فازت وزيرة الثقافة ثريا جبران بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي لعام 2008 جاء ذلك إثر الاجتماع النهائي للجنة تحكيم الجائزة المكونة من شخصيات مسرحية وثقافية مواطنة وعربية.

وقد استحقت ثريا جبران هذا الفوز نظراً لما تتمتع به من عطاء فني وإبداعي حافل بالمنجزات المسرحية.

صرح بذلك عبد الله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ورئيس لجنة تحكيم الجائزة وأضاف "أن تكريم هذه الشخصية سيجري إبان الدورة الثامنة عشرة لأيام الشارقة المسرحية والتي ستنظم في النصف الثاني من شهر مارس 2008 وقال العويس " إن قيمة الجائزة تبلغ 25 ألف دولار وشهادة تكريم خاصة تحمل توقيع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث سبق لسموه أن وجه باعتماد هذه الجائزة في نهاية عام ،2006 وقد فاز بالدورة الأولى عام 2007 الفنان العربي سعد إردش حيث قام صاحب السمو حاكم الشارقة بتسليمه الجائزة إبان الاحتفال باليوم العالمي للمسرح الذي أقيم في 27 مارس 2007 بقصر اليونسكو بباريس، وألقى حينها صاحب السمو حاكم الشارقة "كلمة المسرحيين" في هذه المناسبة الدولية حيث كانت الهيئة العالمية للمسرح قد اختارت سموه لكتابة وإلقاء الكلمة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، واختتم العويس تصريحه قائلاً "لقد كان المترشحون كثراً هذا العام سواء من خلال الأفراد أو الهيئات أو الجمعيات أو المؤسسات المسرحية، وعملت لجنة التحكيم جاهدة بذلك في تطبيق المعايير التحكيمية المعتمدة للجائزة".

ووجه مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة أسمى آيات التقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على دعمه ورعايته الكريمة والدائمة لكافة المبدعين في كافة المجالات الثقافية والعلمية والإنسانية، وأعرب عن أصدق التهاني والفرح بفوز ثريا جبران بالجائزة التي استحقتها خاصة وأن من أبرز أعمالها الأخيرة مشاركتها الفاعلة في تأسيس الهيئة العربية للمسرح.
يذكر أن ثريا جبران التي عينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وزيرة للثقافة تابعت دراستها الابتدائية والثانوية بمدينة الدار البيضاء مسقط رأسها في 16 أكتوبر 1952 وهي حاصلة على دبلوم التخصص المسرحي من المعهد الوطني وتعد من الأسماء البارزة في المجال المسرحي سواء في المغرب أو خارجه.

وتميزت بأدائها في العديد من الأعمال المسرحية، وهي عضو فاعل في العديد من الفرق المسرحية الوطنية، كما قدمت على خشبات المسرح وشاشات التلفزيون والسينما أعمالاً لكبار المؤلفين المغاربة والعرب والعالميين، بالإضافة إلى أنها عضو مؤسس لمنظمات حقوقية وإنسانية وطنية.

وحصلت على العديد من الجوائز والأوسمة في عدد من المهرجانات الوطنية والعربية والدولية، كما حصلت على وسام الاستحقاق الوطني، وعلى وسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب من درجة فارس.