بيضاويون يطالبون بتجند جميع المتدخلين من أجل إنقاذ المدينة

تساقطات مطرية «تفضح» هشاشة البنية التحتية بالعاصمة الاقتصادية

الصحراء المغربية
الإثنين 29 نونبر 2021 - 11:42

مع بداية كل فصل شتاء، تعري التساقطات المطرية هشاشة عدد من البنيات التحتية في مدن عديدة من بينها مدن كبرى، مثل الدارالبيضاء التي غمرت مياه الأمطار شوارعها منذ يوم الخميس الماضي.

 وشهدت عدد من الأحياء والشوارع تدفق سيول قوية نتيجة هطول الأمطار الغزيزة بسبب عدم قدرة البنيات التحتية على تصريف مياه في بالوعات الصرف الصحي، رغم أن شركة ليدك المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالدارالبيضاء بالعاصمة الاقتصادية سخرت كل فرقها قبل فصل الشتاء بتجفيف وتنظيف بالوعات الصرف الصحي من الشوائب. وتسببت التساقطات المطرية، أيضا في شل حركة السير بعدد من الشوارع والأزقة، كما حاصرت أحياء من قبيل حي الرحمة وليساسفة والنواصر، ومديونة، والسبيت، وألحقت أضرارا بواجهات منازل. الوضع الذي ألت إليه أحياء وشوارع بالعاصمة الاقتصادية خلف حالة من الاستياء والتذمر في صفوف البيضاويين، وعبروا عن سخطهم على المجالس المنتخبة والمتعاقبين على تدبير الشأن المحلي لمدينتهم الميتروبولية في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتأسف آخرون عن الوضع الذي آلت إليه أكبر مدينة كقطب مالي في المملكة يطمح سكانها أن تصل إلى العالمية وتضاهي كبريات المدن الدولية، مطالبين في الوقت ذاته بتجنيد جميع المتدخلين من أجل إنقاذها من الوضع الذي وصفوه بالمتردي من خلال تعزيز بنياتها التحتية. واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن من بين النقط التي من المرتقب أن يتدارسها مجلس مدينة الدارالبيضاء في الدورة العادية لشهر دجنبر، تلك المتعلقة بالبنية التحتية للمدينة. ومن أجل تحرير حركة المرور سخرت عدد من الآليات لتجفيف الطرق والأزقة من مياه الأمطار، كما أكدت مصادرنا أن شركة ليديك سخرت كل الوسائل بينها وحدة متنقلة للتدخل من أجل شفط وتجفيف المياه الفائضة، وبمجرد ما أنهت أشغالها عادت الحركة المرورية بتلك الشوارع إلى وضعها الطبيعي.

وتتوقع مديرية الأرصاد الجوية أن تستمر التساقطات المطرية خلال الأسبوع الحالي، بسبب اقتراب منخفض جوي من بلادنا، وستهم عددا من المناطق بالمملكة، وستكون الأمطار مرفوقة بتساقطات ثلجية، إذ توصي بضرورة اتخاذ مزيد من الحيطة والحذر في الطرق. يشار إلى أنه في السنة الماضية أغلب شوارع الدار البيضاء وأحيائها تحولت مع بدء التساقطات، إلى برك ومستنقعات مائية، وتسربت مياه الأمطار إلى بعض المنازل ما تسبب في اختناق مجاري الصرف الصحي، وتوقف حركة السير في عدد من المحاور الطرقية. يذكر أن مستخدمي شركة ليدك شرعوا أخيرا في تنظيف مختلف القنوات، ووضع الأغطية للبالوعات، وتنظيف قنوات تجميع المياه بالطرقات، والشوارع والطريق السيار. وكانت الشركة المكلفة بتدبير هذا القطاع جففت تلك القنوات والبالوعات تحسبا لما يمكن أن تعرفه مدينة الدارالبيضاء من تساقطات مطرية قوية، وتفاديا لكوارث وحوادث تشكل خطرا على سكان المدينة وزوارها.




تابعونا على فيسبوك