تخرج 218 ملحقا قضائيا.. فارس يؤكد "محاربة الفساد تقتضي التسلح بالتكوين القانوني والتجربة والخبرة العلمية"

الصحراء المغربية
الجمعة 18 ماي 2018 - 13:48

جرى، أول أمس الأربعاء بالرباط، الاحتفال بتخرج الفوج ال 41 من الملحقين القضائيين، الذي يتكون من 218 ملحقة وملحقا قضائيا، 24 في المائة منهم إناث. كما يتضمن هذا الفوج 18 من مستمعي العدالة من السودان، وتشاد واليمن.

 وقال مصطفى فارس، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، الرئيس الأول لمحكمة النقض إن «الملحقين القضائيين اليوم أمام معركة محاربة الفساد والسهر على سيادة القانون، وهو ما يقتضي التسلح بعنصرين أساسيين، أولهما تكوين قانوني رصين وتجربة وخبرة عملية متميزة .»
وأضاف فارس، في كلمة بالمناسبة، أن التكوين يجب أن يبقى مستمرا لأنه يدور بين الحق والواجب ويتطلب منهم التفاعل الإيجابي معه والعمل الجاد الدؤوب من أجل تنمية المدارك وتوسيع الثقافة العامة من خلال ولوج غمار باقي العلوم والثقافات وامتلاك آليات التواصل والتقنيات الإلكترونية الحديثة والانفتاح على المجتمع وثقافته وأعرافه وتقاليده، ليكونوا عن حق مؤهلين لحل النزاعات والمشاكل واستحقاق التقدير والمكانة التي تليق بهم.
أما الركيزة الثانية، حسب فارس، فهي تهم الأخلاقيات القضائية التي تم توارثها جيلا بعد جيل مستلهمين فيها القيم الإنسانية الكبرى، المتعددة المصادر والمداخل من شريعة ومواثيق وإعلانات دولية وإقليمية وتراكمات لعمل قضائي وتقاليد راسخة لم يتم التفريط فيها أو التهاون في  الحفاظ عليها.وأردف قائلا «إننا اليوم بالمغرب أمام مسؤولية كبرى، ألا وهي التنزيل الديمقراطي للمقتضيات الدستورية التي أسست سلطة قضائية مستقلة، ووضعت على عاتقها التزاما أساسيا ألا وهو التطبيق العادل للقانون وحماية حقوق الأفراد والجماعات وحرياتهم وأمنهم القضائي، وأكدت على القيم القضائية كمنهج وخيار ودعت القضاة  إلى التدخل الإيجابي ومواجهة كل ما يؤثر في استقلالهم وحيادهم تحت طائلة إثارة مسؤوليتهم ». وأضاف «إننا أمام مقتضيات تفرض علينا الحكامة الجيدة وتربط المسؤولية بالمحاسبة، وتؤسس لمغرب جديد وعدالة جديدة: مغرب المواطنة والكرامة والحرية والمساواة وعدالة حديثة سريعة فعالة أكثر قربا وإنصاتا وتفهما .




تابعونا على فيسبوك