شباب وأطفال من الدارالبيضاء يحتفلون بعاشوراء على وقع التراشق بالحجارة والمرفقعات

الصحراء المغربية
الأحد 30 غشت 2020 - 15:20
ph.sradni

احتفل مجموعات من شباب وأطفال مدينة الدارالبيضاء بليلة عاشوراء أمس السبت، على وقع تراشق بالحجارة وتهديد بالسواطير وألعاب نارية ومفرقات رغم تشديد المراقبة من طرف للسلطات المحلية والأمنية التي كانت تجوب عدد من شوارع المدينة.

وكشفت مصادرنا، أن عن رشق أطفال في أحياء البرنوصي والتشارك وسباتة وإفريقيا لسيارات رجال السلطان الذين كانوا يقومون بجولاتهم من أجل تشديد المراقبة بالحجارة ومطاردات من طرف هؤلاء من أجل ضبط البعض في حالة تلبس.
كما تحدثت المصادر نفسها عن اعتماد مجموعة من الشباب والأطفال على ألعاب نارية ومفرقعات لأحياء المناسبة في وقت متأخر من ليلة أول والتالي خرق لقواعد وتدابير الوقاية التي تفرضها الوضعية الصحية المتسمة بارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وكشف مواطنون من أحياء تابعة لعمالة درب السلطان الفداء في تصريحات لـ"الصحراء المغربية" عن تخوفهم من انعكاسات نزاعات دارت ليلة أول أمس بين مجموعات من الشباب في أزقة درب بلعالية ودرب الكبير ودرب الشرفاء والطلبة ودرب بوشتنوف.
وبالمناسبة تحدثت عزيزة (اسم مستعار) من درب الشرفاء للجريدة عما وصفته بهجوم مجموعة من الملثمين من درب القريعة على مجموعة أخرى في زقاقها  بالأساطير "السيوف" ورشق بمفرقعات وبالحجارة الأمر الذي خلف تلويح بـ "الانتقام" في الأيام المقبلة.
وقالت المتحدثة إن مجموعة من شباب وأطفال زقاقها كانوا ينتظرون استقبال المجموعة الوافدة ومستعدون للمواجهة حسب معاينتها على خلفية ضرب موعد فيما بينهم عبر تقنيات الواتساب وعبر "الفايسبوك" موعدا للقاء في وقت حدد في حوالي الساعة الحادية عشر من ليلة أول أمس مثل الليالي التي سبقتها طيلة الأسبوع.
والمتحدثة نفسها أكدها أحد سكان زنقة الميتر في درب بوشتنوف الذي تحدث للجريدة عن مشادات ونزاعات بين شباب من درب الفقراء ودرب بوشنتوف وتهديد بالضرب بالأسلحة البيضاء في حدود الساعة الحادية عشر من ليلة أول أمس لم تنفع معها سوى تدخل عناصر الأمن التي تمكنت من إعادة الهدوء لسكان المنطقة.
وعاينت الجريدة ليلة أول أمس احتفال عدد من شباب حي عين  السبع برمي المفرقعات من نوافذ الشقق ومن أعالي السطوح بشارع ميموزا  وطريق الوحدة
وتوصلت الجريدة من مصادر مطلعة أن مسؤولين من السلطات المحلية قاموا إلى غاية إلى وقت متأخر من ليلة أول أمس عدد من أحياء المدينة، كما أن العناصر الأمنية تمكنت من حجز إطارات مطاطية أعدتها مجموعة من الشباب من أجل حرقها ضمن احتفالات ليلة عاشوراء في الوقت الذي غابت فيه الأهازيج الشعبية في أغلبية أحياء المدينة كما كان يجري في السنوات السابقة، لتزامنها مع تسجيل ارتفاع في عدد المصابين بفيروس كورونا وخوف عدد من النساء والفتيات من التجمعات المسببة في نقل العدوى.




تابعونا على فيسبوك