تدوينات «فيسبوكية » تقود إلى كشف منفذي سرقة بالعنف استهدفت سائحتين بأكادير

الصحراء المغربية
الأربعاء 26 فبراير 2020 - 15:11

عاشت مصالح ولاية الأمن في أكادير، أول أمس الاثنين، على إيقاع حالة استنفار بعد تعريض سائحتين للسرقة بالعنف على مستوى القطاع السياحي للمدينة.

وتحركت الدائرة التاسعة للشرطة لعاصمة سوس لملاحقة المشتبه فيهم بالتورط بالحادث، بعد التفاعل مع تدوينات منشورة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك » مرفوقة بصورة ملتقطة لتسجيل كاميرا للمراقبة، إذ بمجرد تحليل هذه المعطيات المتوفرة بوشرت أبحاث مكثفة كللت بتحديد هوية أحد المتورطين في هذا الفعل الإجرامي.
ويتعلق الأمر، حسب ما أكده مصدر مطلع، بشاب يبلغ من العمر 19 سنة، والذي ألقي عليه القبض، أول أمس، مشيرا إلى أنه استمع إليه في محضر قانوني لتحديد مدى ارتباطه بالعصابة التي يشتبه في وقوفها وراء تنفيذ هذه العملية الإجرامية.
وأوضح المصدر نفسه أن المشتبه فيه، الذي كان يجري البحث عنه في قضية جنحية أخرى، احتفظ به تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف  عليه النيابة العامة المختصة، فيما لا زالت الأبحاث متواصلة من أجل إيقاف باقي المشتبه في ضلوعهم في هذه القضية.
وكانت مصالح الشرطة بولاية أمن فاس عاشت سيناريو مماثلا، قبل أيام، لكن مع بعض الاختلاف في بعض أحداثه، إذ أعلنت بالمدينة حالة تعبئة قصوى عقب  تعريض مواطنة أجنبية لاعتداء جسدي بواسطة أداة راضة، قبل أن تخفض درجته إثر إيقاف المشتبه فيه بارتكاب هذا الفعل الإجرامي، والذي تبين لحظة إلقاء
القبض عليه أنه كان في وضعية عقلية غير طبيعية.
وحسب المعلومات الأولية التي توفرت لدى مباشرة البحث، فإن الضحية التي تقيم بطريقة قانونية بالمغرب كانت رفقة أحد معارفها بالشارع، عندما عرضها  المشتبه فيه لاعتداء جسدي بواسطة أداة حديدية راضة، دون سبب ظاهر ولا خلفيات واضحة، قبل أن يدخل في نوبة هيستيرية بعد إيقافه من طرف المواطنين ودوريات الشرطة التي حلت بمكان الاعتداء.
وكشف بلاغ لولاية أمن العاصمة العلمية أن الضحية نقلت للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية بسبب إصابتها بجرح في الرأس، حيث تبدو حالتها مستقرة حسب الطبيب المعالج، بينما تشير الأبحاث والتحريات الأولية أن المشتبه فيه سبق أن خضع في السنوات الأخيرة للعلاجات النفسية والعصبية بمؤسسة استشفائية متخصصة.
وأوضح المصدر أن بحثا قضائيا في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كافة ظروف وملابسات هذا الاعتداء، وتحديد خلفياته الحقيقية، علاوة على التحقق من الوضع العقلي والصحي للمشتبه فيه المتورط في هذا الاعتداء.




تابعونا على فيسبوك