عادل المالكي: سيتم قريبا تعميم تطبيق علامة «سلامتنا » لمحاصرة التقليد

مائدة مستديرة بأوطو إكسبو تناقش مخاطر وتأثير قطع الغيار المزيفة

الصحراء المغربية
الجمعة 13 أبريل 2018 - 14:58

أكد عادل المالكي، المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، أن التزييف، حسب دراسة أنجزت سنة 2013 ، يكبد المغرب خسائر تبلغ 1.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام.

وأضاف المالكي في مائدة مستديرة، انعقدت أمس الخميس، حول موضوع «السلامة الطرقية، ومكافحة التزييف والسوق غير المنظم » في إطار فعاليات الدورة 11 لمعرض السيارات «أوطو إكسبو » المنظم بالدارالبيضاء، أن ظاهرة التزييف تهم العديد من القطاعات من قبيل مواد التجميل والنسيج والمنتوجات الكهربائية...
واللائحة طويلة، مشيرا إلى أن مجال قطع غيار السيارات يشكل أهم القطاعات التي تعاني من هذا التقليد. وحول هذه النقطة الأخيرة، استعرض المالكي أهمية علامة «سلامتنا » التي تعتبر ضمانة على جودة قطع غيار السيارات، مبرزا أن وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، وكل الأطراف المعنية، عملت وتعمل على تقريب هذه العلامة من المواطنين، من أجل منحهم إمكانية اختيار قطع غيار مصادق على جودتها. وقال المالكي «أظن أنه لم يتم التعامل مع هذا الموضوع بهذا الشكل من التعاون وبهذه  الكيفية من قبل، خاصة مع الوتيرة التي تنهجها وزارة التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي لتكريس هذا التوجه، وباختصار هناك تعبئة كبيرة وسنصل إلى غايتنا بفضل هذا العمل التشاركي .»

وأضاف المالكي أن علامة «سلامتنا » ستخضع باستمرار للتدقيق، موضحا أن هناك نظاما معلوماتيا وضع لهذا الغرض، بهدف تتبع مسار قطع الغيار ومكان تصنيعها والقنوات التي تمر منها، بهدف ضبط مسالك التوزيع والتصنيع،  حتى وصولها إلى المستهلك النهائي. وأعلن المالكي أن هذا الإجراء سيتعزز بإحداث
تطبيق، سيتم تعميمه قريبا، يتضمن عناوين كل باعة قطع الغيار التي تحمل علامة «سلامتنا .» من جهته، قدم إريك بسي، المدير العام ل »رونو كوميرس ماروك »، عينات من قطع الغيار التي تخضع بكثرة للتزييف، مستعرضا في الوقت  ذاته المخاطرة الناجمة عنها، لينتقل إلى التذكير بأن الشركات التي تستثمر في البحث والتنمية تتعرض جراء التزييف إلى التهديد واغتيال نجاحها، داعيا إلى حماية الفاعلين الصناعيين والمواطنين على حد سواء. إلا أنه أكد أن الوعي بضمان الحماية من التقليد بدأ يظهر بشكل جلي من خلال المبادرات والإجراءات الحازمة المتخذة.  وقال إريك بسي «يجب ضمان انسجام كل مكونات المنظومة المعنية بهذا الموضوع، وأنا متأكد أن هناك إرادة قوية لتجاوز العوائق والعقبات المطروحة، وباختصار أنا أرى بأن الأمور تتطور في الاتجاه الصحيح ». ودعا بسي من ناحية أخرى، إلى تكثيف المراقبة التأديبية، والاستمرار في تحسيس الناشئة بأهمية الوقاية، مشيرا إلى أن رونو المغرب عملت على تحسيس 5 آلاف تلميذ بالمغرب بمخاطر الطريق وأسبابها.

أما رشيد فدواش، مدير عام «سميا » الموزع الحصري للعلامات الفاخرة «رينج روفر » و »بي إم دبليو » و »ميني كوبر » و »جاكوار »، فأبرز أن شركته وعندما تبيع سيارة لشخص ما فهي تسلم ضمانة محددة زمنيا، لكنه أضاف أن المشتري وبعد انتهاء هذه الضمانة ربما  يعطي الأولوية لميزانيته، وأضاف غالبا عندما يبيع زبناء «البروميوم » سياراتهم، فإن من يقتنيها ربما يبحث عن قطع غيار مقلدة وهنا تبدأ المشاكل. وأكد فدواش أن علامة «سلامتنا » تفرض دعم أهدافها اعتبارا لأهميتها، وأيضا، لكونها اعتراف بمطابقة قطع الغيار التي تحملها وكونها سليمة من كل تزييف، مع تذكيره بالتدقيق الذي تخضع إليه ومطابقتها للجودة
المطلوبة، وكل ذلك من أجل خلق ثقة حقيقية بين الزبون والمنتج، وبالتالي ضمان الوقاية من الأخطار التي تتهدد مستعملي الطريق. واعتبر فدواش أن المنتوجات الحاملة لعلامة «سلامتنا » إضافة إلى المنتوجات الأصلية المستوردة من قبل المصنعين أو المستوردين، ستعزز مجال  الاستمرار في البحث والتنمية والتكوين
والتشغيل، وقال «نحن نستثمر في التكوين والابتكار وتوظيف اليد العاملة، إنها استثمارات مهمة يقوم بها الفاعلون في هذا القطاع، ومن أجل دعم هذا التوجه يجب تطهير القطاع تدريجيا من التزييف ». وتحدث ناصر بولعجول، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث  السير، في مداخلته، إلى الجوانب التي تضطلع
بها الدولة للحد من إشكالية حوادث السير بالمغرب، مؤكدا أن هذه المجهودات يجب أن تدعم بتعميم الوعي بين المواطنين، مشددا على أهمية الاستمرار في الاستثمار في التحسيس  بهذا الموضوع. عقب ذلك تطرق بولعجول إلى  حجم الخسائر التي تتسبب فيها قطع الغيار المزيفة، لينتقل إلى التذكير بأهمية مراكز المراقبة
التقنية والمعلومات التي توفرها حول الوضعية الميكانيكية للسيارات.




تابعونا على فيسبوك