تقديم الدليل العملي ونتائج دراسة حول "محاربة العنف الاجتماعي وتطرف الأطفال والشباب" بطنجة والدارالبيضاء

الصحراء المغربية
الأربعاء 08 دجنبر 2021 - 17:10

قدمت جمعية "بيتي" بشراكة مع المنظمة الإسبانية "عايدة"، اليوم الأربعاء، بالرباط، النتائج الختامية للدراسة الميدانية التي أجرتها حول موضوع "محاربة العنف الاجتماعي وتطرف الأطفال والشباب في طنجة والدارالبيضاء".

وأوضحت يامنة تالتيت، المسؤولة عن قسم التكوين / الخبرة بجمعية "بيتي"، أن الدراسة التي انطلقت في 2019، واستغرقت 22 شهرا لإنجازها، خلصت إلى أن ظاهرتي العنف الاجتماعي والتطرف سواء الديني أو الاجتماعي أو الفكري أو الجندري، لا تستثني أي شريحة مجتمعية، لكن يعاني منهما أكثر الأطفال والشباب في وضعية هشاشة.

كما خلصت الدراسة إلى إنجاز الدليل العملي الخاص حول العنف الاجتماعي والتطرف، الذي قالت عنه يامنة تالتيت، في تصريح لـ"الصحراء المغربية" إنه "سيكون دليلا توعويا حول الوقاية من العنف الاجتماعي والتطرف، وأداة للعاملين الاجتماعيين لمحاربة الظاهرتين من خلال ورشات توعوية وتحسيسية لفائدة الشباب والأطفال والأسر".

وأضافت أن الدراسة "بينت أن القاصرين، والشباب والمهاجرين من جنوب الصحراء في مدينتي الدارالبيضاء وطنجة يعيشون وضعية الهشاشة، والإقصاء الاجتماعي، والتفكك بجميع تجلياته".

واعتمدت الدراسة، حسب المسؤولة بجمعية "بيتي" على تحقيق ثلاث نتائج عملية وهي "تحسين كفاءات الفاعلين الذين يشتغلون في مجال حماية الطفولة ومحاربة التطرف، وتقوية قدرات ومهارات 360 شابة وشابا في وضعية إقصاء، وبدأ العمل على وضع استراتيجية وطنية للترافع حول ظاهرة تطرف الأطفال والشباب".

وأكدت المتحدثة أن الورشات التحسيسية للدراسة ونتائج البحث السوسيولوجي ومقاربة الواقع اليومي، أثبتت أن السبب الرئيسي وراء الظاهرتين "ينطلق من الأسرة التي تعاني مجمل المشكلات والإشكاليات المتعلقة بالتنشئة الاجتماعية والتربية، وأيضا أزمة الحوار بين الآباء والأبناء".

وارتكزت الجمعية في دراستها على كشف عوامل الخطر والهشاشة وعلاقتها بالعنف الاجتماعي وتطرف الشباب، وتحليل السياسات العمومية والتشريعية وتأثيرها على الشباب في وضعية هشاشة، وكذا الدليل التحسيسي حول العنف الاجتماعي والتطرف.

وحددت الجمعية نتائج وحصيلة الدراسة في تمكنها من "تكوين 73 طفلا وشابا منهم 27 طفلة حول المهارات الحياتية. تكوين 60 طفلا وشابا منهم 30 بنت حول إعداد المشاريع وكيفية خلق الأنشطة المذرة للدخل. استفادة 10 شباب من الدعم لإنجاز مشاريعهم المذرة للدخل، و124 طفلا وشبابا من الدعم والمتابعة النفسية، و35 أسرة من الدعم النفسي. تحسيس 60 شابا حول مجموعة من المهن منهم 27 مازالوا يتابعون تكوينهم".

ومن النتائج أيضا "تحسيس 126 طفلا وشابا حول المفاهيم الخاصة بالتطرف والعنف الاجتماعي، وعوامل الخطر والهشاشة المؤدية لهما، وتكوين 100 فاعل جمعوي حول مجموعات من المهارات".

وأكدت يامنة تالتيت أن الهدف الأساسي لمشروع الدراسة "تمكين الشباب والأسر من آليات الوقاية من العنف الاجتماعي والتطرف، ودراسة عوامل الخطر والتأثر والهشاشة التي تؤدي إلى تطرف الأطفال والشباب بمختلف تجلياته، ووضع برنامج مناصرة للتوصيات، والعمل إلى جانب الفاعلين المؤسساتيين وفاعلي المجتمع المدني للتحسيس ولفت الانتباه للظاهرتين، وخلق فضاءات للتواصل بين الآباء والأبناء لتقريب وجهات النظر، والوقاية الأولية التي تصب من خلال التربية الوليدية للأبوين لتحسين العلاقات الأسرية".

للإشارة، فإن جميع الأنشطة والأعمال التي أنجزت في إطار الدراسة اعتمدت "إشراك الأطفال والشباب التابعين للجمعية، والأطفال والشباب في وضعية الشارع، والأطفال والشباب المتواجدين بمراكز المجتمع المدني".




تابعونا على فيسبوك