محمد لحيان تاجر بمرب تجارب بدرب السلطات : سنخسر الشيء الكثير بسبب عدم استخلاص المبالغ المالية وصرف الكمبيالات والشيكات

تجار الملابس الجاهزة بالأسواق الحيوية بالدارالبيضاء يؤكدون أن إغلاق العاصمة الاقتصادية سيكبدهم خسارة مالية كبيرة

الصحراء المغربية
الخميس 10 شتنبر 2020 - 11:00

عبر العديد من تجار الملابس الجاهزة بأسواق ومركبات تجارية بالدارالبيضاء، عن تذمرهم من الركود الذي باتت تعيشه تجارتهم، وذلك على خلفية صدور قرار إغلاق المدينة في وجه العديد من التجار والباعة الوافدين عليها.

وعاينت "الصحراء المغربية"، عدد من المحلات التجارية بكل من سوق درب عمر، القلب النابض للدارالبيضاء، وابن جدية، الذي يشهد رواجا كبيرا طيلة السنة، ثم قيساريات بدرب السلطان والقريعة، وتبين أنها شبه فارغة من الزبناء.
وفي هذا الصدد، أكد رشيد لطفي، تاجر بقيسارية درب السلطان لـ "الصحراء المغربية"، أن  تجارتهم تراجعت بشكل ملحوظ بعد صدور قرار إغلاق المدينة، علما يقول إن المحل التجاري يشغل حوالي ثلاثة مستخدمين كل واحد منهم يعول أسرة أو عائلة بأكملها.
وبخصوص احترام التدابير الوقائية، قال لطفي، "نحن نحترم هذه التدابير من احترام مسافة الأمان ووضع المعقم والكمامة، لكن بالنسبة للزبناء هناك من يلج المحل دون كمامة حين نطالبهم بوضعها يرفضون، وفئة قليلة تستجيب".
وأما محمد لحيان، تاجر بأحد المركبات التجارية بدرب السلطان، فأكد في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، أن  التجارة تراجعت نسبيا مع قرار الحكومة القاضي بإغلاق مدينة الدارالبيضاء، والالتزام بإغلاق المحلات التجارية في أوقات محددة لا يمكن تجاوزها.
وأضاف لحيان، أن التجارة شهدت ركودا خلال فترة الحجر الصحي بصفة عامة، وبعد رفعه، بسبب عدم قدرة الزبناء على التنقل من أجل تسلم بضائعهم، مما تسبب في ركود، حسب إفادته.
وكشف متحدثنا، أن قرار الإغلاق سيتسبب في صعوبة استخلاص وصرف الشيكات والكمبيالات، خاصة أن كل محل تجاري داخل المركب يشغل ما بين 5 و 6 عمال، كل واحد منهم يعيل أسرة بكاملها. 
ومن جهة أخرى، التاجر نفسه، بالمجهودات التي تبذلها السلطات المحلية والأمنية والصحية من أجل وقف انتشار الوباء، طالبا من الله سبحانه وتعالى أن يرفع عنا هذه الجائحة وتعود الأمور إلى حالتها الأولى ويعم الرواج الاقتصادي من جديد بالعاصمة الاقتصادية ككل. 
ومن جهتها، قال الحاج مولود، تاجر بالجملة بسوق درب عمر، "للأسف سنتكبد خسارة مالية كبيرة خلال الأيام المقبلة بسبب قرار الإغلاق، لأن هناك تجار سواء بالجملة أو التقسيط يأتون من مدن مختلفة من أجل اقتناء السلع، وهناك العديد منهم سبق أن طلبوا كميات كبيرة من الملابس، وكان من المقرر أن يأتوا بداية الأسبوع الجاري لاستلامها".
وأردف مولود قائلا : "أتمنى أن تتفهم السلطات المحلية والأمنية هذا الأمر، وتسهل عملية مرور التجار القادمين من المدن بولوج المدينة لاستلام بضائعهم ونستخلص بدورنا النقود، لأننا فعلا نعيش وضعا صعبا"، الشيء نفسه زكاه محمد اللويلي تاجر بسوق بن جدية، مرددا "نريد أن يستمر الرواج لأن الركود سيتسبب في أزمة مالية خانقة لأغلب التجار". 
يشار إلى أن كل من أسواق درب عمر ودرب السلطان وابن جدية، تعتبر شرايين التجارة بالعاصمة اقتصادية التي  تتواجد بها أغلب مركبات بيع الملابس الجاهزة بالجملة وبالتقسيط،  وتشهد حركة تجارية دؤوبة طيلة السنة.




تابعونا على فيسبوك