يشكل مشروع "تأثير الفراشة" لجامعة ابن زهر بأكادير التمثيلية الوحيدة للجامعة المغربية في مؤتمر "كوب 23"، بمدينة بون الألمانية، بندوة تخص مشاركة الشباب في الإشكالية البيئية.
وذكرت لطيفة الدعدوي، أستاذة جامعية، أن هذه الندوة تنظم في إطار شراكة بين المشروع وشبكةCSAYN ، الفاعلة في مجال إنعاش الزراعة الذكية عند الشباب في إفريقيا، وعبر مختلف دول العالم. وقالت الدعدوي، في تصريح لـ "الصحراء المغربية" إن العروض المقدمة ستشكل محور تقاطع بين "التربية الذكية البيئية" و"الزراعة الذكية" خاصة في مسألة بناء وتعزيز قدرات وكفاءات الشباب برفع التحدي البيئي عبر تسطير استراتيجيات للتأقلم والتخفيف على المستوى القريب، المتوسط والبعيد المدى. وأشارت إلى أن مشروع " تأثير الفراشة" يزاوج بين تصورات البحث العلمي في مجال حماية البيئة والتنزيل البيداغوجي الملائم من أجل إنعاش وتوثيق الثقافة والتربية البيئية. وستشكل الندوة، التي ستعقد في 9 نونبر الجاري، فرصة لتقاسم وتعميم رؤية مشروع "تأثير الفراشة" حول دور الجامعة، بشكل عام، والجامعة المغربية بشكل خاص، في إعداد وصياغة السياسات البيئية باعتبارها فاعلا بنيويا في مجال التنمية المستدامة. وأوضحت المتحدثة أن هذه الرؤية برهنت على نجاعتها وفعاليتها في جامعة ابن زهر، إذ استطاع المشروع إلحاق وتحسيس العديد من الطلبة من مختلف التخصصات ومختلف المؤسسات، حول الإشكالية البيئية ومحاور التنمية المستدامة. ويضم فريق هذا المشروع، إضافة إلى لطيفة الدعدوي، الباحثين سحر سعود وزوهير مهاني، إضافة إلى العديد من طلبة جامعة ابن زهر. والهدف الأساسي هو "إدماج الثقافة البيئية في الحياة اليومية للطالب مع صقل وتهذيب الذوق البيئي-الإيكولوجي عبر أنشطة وأفكار مبتكرة من طرف الطالب وإلى الطالب". وأضافت أن المشروع يؤكد على أهمية دور الجامعة في تفعيل الحوار البيئي، عبر تعزيز كفاءات الطلاب بإضافة البعد "البيئي" إلى دائرة مهاراتهم المعرفية والفكرية والسلوكية، خاصة أن الجامعة رافعة للتنمية المستدامة عبر تعبئة خريجيها علميا وعمليا للمشاركة في صياغة استراتيجيات التأقلم والتكييف مع التغيرات المناخية. وهي كذلك المكان الأنسب لتفعيل مفاهيم التربية الذكية البيئية والتي ترتكز على أدوات بيداغوجية ملائمة لطبيعة الإشكالية ومناسبة لخصوصية الأجيال الجديدة من الشباب والطلبة، وأيضا إيصال البحث العلمي بالإجراءات العملية والميدانية عبر فهم وتثمين مقومات ومعوقات السلوك الإيكولوجي السليم وإنشاء قاعدة بيانات شاملة خاصة بذلك. وخلصت الدعدوي إلى أن هذه الأهداف تنبني على مقاربة متعددة التخصصات، عن طريق إدماج جميع مؤسسات الجامعة، وترتكز على مقاربة تشاركية تضم مختلف الفاعلين من سياسيين، ومجتمع مدني، وجامعة، ومقاولات.