كاسبيرسكي لاب: خُمس الشركات المغربية سبق أن تأثرت بتهديدات إلكترونية

الصحراء المغربية
الثلاثاء 05 دجنبر 2017 - 10:48

كشفت شركة كاسبيرسكي لاب، الرائدة عالميا في أمن الأنظمة المعلوماتية عن نتائج دراسة غير مسبوقة حول سلوكيات وممارسات المهنيين بالنسبة للأمن المعلومياتي بالمغرب.

هذه الدراسة التي أنجزت بشراكة مع مكتب دراسات السوق واستطلاع الآراء أفيريتي، أبانت عن نقاط الضعف الرئيسية المتعلقة بالأمن المعلومياتي للمقاولات والمنظمات بالمغرب.
وأوردت الدراسة أن أزيد من 21 في المائة من المستجوبين أكدوا أن مقاولاتهم تأثرت بالفعل بالتهديدات الإلكترونية، موضحين أن الفيروسات (63 في المائة)، البرمجيات الخبيثة (21,4 في المائة) وفقدان البيانات (16,9 في المائة) توجد على رأس التهديدات المعلوماتية الشائعة التي تؤثر على المقاولة، ويبقى مضاد الفيروسات وسيلة الحماية المعلوماتية الأكثر شيوعا لدى المهنيين المغاربة (84,6 في المائة).
وفي ما يتعلق بآليات الأمن المعلومياتي، يظل 78 في المائة من المهنيين مقتنعين بأهميتها من أجل حماية البيانات المهنية. في حين أن 20 في المائة من المهنيين المستجوبين لا يلجأون لذلك، اعتقادا منهم أنهم ليسوا بحاجة إلى ذلك.
ولم تتدخل مصلحة المعلوميات سوى في 50 في المائة من حالات مشكلة الأمن المعلومياتي التي تم تحديدها في الأوساط المهنية المغربية.
وصرح 40 في المائة من المهنيين المستجوبين أنهم سبق لهم أن أوصلوا بالفعل حواسيبهم عبر مفاتيح «USB» مجهولة، حيث كشف 33 في المائة أنهم بالفعل نقروا على مرفقات مجهولة المصدر ضمن رسائل البريد الإلكتروني المرسلة من الغرباء.
وخلصت الدراسة إلى أن مثل هذه السلوكيات والممارسات تساهم في تفاقم أخطار وانتشار الفيروسات والبرامج الخبيثة التي تهدد المقاولات بالمغرب.
كما أبرزت نتائج الدراسة أن 46 في المائة من المستجوبين أكدوا أنهم لم يغيروا كلمة المرور الخاصة بهم، ما يعزز من أخطار قرصنة حساباتهم. وأخيرا فإن حوالي 30 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع صرحوا بأنهم أهملوا قواعد الأمن (تأخير التحيين، استعمال البرامج التي لاينبغي استعمالها).
وقد حاول أكثر من نصف المجيبين (53.5 في المائة) بالفعل تجاوز قواعد أمن تكنولوجيا المعلومات، و23.8 في المائة منهم نادرا ما يفعلون ذلك، و13,4 في المائة غالبا ما يفعلون ذلك، في حين أن16,2 في المائة دائما تفعل ذلك.
وفي ما يتعلق بالتهديدات الأخيرة مثل "واناكراي" و"بيتيا"، فإن ثلث المستجوبين (33.6 في المائة) هم على علم بذلك، و78,8 في المائة يعتقدون أنهم قد يكونوا عرضة لتهديدات من هذا القبيل يوما من الأيام.
وبهذه المناسبة قال جوليان بولفيرينتي، مدير المبيعات لمنطقة شمال إفريقيا "هذه الدراسة تبرز المسار الذي يتعين سلوكه على صعيد الأمن المعلومياتي، خصوصا أن مختلف التهديدات والهجمات التي وقعت سنة 2017 مثل وانا كراي وباد رابيت تجسد المخاطر التي تتعرض لها المقاولات والاقتصاديات بصفة عامة. إن الأمن السيبراني يتطلب نهجا استباقيا فهو يشكل كلفة ويتطلب الوقت والكفاءات. ويجب أن تصبح الاستثمارات التكنولوجية وفي الموارد البشرية في هذا المجال من الأولويات. وأود أن أقول أكثر من ذلك: بما أن الإنترنت أصبحت الآن دعامة من أركان حياتنا، فالأمن السيبراني ينبغي أن يكون جزءا لا يتجزأ من التعليم طوال حياتنا، من وجهة نظري الشخصية والمهنية".
يشار إلى أن الدراسة تطلبت تعبئة 714 من المجيبين تتراوح أعمارهم بين 21 سنة وأكثر يستطيعون التحدث بالفرنسية، كما العربية. ويوجدون في 40 مدينة (26,5 في المائة على محور الدارالبيضاء- الرباط، 12,5 في المائة من أكادير، و9 في المائة من مراكش و8 في المائة من فاس). يمثلون 26 قطاعا من مختلف أحجام المقاولات التي تشغل من أقل من 10 أشخاص إلى أزيد من 500.
وأكد جميع الأشخاص المستجوبين استعمال أداة إلكترونية في عملهم، فـ 46,2 في المائة يستعملون الحواسيب الثابتة، و28,8 في المائة حواسيب محمولة، و30,1 في المائة يفضلون هواتفهم الذكية، في حين أن 6,9 في المائة يستعملون الألواح الإلكترونية.




تابعونا على فيسبوك