السعوديون والبولونيون يحافظون على استقرار السياحة في أكادير

الثلاثاء 21 أبريل 2009 - 08:10
الخبراء يرون أن تداعيات الأزمة على السياحة ستشتد أكثر هذه السنة (خاص)

تفيد إحصائيات صادرة عن المجلس الجهوي للسياحة لأكادير وجهة سوس- ماسة ـ درعة, عن عدد السياح, الذين توافدوا على مختلف الفنادق والإقامات والقرى السياحية المصنفة في مدينة أكادير, خلال شهري يناير وفبراير الماضيين, بلغ 93 ألفا و732 سائحا.

وبذلك يسجل ارتفاعا طفيفا بلغ معدله 0.18 في المائة, مقارنة مع الفترة ذاتها من 2008, التي سجلت توافد 93 ألفا و565 سائحا.

وأوضحت الإحصائيات, أن السياح الفرنسيين يأتون في مقدمة الوافدين على أكادير, بمجموع 30 ألفا و467 سائحا (مقابل 28 ألفا و977 سائحا في يناير وفبراير 2008, مسجلين ارتفاعا بنسبة 5.14 في المائة.

وفي المرتبة الثانية, يأتي السياح المغاربة بمجموع 18 ألفا و254 سائحا, مقابل 16 ألفا و863 من السياح, (زائد 8.52 في المائة), يليهم السياح الألمان, الذين تراجعت أعداد الوافدين بنسبة 0.22 في المائة (8984 سائحا, مقابل 9004 سائحا في يناير وفبراير 2008).

واستنادا إلى المصدر نفسه, فإن أهم الأسواق, التي شهدت تحسنا من حيث عدد السياح الوافدين على أكادير, خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية, هي السوق السعودية, التي شهدت انتعاشا قويا بلغ معدلها 181 في المائة, والسوق البولونية, التي ارتفع عدد الوافدين منها بمعدل 42 في المائة.

وبخصوص باقي الأسواق, التي شهدت تراجعا من حيث عدد السياح الوافدين, فهي السوق الاسكندنافية, التي سجلت انخفاضا بنسبة ناقص 29 في المائة, والأسواق البلجيكية والهولندية والروسية, التي عرفت على التوالي تراجعات بنسبة ناقص 11 في المائة, وناقص 14 في المائة, وناقص 23 في المائة.

وسجلت مختلف مؤسسات الإيواء الفندقي المصنفة في مدينة أكادير خلال شهري يناير وفبراير الماضيين, ارتفاعا طفيفا أيضا , بلغت نسبته حوالي 1 في المائة, إذ بلغت ما مجموعه 573 ألفا و871 ليلة, مقابل 568 ألفا و970 ليلة في يناير وفبراير 2008.

وسجلت أعلى نسبة مبيتات في صفوف السياح الفرنسيين, الذين قضوا في أكادير190 ألفا و57 ليلة, مقابل 184 ألفا و273 ليلة, في الفترة نفسها من سنة 2008, (زائد 3 في المائة), كما سجل تحسن في عدد ليالي المبيت بالنسبة إلى السياح الألمان, الذين يأتون في الرتبة الثانية من حيث المبيتات, بمعدل 2 في المائة (94 ألفا و908 ليال في يناير وفبراير 2009, مقابل 89 ألفا و509 ليال في يناير وفبراير 2008).

كما شهدت ليالي المبيت, بالنسبة إلى السياح السعوديين تحسنا بمعدل 221 في المائة, والسياح البولونيين, الذين قضوا في أكادير 18 ألفا و798 ليلة, في يناير وفبراير الماضيين, مقابل 11 ألفا و499 ليلة, في الفترة نفسها من سنة 2008.

وسجل أيضا ارتفاع في عدد الليالي, التي قضاها السياح المغاربة في أكادير بنسبة 26 في المائة.

ويلاحظ, من خلال قراءة المعطيات المميزة للنشاط السياحي بأكادير, خلال شهري يناير وفبراير 2009, أن معدل أيام الإقامة في مجموع وحدات الإيواء السياحي المصنفة, سجل تحسنا, مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية, إذ انتقل متوسط الإقامة من 6.03 في المائة إلى 6.12 في المائة.

وبخصوص معدل الملء, فبلغ نسبة 47 في المائة, إذ سجلت أعلى نسبة ملء في القرى السياحية, التي بلغ متوسط الملء فيها 59 في المائة, متبوعة بالفنادق المصنفة من فئة 4 نجوم, والتي بلغت 54 في المائة, تليها في الرتبة الثالثة الفنادق من صنف3 نجوم (41 في المائة), ثم الفنادق الفاخرة من فئة 5 نجوم, التي وصل معدل الملء فيها نسبة 44 في المائة.

فندق و60 فيلا راقية في تغازوت

أعطيت أخيرا, انطلاقة أشغال إنجاز أول مركب سياحي في منطقة تغازوت, الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمال أكادير, وهي إحدى أكبر المحطة الاستجمامية المدرجة في "المخطط الأزرق", الهادف إلى رفع الطاقة الإيوائية, وتنويع المنتوج السياحي.

وتبلغ الكلفة الإجمالية للمركب السياحي, التابع إلى السلسلة العالمية "رافلز", 700 مليون درهم, سيبنى على مساحة تصل في شطرها الأول إلى 3 هكتارات, ويشمل ملعبا للغولف من 18 حفرة, ومدرسة لتعلم الرياضات البحرية, و60 فيلا سياحية, ومنشآت متخصصة في توفير الترفيه والرعاية للأطفال الصغار, إضافة إلى مرافق للترفيه والنزهة والتسوق وغيرها.

وتعد محطة تغازوت, ثاني أكبر محطات "المخطط الأزرق", بعد "السعيدية" (16900 سرير فندقي), وقبل محطات "الليكسوس", و"مازاكان", وموغادور, والشاطئ الأبيض. وتمثل 20 في المائة من مشاريع المنتجعات السياحية المستهدفة في إطار "رؤية 2010", الرامية, مبدئيا, إلى استقبال 10 ملايين سائح, في نهاية 2010. وستضيف المحطة 20 ألف سرير فندقي, ضمن 120 ألفا, التي يتوقع "المخطط الأزرق" إنجازها.

وكان الكونسورسيوم المشكل من الشركة الأمريكية "كولوني كابيتال", والشركة الكنارية "ساطوكان", فاز, سنة 2006, بالصفقة الخاصة بتهيئة وتنمية المحطة السياحية تغازوت, التي يتوقع المسؤولون أن تنافس "كوستا إيسميرلالدا" الإسبانية, على خلفية أنها ستكون واحدة من أفخم المنتجعات في حوض البحر الأبيض المتوسط.

ومن المنتظر أن يجري, خلال الشطر الأول من المشروع, إنجاز المركب السياحي من الصنف الراقي "رافلز", الذي يشمل 165 غرفة, و60 فيلا رافلز, وملعبا للغولف شبه صحراوي.

واهتمت الشركة المستثمرة بجانبين بارزين لإنجاز المشروع, هما احترام البيئة, والتنمية السوسيو- اقتصادية للمنطقة, إذ برمجت إحداث نظام لمعالجة مياه الصرف الصحي داخل المحطة, ما سيتيح إعادة استخدام المياه المستعملة في المحطة نفسها, وفي القرى المحيطة بها, لري ملاعب الغولف والمساحات الخضراء. كما سيخصص المشروع مساحة تزيد عن 70 هكتارا لحماية أشجار الأركان, التي تعد ثروة رمزية في المنطقة.




تابعونا على فيسبوك