خبراء مغاربة وأجانب يناقشون بالجديدة المشاريع المستقبلية لتربية المحار بالمغرب

الصحراء المغربية
الجمعة 21 يونيو 2019 - 16:33

أبرزت الكاتبة العامة لدى وزارة الصيد البحري زكية دريوش أنه من أجل تطوير تربية الأحياء البحريةبالمغرب، تم إنشاء وكالة متخصصة سنة 2011، تحمل اسم "الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية"، مهمتها دراسة مؤهلات الساحل المغربي في مجال الأحياء المائية، مشيرة إلى أن المملكة تولي اهتماما كبيرا بتربية الأحياء البحرية، وتسعى جاهدة إلى تطوير وتنمية هذا القطاع بجلب مستثمرين أجانب.

وأضافت دريوش، خلال كلمتها بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الأولى ليوم المحار، الذي نظمته الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، أمس الخميس، بمدينة الجديدة، تحت شعار "رؤى مشتركة حول تربية المحار بالمغرب، أية رهانات للغد؟"، أن هناك طموح مشترك لجعل هذه التظاهرة بداية لموعد سنوي يجمع الفاعلين والمهتمين في قطاع تربية المحار بالمغرب وخارجه.

وأشارت إلى أن الوكالة الوطنية خصصت خمس مناطق لتربية الأحياء المائية على طول الساحل ينتظر أن تنتج كميات مهمة من الثروة البحرية، داعية إلى استثمار الجهود من أجل مستقبل مثمر في قطاع الأحياء البحرية، الذي يعد قطاعا رائدا على المستوى العالمي.

من جهتها، أكدت مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية ماجدة معروف، أن تربية المحار تشكل اليوم النشاط الرئيسي في مجال تربية الأحياء البحرية بالمغرب، بإنتاج يتجاوز 400 طن سنويا، وبعدد مهم من المقاولات في طور الإنشاء بالداخلة وجهات أخرى.

 وتتطلع الوكالة لكي تكون هذه التظاهرة موعدا سنويا للمحار، ليشكل فرصة لاتقاء مربي المحار والفاعلين الممارسين للأنشطة المرتبطة بهذا القطاع، مشيرة إلى أن 17 مزرعة تنشط بالواليدية والداخلة، بإنتاج يصل إلى 411 طن، وأن منطقة الواليدية تعتبر مهد المحار بالمغرب منذ الخمسينات، مضيفة أن 140 مشروع جديد في طور الانطلاق، وأن كمية الإنتاج التي تستهدفها المشاريع الجديدة تصل إلى 29 ألف طن.

وحضر الدورة الأولى ليوم المحار، إلى جانب الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري ومديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، كل من عامل إقليم الجديدة محمد الكروج، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس جماعة الحوزية.

وتميزت الدورة الأولى ليوم المحار بمشاركة العديد من مربي المحار المغاربة والأجانب والمختصين المتدخلين في سلسلة القيمة لهذا القطاع، وكذا خبراء مرموقين من الوطن وخارجه في مجال تربية المحار، بهدف تقاسم المعارف والخبرات، سعيا نحو بناء رؤية مشتركة للتنمية المستدامة لقطاع تربية المحار.

 

 وضم برنامج الدورة عرضا حول الوضعية الحالية للقطاع ومختلف طرق إنتاج المحار وكذا الجوانب البيئية والقضايا المتعلقة بمؤهلات سوق المحار وأشكال تسويقه، إضافة إلى تنظيم ورشات موضوعاتية لمناقشة الرهانات المستقبلية المرتبطة بتربية المحار، سواء على المستوى الاقتصادي أو البيئي أو الاجتماعي.




تابعونا على فيسبوك