ذكر مصدر من "دوزيم"، أن القناة الثانية قررت التعامل مع المنتجين أنفسهم، الذين تعرض أعمالهم دائما في وقت الذروة، ويتعلق الأمر بشركتي "أم برود" و"عليان" للإنتاج الفني.

قال المصدر ذاته إنه تقرر تمديد عقد برنامج الكاميرا الخفية "جار ومجرور" لشركة "أم برود" التي يملكها المنتج عبد الرحيم مجد للمرة الرابعة على التوالي، رغم الانتقادات، التي تواجه هذا المنتوج في رمضان من كل سنة.

وحافظ صاحب شركة "عليان" للإنتاج الفني، نبيل عيوش، على موقعه في شبكة الإنتاجات الرمضانية، من خلال نسخة معدلة من سلسلة "كنزة في الدوار"، مع تغيير في العنوان "دوار 360"، رغم وفاة البطل الرئيسي محمد البسطاوي "ولد الحبشية"، وانسحاب البطلة الرئيسية مريم الزعيمي "كنزة" من الجزء الثاني، بسب انتقادات وجهتها السلسلة في جزئها الأول.

وبالإضافة إلى "دوار 360"، الذي يخرجه "هشام العسري، كشفت نتائج طلبات العروض الخاصة ببرمجة رمضان 2015 على "دوزيم" عن حصول المخرج والمنتج نبيل عيوش على مشروعين آخرين، ويتعلق الأمر بفيلم تلفزيوني، و"كبسولة" مدتها ثلاث دقائق، من بطولة سامية أقريو وعبد الصمد مفتاح الخير وبديعة الصنهاجي.

وكشفت النتائج ذاتها عن فوز شركة "إم بي إس"، لمالكها صارم الفاسي الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي، بمشروعين، عبارة عن كبسولة هزلية وفيلم تلفزيوني.

وكان صارم الفاسي الفهري وعد بعد تعيينه قبل أشهر مديرا للمركز السينمائي المغربي خلفا لنور الدين الصايل، ببيع شركته الخاصة بالإنتاج التلفزيوني والسينمائي والمالكة لاستوديوهات MPS في الدارالبيضاء، إلا أن شيئا لم يحدث.

 من جهتها، أعلنت القناة الأولى أنها ستعرض في 2015 مجموعة من الأعمال المغربية الجديدة، من أبرزها مسلسلا "دار الضمانة" للمخرج محمد علي مجبود، و"اولادي"، للمخرجة جميلة برجي بنعيسى.

وستعرض "الأولى" حلقات المسلسل الاجتماعي "ولادي" كل اثنين ابتداء من التاسعة مساء، ويتناول المسلسل في قالب اجتماعي قصة زوجين مسنين الطاهر (عبد الله العمراني)، وزوجته رحمة (نعيمة المشرقي)، سيتخلى عنهما أبناؤهما في آخر العمر.

وبالإضافة إلى العمراني والمشرقي، يشارك في المسلسل نخبة من أبرز الممثلين المغاربة، بينهم مصطفى الزعري، وسعيد موسكير، ونبيلة حرفان، وفتيحة زاهير، وعبد اللطيف الخمولي، ونعيمة بوحمالة، ومحمد حراكة، وسعد الله فؤاد، وفتيحة وتيلي، ونزهة بدر، وملاك نوة، وعباس كامل.

أما مسلسل "دار الضمانة"، الذي يراهن على أن يصل نسبيا من حيث الجودة إلى مستوى الدراما التركية، فأسند مخرجه محمد علي المجبود الدور الرئيسي لمحمد مفتاح، الذي تميز في العديد من الأعمال الدرامية العربية، خصوصا السورية.

وتأخذ أحداث المسلسل المشاهد إلى مغرب القرن الثامن عشر، من خلال تاجر من مدينة مكناس التاريخية، ثري وكثير التنقل والسفر بين المغرب والمشرق وأوروبا.

في لحظة غياب التاجر، المتزوج من أربع نساء، تنشأ داخل القصر تحالفات وصراعات بين حريم القصر، خاصة زوجاته، اللواتي لا يهدأن من نسج المؤامرات للانفراد به عند عودته من رحلاته، ما يتسبب في صدامات تناولها السيناريو بطريقة درامية كوميدية لا تخلو من لوحات غنائية، تستلهم الفن التراثي المغربي.

وتعول القناة الأولى، من خلال الإنتاجات الجديدة، على التصالح مع جمهورها، خصوصا أنها تعيش منذ سنتين على تكرار وإعادة تكرار برامجها، ما دفع بالمشاهدين المغاربة إلى الهجرة نحو القنوات العربية والأجنبية، وحسب شركة قياس المشاهدة "ماروك ميتري"، فإن نسب مشاهدة "الأولى" سجلت تراجعا كبيرا وصل إلى 7 في المائة في الأوقات العادية، و16في المائة وقت الذروة.

---