7.7 ملايين سائح زاروا المغرب من يناير إلى نونبر 2009

الإثنين 04 يناير 2010 - 10:14
مراكش تعزز مكانتها كوجهة مفضلة وقاطرة للسياحة الوطنية (خاص)

أفادت آخر الإحصائيات، الصادرة عن وزارة السياحة ومرصد السياحة، أن عدد السياح، الذين زاروا المغرب، خلال الفترة من يناير إلى نونبر 2009، 7.7 ملايير زائر، أي بزيادة نسبتها 7 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية.

وحققت المداخيل السياحية المغربية، خلال الفترة نفسها، 48 مليار درهم، مقابل 51.2 مليار درهم، خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، مسجلة تراجعا بنسبة 6 في المائة.

وبلغت مداخيل الأسفار، خلال نونبر الماضي وحده، 3.45 ملايير درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 14 في المائة، مقارنة مع نونبر 2008.

وحققت مداخيل الأسفار تحسنا كبيرا، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، لتسجل ارتفاعا بنسبة 13 في المائة، بعد تسجيل انخفاض بنسبة 23 في المائة، ملموس في الفصل الأول.

ويأتي السياح الفرنسيون في المرتبة الأولى بما مجموعه 2.9 مليون سائح (زائد 5 في المائة)، متبوعين بالإسبان (1.7 مليون سائح وزيادة بنسبة 12 في المائة)، والبلجيكيين (436 ألف سائح وزيادة بنسبة 14 في المائة) والهولنديين (410 آلاف سائح، زائد 14 في المائة)، والألمان (391 ألفا، زائد 2 في المائة)، والبريطانيين (330 ألفا، ناقص 8 في المائة)، ثم الإيطاليين (289 ألفا، زائد 11 في المائة).

ورغم الارتفاع المسجل على مستوى السياح الوافدين، سجلت ليالي المبيت في الفنادق وإقامات الإيواء السياحية المصنفة، انخفاضا بنسبة 2 في المائة، لتبلغ 15 مليون ليلة مبيت، في الفترة الممتدة من يناير إلى نونبر2009، مقابل 15.5 مليون ليلة، في الفترة نفسها من السنة الماضية.

وعزت وزارة السياحة هذا الانخفاض في عدد ليالي المبيت إلى ضعف الأداء المسجل على مستوى الوجهات السياحية الثلاث، هي مراكش، التي تراجعت ليالي المبيت فيها بنسبة 2 في المائة، وأكادير (ناقص 4 في المائة)، والدارالبيضاء (ناقص 2 في المائة)، وتمثل هذه الوجهات الثلاث 70 في المائة من مجموع ليالي المبيت.

من ناحية أخرى، سجلت مدن فاس، والصويرة، ووجدة ـ السعيدية، ارتفاعا في ليالي المبيت بلغ 9 في المائة، و10 في المائة، و157 في المائة، على التوالي

وأوضح المصدر ذاته أنه جرى تسجيل انخفاض في ليالي مبيت السياح الفرنسيين (ناقص 7 في المائة) والبريطانيين (ناقص 15 في المائة)، والألمان (ناقص7 في المائة)، في حين جرى تسجيل ارتفاع في ليالي مبيت السياح الإسبان، والعرب، بلغ على التوالي 11 في المائة، و4 في المائة.

كما سجل ارتفاع على مستوى عدد السياح المقيمين، الذين يمثلون 23 في المائة من مجموع ليالي المبيت، بلغ حتى نهاية نونبر الماضي 3.43 ملايين ليلة مبيت، أي ما نسبته 8 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.

وتبعا لهذا التطور شهد المعدل العام لملء الغرف، في نهاية نونبر الماضي، انخفاضا بـ 4 نقاط، ليستقر في 42 في المائة.

مراكش: منتوج سياحي لكل الأذواق

مراكش (و م ع) ـ بفضل تقاليدها وحفاوة استقبالها، وموروثها الحضاري والتاريخي، وغنى ثقافتها، عززت مدينة مراكش سنة 2009، مكانتها، أرضا للمتلقيات الدولية، ووجهة سياحية مفضلة.

ولم تكن المكانة، التي اكتسبتها المدينة الحمراء، قاطرة السياحة الوطنية ووجهة لسياحة الأعمال، محض صدفة، بل هي نتاج لسياسة انتهجت منذ سنين من قبل السلطات العمومية، المدعمة بشكل أكبر، بالجهود الكبرى لكافة مكونات المجتمع، خاصة المنتخبين المحليين والفاعلين بالمجتمع المدني.

يتجسد هذا الإشعاع، أيضا، من خلال المؤهلات، التي تزخر بها المدينة الحمراء، خاصة في ما يتعلق بالجوانب التاريخية، والثقافية، وتنوع وأصالة مواقعها الطبيعية، التي تتوفر عليها الجهات التابعة لها، خاصة إقليم الحوز، بمحطته للتزحلق على الجليد، وأحواضها، ومحمياتها الطبيعية.

وحسب إحصائيات المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، فإن المدينة الحمراء تتوفر حاليا على 135 فندقا، و700 رياضا مصنفا، توفر ما مجموعه 42 ألف سرير، دون احتساب الفنادق غير المصنفة، والرياضات، والدور المفروشة، التي تقدم بدورها بنية استقبال مهمة.

ورغم الظرفية العالمية، فإن مدينة مراكش تستقطب كل سنة استثمارات مهمة، في مجال البنيات الفندقية والسياحية، إذ تعيش على إيقاع إنجاز 10 مشاريع فندقية جديدة مصنفة سنويا، بقدرة استيعابية تصل إلى 5 آلاف سرير سنويا، في حين يتوقع مهنيو القطاع بلوغ قدرة سريرية تقدر بأكثر من 65 ألف سرير، في أفق 2012.

ووصل عدد الوافدين على الفنادق المصنفة إلى مليون و346 ألفا و385 سائحا، في نهاية شهر أكتوبر الأخير، ما وفر أربعة ملايين و674 ألفا و447 ليلة سياحية، خلال المدة نفسها.

وبفضل هذا النجاح، تمكنت المدينة الحمراء من احتضان، طيلة سنة 2009، عددا من التظاهرات الكبرى، في المجالات السياسية، والاقتصادية، والعلمية، والرياضية، والثقافية، والاجتماعية، وتؤكد هذه الملتقيات، مرة أخرى، قدرة ونجاعة مدينة مراكش، والمغرب، على تنظيم أكبر الملتقيات الدولية.




تابعونا على فيسبوك