مصنعو مصبرات الأسماك يدعون إلى الحفاظ على المخزون السمكي

الصحراء المغربية
الأربعاء 13 أكتوبر 2021 - 13:33

أكد مصنعو مصبرات الأسماك، أنهم يعانون أزمة غير مسبوقة يجد معها الأداء الاقتصادي لهذا المسلك نفسه في وضع صعب، في الوقت الذي يطمح الفاعلون الاقتصاديون إلى استخدام الموارد السمكية بطريقة مستدامة وزيادة قيمتها، من خلال تحويل القطاع إلى محرك رئيسي للنمو الاقتصادي.

وأفاد أعضاء الاتحاد الوطني لصناعات مصبرات الأسماك، أن قطاع السردين أبان عن تثمينه المهم للمادة الأولية، لهذا فإن مطلب منح الأولوية للولوج إلى المورد أمر طبيعي ومشروع، لأن الوضع الراهن انعكس بشكل وصف بالخطير على تنافسية المصبرات المغربية من خلال تقييد وصوله إلى أسواق تصدير عالية القيمة، حسب تعبيرهم. ودعا مهنيو القطاع، وكذلك أعضاء الاتحاد الوطني لصناعات مصبرات الأسماك إلى وضع مخطط للحفاظ على القطاع بالنظر إلى أهميته الاجتماعية والاقتصادية، كما دعوا السلطات العمومية إلى تطبيق الحلول وتوصيات العلماء على وجه السرعة بغية الحفاظ على المخزون السمكي، وفرض حق الرقابة من لدن الدولة على عمليات الاحتكار والحد من الزيادات في أسعار المواد الأولية. ومن جهة أخرى، طالب الأعضاء بتقديم الدعم المالي للمسلك، الذي لا يستفيد من أي دعم رغم أهميته الاقتصادية ومساهمته التاريخية في الاستثمار في خلق فرص الشغل، والحصول على أولوية الولوج إلى المواد الأولية، من أجل إعطاء قيمة مضافة كبيرة، وتحديد موقع استراتيجي للمنتج المغربي واستدامة المساهمة الاجتماعية والاقتصادية.
 
وأورد بلاغ، صادر عن الاتحاد الوطني لصناعات مصبرات الأسماك، أنه بسبب ندرة الموارد، أصبح الوقع سلبيا بشكل مضاعف، ذلك أن وحدات الإنتاج لا تشتغل بالوتيرة العادية، مما يقلل من عدد أيام العمل، مضيفا أن العقود المبرمة مع الزبناء لا يتم احترامها، ما ينعكس سلبا على الموقع الاستراتيجي للمغرب، ويقلل من كميات الصادرات التي تبلغ حاليا 25 في المائة من حيث الحجم مقارنة بسنة 2020، التي يتوقع أن تصل إلى 40 في المائة بحلول نهاية السنة. ومن جهة أخرى، أوضح المهنيون أنفسهم أن جزءا كبيرا من السوق تأثر تأثرا حادا من حيث القيمة، ما أدى إلى انخفاض الأسعار ومخاوف لدى الزبناء من حدوث أزمة هيكلية، ذلك أن الأحجام تتناقص، كما يتم التخلي بشكل متزايد عن الأسواق بسبب عدم توفر المادة الأولية، وهو ما يحرم الدولة من مبالغ مهمة من العملات الصعبة ومن أيام العمل، حسب تعبيرهم.
 
ولفت مهنيو قطاع المصبرات، إلى الارتفاع المهول في تكاليف المدخلات الصناعية ومشاكل التموين، وأيضا ارتفاع أسعار التكلفة منذ أشهر بشكل وصف بالصاروخي، مشيرين إلى أن وحدات المسلك اضطرت لقبول زيادات كبيرة تؤثر سلبا على هوامشها وتكاليف إنتاجها. وفي هذا الصدد، أوضح البلاغ نفسه، أن أسعار الزيوت النباتية (زيت الصوجا وعباد الشمس وزيت الزيتون) شهدت ارتفاعا تجاوزت نسبه أحيانا 100في المائة، كما شهدت أسعار العبوات المعدنية والتلفيف من الورق المقوى (الكرطون) ارتفاعات متتالية دورية، غير مسبوقة وغير مخطط لها، طيلة أشهر تولد عنها إضراب عام، ليس وسط المصنعين وحسب، بل أيضا في أوساط الزبناء.



تابعونا على فيسبوك