ضربت الحمى القلاعية أزيد من 500 رأس من الأغنام والأبقار بإقليم خريبكة، وامتدت إلى عدة جماعات قروية، الشيء الذي استنفر المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة والسلطات المحلية ورجال الدرك، لمحاصرة هذا المرض الذي أصاب ما يقارب 400 رأسا من الأغنام والماعز، بالإضافة إلى 60 بقرة وعجلا.
وسارعت السلطات بالموازاة مع ذلك إلى إتلاف جثث البهائم المريضة ودفنها.
فبعد التخلص من 80 رأسا من الأغنام وبقرتين وعجلا بمنطقة “الحجرة الباركة” التابعة لجماعة الكفاف، ليلة الثلاثاء الأربعاء المنصرمين، تم أول أمس، التخلص من 340 رأس من الأغنام و23 رأسا من الماعز و50 بقرة بدوار الدرا، بالجماعة القروية الجناديز، قيادة بني خيران، ضواحي خريبكة.
ورجحت مصادر مطلعة أن يرتفع العدد في قادم الأيام.
وخلّفَ انتشار المرض الفتاك تذمرا كبيرا في صفوف الكسابة، الذين تكبدوا خسائر فادحة، نتيجة إعدام قطعانهم، مطالبين بتدخل الجهات الوصية لدعمهم وتخفيف معاناتهم، خاصة أن أغلبهم يسددون قروضا للبنوك.
يذكر أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية
أنه، أطلق حملة تلقيح، اعتبارا من يناير 2019، لمجموع القطيع الوطني للأبقار ضد هذا المرض، بهدف تعزيز مناعته، مشددا على أن المكتب يتتبع عن قرب هذا المرض، وأن جميع الإجراءات اللازمة تم اتخاذها لحماية القطيع الوطني.
يُشار إلى أن مرض الحمى القلاعية مرض فيروسي يصيب الماشية ولا ينتقل إلى الإنسان، وهو جد معد بالنسبة للحيوانات وخاصة الأبقار، كما أن الفيروس المسبب للمرض ينتقل عبر الهواء أو الاتصال بين الحيوانات.