انتهى الفنان الألماني العالمي هندريك بيكيرش، من عملية تجديد لوحته الشهيرة "الوجه البشوش" بواجهة عمارة أمام محطة القطار بمراكش، والتي أصبحت جزءا من تاريخ المدينة الحمراء، تظهر صورة رجل مسن بشوش، من الماضي.
وتأتي مبادرة تجديد جدارية هندريك بيكيرش، التي رسمت لأول مرة سنة 2016 في إطار فعاليات النسخة السادسة للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية العتيقة "بينالي مراكش"، في إطار معرض "ذكريات من قبل" المنظم الى غاية 20 يوليوز المقبل، بمؤسسة "مونتريسو"، والذي سيعرض آخر أعمال الفنان الألماني بيكيرش.
وكان هندريك بيكيرش، أطلق مشروعا عملاقا أسماه "Tracing Morocco"، واشتغل على وضع وجوه المغاربة على بنايات في مدن مختلفة من العالم في المكسيك والهند والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا والدانمارك وإيطاليا.
وفي هذا الاطار، أوضحت مريم مدريد، مسؤولة العلاقات العامة بمؤسسة "مونتريسو"، أن الفنان الألماني هندريك بيكيرش يواصل تكريمه للمغرب من خلال رسم لوحات مستوحاة من لقاءاته وكشف رحلته نحو فهم مثالي للتواضع والاكتشافات، مشيرة إلى أن حضوره للمعرض التشكيلي المنظم من طرف المؤسسة إلى غاية 20 يوليوز المقبل، كان فرصة للعمل على تجديد جداريته التي رسمها لأول مرة في سياق مشروع " تراسينغ موروكو- تووال" موسم 2015-2016، والذي يضم رسم 12 جدارية على مستوى العالم.
وأشارت إلى أن الوجه البشوش الذي تجسده الجدارية الفنية، يعود إلى شخص من بين عدة أشخاص التقاهم هندريك بيكيرش بمراكش وضواحيها، في لقاءات عفوية أثرت في هذا الفنان بشكل كبير، في سياق التفاعل الثقافي، ما جعله مهووسا بالانكباب فنيا على هذه الفئة البسيطة من الناس، ورسمهم على جداريات بمدينة مراكش وبعض دول العالم.
من جانبه، أوضح الفنان الألماني هندريك بيكيرش، أن الغاية من هذه المبادرة الفنية هي إعطاء حلة جديدة للوحة الفنية التي صارت عملا فنيا من صميم المعالم المراكشية، التي تجسد أناسا بسطاء وتجسد رمزا مثاليا للتواضع، وتقدم رسالة للتواصل مع المواطنين.
يشار إلى أن الجدارية المعنية والتي أصبحت أحد رموز المدينة الحمراء، تحمل صورة مواطن بسيط يدعى سعيد من سكان إقليم الحوز، والذي خلدت ابتسامته في اللوحة الفنية التي تم إنجازها من طرف الفنان العالمي هندريك بيكيرش، في إطار فعاليات مهرجان بينالي مراكش