أكادير: هواجس الخوف من فيروس كورونا والرسوب تقلق مترشحي امتحانات البكالوريا

الصحراء المغربية
الجمعة 03 يوليوز 2020 - 13:37

مع أول يوم من أيام الاستحقاق الوطني لنيل شهادة البكالوريا، اليوم الجمعة، تنتاب أكثر من 440 ألف مترشح لهذا الامتحان الوطني هواجس بين الخوف من الرسوب أو تحقيق نتيجة غير مرضية، والتقيد في الآن نفسه بالإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس "كوفيد-19".

  يشرح عبد الجليل لمحمدي، وهو باحث في علم الاجتماع، لـ"الصحراء المغربية"، أن الخوف من الرسوب أو الحصول على نقطة غير مرضية في الامتحانات وسط هاجس التقيد بالإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس "كوفيد-19" يزيد من الضغط النفسي والإرهاق، مما يرفع التوتر والقلق لدى المترشح قبيل إجراء الامتحان، وفي بعض الأحيان يزداد هذا التوتر ويقود إلى فقدان التركيز خوفا من ظهور أعراض صحية للفيروس قد تؤثر على نفسية الممتحن سلبيا".
وينصح الباحث في علم الاجتماع المترشحين لمواجهة تخوفات الامتحان والفيروس بأن يكون "التحضير النفسي الذي يواجه الخوف المتخيل الذي ينبغي أن يواجه بالإعداد المناسب لكل مادة اوأن يتهيأ بصورة جيدة لكل سؤال دونما خوف، وأن يرسم نهاية سعيدة للامتحان ويمنح فرصة كافية لكل سؤال قراءة وتحليلا وتحريرا وجوابا، كما ينصح "شبيغل" الألماني".
 
 ويتوجه الباحث بنصيحة ثانية للمترشحين من أجل تغذية سليمة ونافعة ومفيدة متنوعة، لأن التركيز في الامتحان وما يواكبه من هواجس الفيروس يتطلب طاقة أكبر وتركيزا أفضل وهدوء بدل التوثر، إلى جانب الأخذ بالاحتياطات الضرورية من قبيل المعقمات والكمامة وعدم تبادل الوثائق أو الأدوات، حتى لا يستحضر هاجس الفيروس على هاجس السؤال والتركيز والامتحان وضغطه".
  ويتوجه المتحدث إلى أنه يتعين على المترشح وسط هذه الأجواء الاستثنائية التي وفرت لها وزارة التربية الوطنية كل الاحتياطات، أن يجيب عن الأسئلة التي تبدو سهلة، مما سيحفزه على التحدي أكثر لمواجهة باقي أسئلة الامتحان والمواد بكل سلاسة وثقة في النفس، متجاوزا كل الضغوطات النفسية والاجتماعية والأسرية التي ترافق هذا الاستحقاق الوطني في ظل الظروف الحالية لتفشي وباء كورونا المستجد، بحسب توضيحاته.
 ولا ينبغي للمترشح أن يعتبر امتحان البكالوريا مسألة حياة أو موت وأن يقلل من هواجس المرض والرسوب باللجوء إلى رياضة المشي بعد نهاية حصة كل يوم، ويحاول صبيحة كل يوم وبعد زواله أن يركز على مادة الامتحان بمراجعة خفيفة لا تتعدى عشرين دقيقة من أجل الاستذكار فقط"، يوضح باحث علم الاجتماع.

 

أكادير: سعيد أهمان

 




تابعونا على فيسبوك