عشرات التلاميذ يحتجون أمام مخفر الشرطة السياحية بالبيضاء

إحالة البلير المتهمين بقتل تلميذ على المحكمة العسكرية

الثلاثاء 04 دجنبر 2007 - 19:16

أحال الوكيل العام لمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، خمسة عناصر من فرقة اللواء الخفيف للتدخل السريع "البلير"، المتهمين بارتكاب جريمة قتل في حق تلميذ بثانوية "مولاي إدريس" على المحكمة العسكرية في الرباط، أمس الاثنين، وتابعهم بتهمة"الضرب والجرح المفضي إلى ال

وأفادت مصادر أمنية"المغربية" أن المتهمين الخمسة، أحيلوا من طرف الشرطة القضائية للبيضاء على الوكيل العام، الذي أمر بدوره بإحالتهم على المحكمة العسكرية بصفتهم رجال أمن.

وجاء اعتقال المتهمين الخمسة، عناصر فرقة التدخل السريع"البلير"، وإحالتهم على التحقيق السبت الماضي، بعد دخولهم في شجار عنيف بالقرب من مسجد الحسن الثاني، استعملت فيه السكاكين، أدى إلى وفاة تلميذ يدعى حمزة(ي)، البالغ من العمر 17 عاما، وكان يدرس بالمستوى الدراسي (الثانية إعدادي)، على إثر طعنة قوية أصابته بجرح غائر في القفص الصدري لفظ على إثره أنفاسه الأخيرة، وهو في طريقه إلى المستشفى.

وفي السياق ذاته، نظم العشرات من تلاميذ إعدادية مولاي إدريس في البيضاء، صباح أمس، وقفة احتجاجية بالقرب من مخفر الشرطة السياحية بشارع الحسن الثاني، تنديدا بما وقع لزميلهم التلميذ حمزة.

وانتظم حوالي 70 تلميذا من مستويات دراسية مختلفة، خلال الوقفة التي استمرت حوالي 15 دقيقة، حاملين الشعارات وصور الضحية ونسخا من الجرائد التي نقلت مقتل الضحية، ورفعوا العديد من الشعارات من قبيل »هذا عار هذا عار مولاي إدريس في خطر"، و"أصدقاء المرحوم حمزة يبلغون تعازيهم لأسرته"، وطالبوا خلال الوقفة نيابة التعليم والسلطات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المتسببين في مقتل التلميذ الضحية.

وخلف الحادث حزنا عميقا بين أفراد أسرة الضحية وزملائه بالدراسة، وهو ما جعلهم ينظمون الوقفة بالقرب من مخفر الشرطة، في ساعة مبكرة من صباح أمس، وتكلفت إدارة المدرسة بجلب الحافلات لنقل التلاميذ إلى المدرسة بعد نهاية الوقفة.

وتعود تفاصيل الحادث، كما روت ذلك مصادر أمنية لـ »المغربية«، إلى يوم الجمعة الماضي، حين كان الضحية حمزة عائدا رفقة مجموعة من أصدقائه وزميلاتهم من الإعدادية، إذ بدأ عنصران من "البلير" التحرش بزميلاتهم، دخلوا على إثره في شجار عنيف استعمل أحدهم خلاله السكين، ليحمله أحد عناصر فرقة التدخل السريع، ويطعن به الضحية في قفصه الصدري.




تابعونا على فيسبوك