمور قلقون بخصوص إقدام الوزارة الوصية على تسليم لائحة الطلبة المسجلين في المنصة إلى المسؤولين عن التعليم بأوكرانيا كما تم الاتفاق بين الوزير الوصي ومديرة التعليم العالي في اجتماع بين الطرفين في المغرب، حيث طالبت هذه الأخيرة بتسليمها لائحة الطلبة الذي سيجتازون مباراة الإدماج وصرحت أن هؤلاء سيتم فصلهم من الجامعات الأوكرانية.
وفي هذا الصدد، أكدت والدة طالبة أن ابنتها سجلت في المنصة الأولى التي كانت تخص إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا في الجامعات العمومية المغربية، ولم تسجل في المنصة الأخيرة التي تهم الإدماج في الجامعات الخاصة، لكنها توصلت باستدعاء لاجتياز الامتحان، مشيرة إلى أنها حاولت طلب المساعدة لسحب اسم ابنتها من لائحة الطلبة الذين سيجتازون المباراة لكن دون جدوى.
وأكدت المتحدثة ذاتها لـ"الصحراء المغربية" أنها ترفض الإدماج في الجامعات الخاصة لأنها مكلفة جدا، وأن ابنتها لن تذهب إلى الامتحان.
وكان هذا رأي عدد من الآباء الذين لم يسجل أبناؤهم في المنصة الأخيرة، حيث إنهم قرروا عدم اجتياز المباراة لأنهم لم يسجلوا في المنصة الأخيرة التي وضعتها الوزارة للراغبين في الإدماج في الجامعات الخاصة، لأنه من وجهة نظرهم، حتى لو تفوقوا في الامتحان لن يتمكنوا من أداء رسوم الدراسة في الجامعات الخاصة لأنها باهظة جدا مقارنة بالرسوم التي كانوا يؤدونها في الجامعات الأوكرانية.
وحسب ممثل الطلبة العائدين من أوكرانيا، فإن الطلبة وآباءهم يعيشون حالة من المعاناة والضغط النفسي في ظل غياب تدبير جيد لهذا الملف.
وأكدت تنسيقية الطلبة المغاربة بأوكرانيا وخلية إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، في بلاغ مشترك، قبل يوم من تاريخ المباراة، أن الجامعات تتعمد تتجاهل القرارات والتوصيات الوزارية، حيث سجلتا أن الأمور تسير في اتجاه إقصاء جميع الطلبة لكي لا يبقى أمامهم سوى التوجه إلى الدراسة عن بعد، علما أن عدد الطلبة المسجلين بالمنصة لا يتعدى 700 طالب في المجموع (الطب العام، الصيدلة، طب الأسنان، الهندسة المعمارية، المهندسون وباقي الشعب...).
وأكد البلاغ أن تدبير هذا الملف يعرف العديد من المعيقات والصعوبات تتمثل في امتحان إقصائي لم تحدد مواده (هل يخص السنة التي سيكررها الطالب أم جميع السنوات السابقة؟) ولا السنة التي سيمتحن بخصوصها الطالب، وأن الطلبة الذين توصلوا بالاستدعاء تم التأكيد على أن القبول بالإدماج بعد النجاح في الامتحان مرهون ومشروط بالوثائق.
ودعت التنسيقية وخلية الإدماج، إلى الأخذ بعين الاعتبار بمقترحاتهما، مؤكدين أنه في حال عدم تحقيق مطالب الطلبة وأولياء أمورهم فإنهم سيواصلون النضال حتى تتم تسوية ملفهم بضمان متابعة دراسة جميع الطلبة.