رفعوا نداء إلى المشاركين في قمة المناخ بالأمم المتحدة

1000 شاب وشابة شاركوا في مسيرة «الشباب من أجل المناخ» بمراكش

الصحراء المغربية
الأربعاء 25 شتنبر 2019 - 15:08

شارك مئات الشباب بمدينة مراكش في مسيرة «من أجل المناخ»، للتنديد بأزمة المناخ والمطالبة بالتحرك العاجل إزاء الكوارث البيئية التي تشهدها الكرة الأرضية، هذه المسيرة التي نظمتها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، بشراكة مع منظمة «غرين بيس» تندرج في إطار الإضراب العالمي من أجل المناخ، المنظم ما بين 20 و27 شتنبر الجاري، الذي يهدف إلى تعبئة الرأي العام والضغط على المجتمع الدولي من أجل الانتقال السريع إلى نموذج مستدام ومزدهر يحافظ على البيئة.

مسيرة شباب «من أجل المناخ»، التي نظمت بمدينة مراكش، بالموازاة مع قمة المناخ للشباب، التي انعقدت يومي السبت والأحد الماضيين، بالأمم المتحدةعلى هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي شارك فيها شباب وشابات من مختلف دول العالم من بينهم شباب مغاربة، شهدت مشاركة مئات الشباب والشابات، رفعوا من خلالها شعارات مختلفة خاصة بالتظاهرة، ووجهوا نداء يتكون من 7 نقط، بعثوا به للمشاركين في قمة المناخ التي انعقدت أول أمس الاثنين، في الأمم المتحدة.

وفي هذا السياق، أكد بوجمعة بن الهند، الرئيس المنتدب المكلف بالشؤون التنظيمية لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، لـ»الصحراء المغربية»، أن مسيرة شباب «من أجل المناخ»، التي نظمت الجمعة الماضي بمدينة مراكش، تندرج في إطار التظاهرات العالمية التي نظمت من طرف شباب العالم، من أجل التفاعل والتحرك لمناهضة التغيرات المناخية".

وأضاف بن الهند، أن مسيرة «من أجل المناخ»، التي نظمت بالمغرب، هي عبارة عن مواقف يتخذها الشباب من أجل إيصال أصواتهم لذوي القرار، خصوصا أن هذه التظاهرة التي تقرر تنظمها، ما بين 20 و 27 شتنبر الجاري، في جميع أنحاء العالم، انطلقت في 20 شتنبر الجاري، في ما يفوق في 95  دولة من بينها المغرب، الذي نظمت فيه المسيرة من قبل مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، بشراكة مع منظمة «غرين بيس»، وهي المسيرة الأولى، التي نظمت بمدينة مراكش الجمعة الماضي، في الساعة الرابعة ونصف بعد الظهر التي شارك فيها ما يفوق 1000 شاب وشابة ينتمون إلى جملة من المؤسسات التعليمية، والثانوية، والتأهيلية والإعدادية، وطلبة الجامعات، والمعاهد، ومؤسسات التعليم العالي، بالإضافة الى أطر وشباب وشابات ينشطون في المجتمع المدني، الذي له علاقة بالموضوع.

وأبرز الفاعل الجمعوي، أن «المسيرة انطلقت من ساحة 16 نونبر، في اتجاه شارع كندي، ثم شارع الحسن الثاني، وكانت المحطة النهائية بباب دكالة، حمل خلالها المشاركون شعارات كثيرة ومتنوعة جدا لها علاقة بنداء ومطالب الشباب من أجل التدخل السريع لتوقيف انبعاثات الغازات الدفيئة لما لذلك من أثار عاشها بالمغرب أخيرا كالفياضانات التي شهدتها العديد من المناطق.

وأوضح الفاعل الجمعوي نفسه، أن مسيرة الشباب توقفت بباب دكالة، التي تم فيها إلقاء نداء إلى قادة العالم، الذين اجتمعوا الإثنين الماضي في قمة المناخ الذي طالب من خلاله الشباب والشابات، 7 نقط كانت، إيحاء للرجال السبعة لمدينة مراكش، تم التطرق فيها إلى كل ما يتعلق بالتدخلات العاجلة التي يجب أن يتخذها أصحاب القرار من أجل التدخل العاجل لإنقاذ كوكب الأرض.

 

 

نداء مسيرة "الشباب من أجل المناخ" بمراكش

 

"يا سكان كوكبنا،

نتوجه إليكم باسم النبل الإنساني الذي يجمعنا وباسم المحبة المشتركة لكوكبنا، لنخاطب عقولكم ونحرك وجدانكم ونحشد هممكم قصد".

أولا: تحسيسكم بالمخاطر التي تهدد الوجود الإنساني والبيئي، من جراء الحرائق، والفيضانات، والتصحر، وامتداد فترات الجفاف، وتعاظم الإعصارات وانخفاض التنوع البيولوجي، وارتفاع مستوى المحيطات، وانغمار المناطق الساحلية والجزر بالماء، وغيرها من الآثار السلبية

ثانيا: العمل على التقليص والحد من الأسباب المؤدية لهذه الكوارث الطبيعية، البيئية، والبشرية، كتلوث الهواء، بما تنفثه مصانعنا، ووسائل نقلنا، من غازات دفيئة، وعوالق سامة، وثلوث الماء بما يفرغ فيه من نفايات سائلة منزلية، وصناعية، وثلوث التربة، جراء الاستعمال الغير المعقلن للمخصبات الزراعية، واتساع المساحات الحضرية على حساب الغابات، والمناطق الخضراء التي تعتبر رئة كوكبنا.

ثالثا: التأكيد على أن الحفاظ على بيئة كوكبنا، يجب أن يتحول الى مبدأ مقدس، غير قابل للتفاوض والمساومة.

رابعا: الإشارة الى أن الندوات، والمؤتمرات، والتوصيات المرتبطة بالبيئة، والتغييرات المناخية لن تكون مثمرة اذا لم تتوجه بتحركات ومبادرات من طرف كل مكونات المجتمع الدولي وخصوصا من طرفنا نحن شباب هذا الكون.

خامسا: الإيمان بأن رسالتنا الحضارية المشتركة، هي تعمير الأرض لا تدميرها، واستدامة خيراتها لا استنزافها، وذلك بالحفاظ على اخضرارها وزرقة مائها وتنمية مواردها.

سادسا: العمل على ترجمة القرارات والتوصيات المعلنة، إلى إجراءات عملية تتجاوز التحفظات، والاعتراضات، السياسوية، والاقتصادية، والجيوستراتيجية.

سابعا: التنبيه على أن مصدر كوكبنا بين أيدينا ولم يعد هناك مجال للتردد او التخاذل، فإما البقاء أو الفناء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




تابعونا على فيسبوك