منظمة العمل المغاربي تدعو من مراكش إلى الحوار لتجاوز الخلافات المغاربية

الصحراء المغربية
الأربعاء 10 نونبر 2021 - 11:41

دعا أعضاء منظمة العمل المغاربي كل الدول المغاربية إلى الانخراط الجدي والمسؤول في تلطيف الأجواء باعتماد الحوار لتجاوز كل الخلافات، مع التأكيد على ضرورة مساهمة كل فعاليات المجتمعات المغاربية من مثقفين وفنانين وناشطين مدنيين وأحزاب سياسية وإعلام وجامعات وفاعلين اقتصاديين في الحد من التصعيد، وتشجيع التواصل بين شعوب المنطقة.

واعتبر أعضاء المنظمة، خلال جمعها العام العادي الذي عقدته نهاية الأسبوع الماضي بمراكش، أن بناء صرح الاتحاد المغاربي وتطوير أدائه باتجاه تشبيك العلاقات والمصالح الاقتصادية،يظل صمام أمان ضد كل المنزلقات والمخاطر، باعتباره يضمن تحقيق التنمية واستثمار المقومات التاريخية والحضارية والاجتماعية والإمكانيات الإستراتيجية والثروات المتوافرة لمنح المنطقة مكانتها اللائقة على المستوى العالمي.

وخلال هذا الجمع، الذي تميز بحضور عدد من الأعضاء من ضمنهم الرئيس المؤسس للمنظمة الأستاذ علال الأزهر، جرى إعادة انتخاب إدريس لكريني أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، رئيسا لمنظمة العمل المغاربي، وذلك بعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما من قبل الحاضرين، كما تم انتخاب المكتب المسير للمنظمة الذي يتكون بالإضافة الى الرئيس، من كل من المدني بنحيون نائبا للرئيس، وعبد العلي بنشقرون كاتبا عاما، وزهير لعميم أمينا للمال، وسعيدة الوادي نائبة له، وحميد أجانا ومرية مصباح مستشارين.

وأخذا بعين الاعتبار للظرفية الدقيقة التي تمر منها المنطقة المغاربية، عبر الجمع العام للمنظمة عن بالغ قلقه إزاء التوتر القائم في المنطقة بعد قطع العلاقات المغربية - الجزائرية.

وفي هدا الإطار، أوضح إدريس لكريني رئيس منظمة العمل المغاربي أن المرحلة الراهنة بتحدياتها ومخاطرها تفرض التجاوب مع إرادة الشعوب المغاربية نحو التواصل واستثمار المشترك بين البلدان المغاربية والاستفادة من الإمكانيات والمقومات المتاحة لتوفير فضاء مغاربي متطور وآمن.

وأضاف لكريني في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن تدهور العلاقات المغاربية وتكريس الخلافات، يتناقض مع التحديات المطروحة في المنطقة على المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مبرزا أن المعارك الحقيقة التي ما أحوج المنطقة العربية بشكل عام والمنطقة المغاربية على وجه أخص إليها، هي تلك التي تستهدف الفقر والتخلف والتطرف والجهل والفساد، بآليات الديمقراطية والتنمية وتشجيع البحث العلمي وتحقيق الرفاه للمواطن وتوطين التكنولوجيا.

يشار إلى أن منظمة العمل المغاربي تأسست بمدينة مراكش في يونيو من عام 2011، وهي تهدف إلى تعزيز التواصل بين النخب المغاربية، وحشد الجهود وتشجيع المبادرات الداعمة للبناء المغاربي، ودعوة صناع القرار في البلدان المغاربية إلى التعاون والتنسيق في مختلف المجالات وتفعيل القرارات والاتفاقيات المبرمة في إطار الاتحاد المغاربي، حيث نظمت مجموعة من الندوات واللقاء والجامعات الصيفية للشباب المغاربي، كما أصدرت مجموعة من الكتب، وأطلقت العديد من البلاغات، وحازت المنظمة على جائزة محمد مزالي للعمل الديمقراطي والتكامل المغاربي دورتها الأولى لعام 2019 بتونس.




تابعونا على فيسبوك