رئيس قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس يؤكد لـ"الصحراء المغربية" يدعو المواطنين إلى التحلي باليقظة من خطورة المرض

البروفيسور نبيل قنجاع: هناك تراجع في نسبة استشفاء مرضى كوفيد إلى 50 في المائة داخل مصالح الإنعاش

الصحراء المغربية
الخميس 23 شتنبر 2021 - 12:38

أفاد البروفيسور نبيل قنجاع، رئيس قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني في فاس، في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، تراجع نسبة الاستشفاء داخل مصالح الإنعاش المكلفة بمرضى كوفيد 19 إلى 50 في المائة.

ويأتي ذلك، بعد أن انتقل معدل ملء أسرة الإنعاش لكوفيد19، خلال فترة ذروة انتشار الوباء شهر غشت الماضي، من51 في المائة يوم 20 غشت الماضي، إلى 27 في المائة، إلى حدود مساء أول أمس الثلاثاء، وفقا للمعطيات الرسمية لوزارة الصحة. 
ويرتبط هذا التراجع بانخفاض العدد الإجمالي للحالات الخطيرة أو الحرجة جراء كوفيد، بلغت 1415 حالة، إلى حدود مساء أول أمس الثلاثاء، 89 منها حالات جديدة، سجلت خلال 24 ساعة من اليوم المذكور، مقابل بلوغ  العدد الإجمالي للحالات الخطيرة أو الحرجة، 2362 حالة، يوم فاتح شتنبر الجاري، سجلت خلاله 311 حالة في 24 ساعة من اليوم نفسه، مع معدل ملء أسرة الإنعاش لكوفيد 45,1 في المائة.
ورغم هذا التراجع، فإن الحالات الحرجة أو الخطيرة جراء الإصابة بالفيروس ما تزال تصل إلى أقسام الإنعاش، 80 في المائة منها تحمل مضاعفات خطيرة، عبارة عن التهابات خطيرة تدمر الرئتين، وحالات التهابات حادة، مثل التهابات "الإعصار السيتوكيني"، يفيد اختصاصي الإنعاش نفسه.
وذكر رئيس قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني في فاس، أن الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة وداء السكري في مقدمة المحالين على أقسام الإنعاش لكوفيد19، نسبة مرتفعة منهم يحملون مضاعفات متقدمة من المرض بسبب تأخر ولوجهم إلى العلاج نتيجة التطبيب الذاتي أو اقتناء أدوية دون وصفة من الطبيب أو الاعتماد على توجيهات خاطئة من مرضى سابقين بكوفيد، دون الأخذ بعين الاعتبار اختلاف الحالات من مريض إلى آخر.
وبهذا الخصوص، شدد قنجاع على أهمية وعي المواطنين بأهمية أخذ لقاحاتهم المضادة لفيروس مع ضرورة التعايش ضد الفيروس، وليس التعايش معه، من خلال تبني سلوكات جديدة في جميع مناحي ممارسة أنشطة الحياة اليومية، وفي مقدمتها ارتداء الكمامة والحرص على التباعد الجسدي وغسل اليدين بشكل منتظم وتعقيمهما بالمعقم.
وتكمن أهمية هذه السلوكات في سياق عالمي لا يتوفر على معطيات قطعية ونهائية بخصوص موعد دحر الوباء ولا معلومات حول نوع وشراسة المتحورات، التي من المتوقع أن يظهر المزيد منها، بعد أن تبينت صعوبة وضع سيناريوهات وبائية بخصوصها، يضيف المتخصص نفسه.
 ولأجل محاصرة انتشار الوباء، دعا اختصاصي المواطنين إلى رفع أسلوب اليقظة والحذر من الفيروس لتحقيق نفعية الوقاية الفردية في تعميم الحماية الجماعية ضد كوفيد19 ومتحوراته المستقبلية، لاستئناف الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، ناهيك عن فائدة تخفيف العبء على المنظومة الصحية للسماح بالعودة إلى الوتيرة العادية للتكفل الطبي بمرضى آخرين، غير المصابين بكوفيد، ضمنهم المصابون بأمراض مزمنة وضحايا حوادث السير وبرمجة العمليات الجراحية، يضيف قنجاع.




تابعونا على فيسبوك