الحج والصيف والسفر للخارج عوامل ساهمت في إقبال طفيف على الجرعة الثالثة ضد كوفيد

الصحراء المغربية
الخميس 02 يونيو 2022 - 16:39

سجل في الفترة الأخيرة إقبال طفيف على الجرعة الثالثة من قبل عدد من المواطنين، تزامنا مع حلول موسم الصيف وبرمجة بعض الأسر قضاء العطلة الصيفية في الخارج أو من أجل الحج، الأمر الذي جعلها مضطرة لاستكمال التلقيح بأخذ الجرعات الثلاث.

كما أنه يمكن أن يطلب من المعنيين، أيضا، تحليل "بي سي آر " سلبي أقل من 72 ساعة، وهي شروط تختلف من بلد إلى آخر حسب الوضعية الوبائية.

واعتبر الدكتور عبد الحفيظ ولعلو، اختصاصي في العلوم البيولوجية والوبائية، أن هذا الإقبال على الجرعة الثالثة ولو كان طفيفا فإنه إيجابي، لأن الشروط الصحية لولوج أي بلد في العالم تختلف، لأن لكل بلد بروتوكولا معينا لتتبع الجائحة وله إجراءات صحية يجب احترامها، مضيفا أن المغرب على غرار هذه الدول لديه إجراءات خاصة بالوضعية الوبائية الحالية، وهي إجراءات تدل على أننا مازلنا في وضعية يمكن أن تتطور وتؤدي إلى تفشي وباء كورونا والدخول في موجة رابعة لا قدر الله، علما أن بعض الدول الأوروبية شهدت ست موجات.
وأضاف الدكتور ولعلو، في تصريح لـ"الصحراء المغربية" أن المواطنين أصبحوا يشعرون بالتعب من استمرار هذه الجائحة، وهذا ما يفسر المبالغة في التراخي بشأن التدابير الاحترازية والوقائية، "لكن هناك شروطا صحية تفرضها جميع الدول، بما في ذلك السعودية بالنسبة لموسم الحج المقبل، وكذلك بالنسبة لباقي الدول في ما يتعلق بالسفر"، مؤكدا أهمية الجرعة الثالثة خاصة بالنسبة للأشخاص المسنين والذين يعانون أمراضا مزمنة، ولأن الوضعية الوبائية تقتضي استكمال التلقيح واحترام التباعد الاجتماعي وتهوية الأماكن المغلقة.
وأضاف المتحدث ذاته أنه يجب تشجيع المواطنين على الإقبال على الجرعة الثالثة سواء كانوا سيسافرون أم لا، من أجل الحفاظ على الوضع شبه الطبيعي الذي نعيشه ببلادنا، مذكرا بضرورة أخذ الحيطة والحذر في ظل المنحى التصاعدي لحالات الإصابة بفيروس كورونا، ولأن 85 في المائة من الذين توفوا بالفيروس لم يأخذوا الجرعة الثالثة.
وأبرز الاختصاصي في العلوم البيولوجية والوبائية، أنه في ظل استمرار تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا يوميا وتسجيل حالة مؤكدة لجدري القردة في المغرب، يجب تعزيز المراقبة أكثر واحترام التدابير الاحترازية والوقائية، خاصة أن مرض جدري القردة يشكل بدوره مشكلا في ما يخص تتبعه، وهو فيروس معروف في الوسط الإفريقي، وأساسا في إفريقيا الوسطى والكونغو، وفي أكثر من 11 دولة إفريقية، وفي بعض بلدان جنوب آسيا، مذكر أن جدري الإنسان تم القضاء عليه منذ سنة 1979 ببلاغ رسمي من المنظمة العالمية للصحة.
وأضاف الدكتور ولعلو أن جدري القردة له نفس أعراض فيروس كورونا، إلا أن متحوراته تكون ضعيفة، وأن المشكل يكمن في كون أعراضه تشبه الأعراض الكلينيكية لفيروس كورونا، ما يقتضي مقارنة هذه الأعراض، موضحا أن أعراض جدري القردة يتم تشخيصها بسهولة لأنها معروفة وتظهر على الجلد، خصوصا الأيدي أو الوجه أو الجسم كله، وهو مرض معد.
وأكد المتحدث ذاته أنه حين تتأكد الإصابة بهذا المرض يجب عزل المريض على الأقل 10 أيام يخضع فيها للبرتوكول العلاجي لوزارة الصحة ويظل تحت المراقبة الطبية، مع تتبع المخالطين، أيضا، للتأكد من عدم إصابتهم بهذا المرض الذي ينتشر عن طريق اللمس أو الهواء.
ونبه الدكتور ولعلو العاملين بقطاع السياحة الذين يطالبون بتخفيف إجراءات المراقبة الصحية على الوافدين على المغرب، إلى أهمية هذه الإجراءات التي يؤكد عليها المغرب، خاصة أننا مقبلون على فصل الصيف وعلى عملية مرحبا التي تشهد توافد مغاربة العالم على أرض الوطن من أجل زيارة عائلاتهم والاحتفال بعيد الأضحى، وسيكثر التنقل بين المدن ومن إلى المغرب، وهي عوامل تشجع على انتشار الفيروس في حال لم يتم التقيد بهذه الإجراءات الوقائية الصحية.




تابعونا على فيسبوك