طالب أولياء أمور الطلبة العائدين من أوكرانيا، في وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أمس الأربعاء، الوزير الوصي على القطاع بفتح الحوار معهم وإشراكهم في إيجاد حل لملف الطلبة العائدين من أوكرانيا وإدماجهم في الجامعات المغربية بدون قيد أو شرط، مجددين رفضهم لمباراة الإدماج ولخيار ناقص سنة من المستوى الدراسي للطلبة.
وقال عبد الفتاح الخياط، أب طالب عائد من أكرانيا «إن هذه الوقفة ليست الأولى التي ينظمها أولياء أمور الطلبة العائدين من أوكرانيا، وقد وضعنا خمس رسائل لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تتعلق بطلب برمجة لقاء معنا لأنه لدينا مجموعة من الملاحظات والأفكار في ما يخص ملف إدماج طلة أوكرانيا لكن دون نتيجة»، مضيفا أن قرار إجراء مباراة الإدماج ستكون إقصائية ونحن نطالب بإدماج جميع الطلبة بدون قيد أو شرط في جميع التخصصات والمستويات الدراسية، كما نرفض خيار ناقص سنة من المستوى الدراسي للطلبة.
وأكد الخياط، في تصريح لـ»الصحراء المغربية» أن هذه القرارات كانت صادمة لأولياء الأمور والطلبة لأنهم لم يغادروا أوكرانيا بمحض إرادتهم، ولكن الحرب هي التي أجبرتهم على ذلك، وبالتالي يجب على الوزارة الوصية أن تتخذ إجراءات وتدابير استثنائية في هذا الملف الذي تأخر حله كثيرا، خاصة أن الموسم الجامعي شارف على نهايته.
من جهته، قال عدنان الشرفي، طالب سنة رابعة هندسة إن «الوقفة الاحتجاجية جاءت للتعبير عن الرفض التام لشروط الإدماج من خلال إجراء المباراة واعتماد خيار n-1»، مؤكدا أن مستوى طلبة أوكرانيا جيد ولا يحتاج إلى التشكيك فيه، وهذه الشروط إقصائية للطلبة.
وأضاف الشرفي أن الطلبة يحتاجون إلى تفاصيل بخصوص الإدماج في الدول المجاورة لأوكرانيا والمراحل التي ستتم بها هذه العملية، مشيرا إلى أن بعض الطلبة أصبحوا مهددين بالطرد من الجامعات الأوكرانية بسبب عدم استكمال الرسوم الدراسية، لأن من بينهم من كان يشتغل ويدرس في آن واحد ويؤدون واجباتهم الدراسية لأن الإمكانيات المادية لعائلاتهم لا تسمح بذلك، وهناك طلبة لا يعرفون طريقة أداء هذه الرسوم من المغرب إلى الجامعات الأوكرانية، داعيا الوزارة إلى التسريع بحل هذا الملف لأن مصير الطلبة أصبح مجهولا.
وفي تصريح لـ»الصحراء المغربية» ناشدت ليلى، أم طالب عائد من أوكرانيا، وزير التعليم العالي من أجل فتح باب الحوار معهم ومع الطلبة من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، مضيفة أن الوزير توصل بعدد من المراسلات تتضمن مطالبهم لكن دون رد، كما راسلوا رئيس الحكومة ولم يتلقوا أي جواب.
وأضافت ليلى، نحن على مشارف نهاية الموسم الدراسي، والطلبة يعيشون حالة نفسية صعبة، لذا نتمنى أن تتم تسوية هذا الملف بدون إجراء الامتحان الإقصائي وبدون خيار ناقص سنة دراسية، مشيرة إلى أن الوضع أصبح مقلقا لأن الجامعات الأوكرانية هددت بطرد بعض الطلبة الذين لم يؤدوا الشطر الثاني من الرسوم الدراسية، داعية الوزارة الوصية إلى أن تنسق مع وزارة الشؤون الخارجية المغربية والسفارة المغربية في أوكرانيا وسفارة أوكرانيا في المغرب للتواصل مع هذه الجامعات من أجل إيجاد حل لهؤلاء الطلبة خاصة كيفية إيصال الرسوم الدراسية للجامعات الأوكرانية .
تصوير: محسن كرتوش