مواطنون بالدار البيضاء يعانون العزلة والتهميش

تضرر 700 أسرة من أكبر مزبلة بعمالة مرس السلطان الفداء

السبت 01 دجنبر 2007 - 09:02
ممثلون عن سكان المنطقة المتضررة

أزيد من 700 أسرة بأحياء تابعة لعمالة درب السلطان الفداء تعاني أضرارا جسيمة ألحقت بها بسبب وجودها محاطة بأكبر مزبلة على صعيد المنطقة، تعج بالكلاب الضالة.

والقطط، والحشرات إضافة إلى المتسكعين والمنحرفين الذين يعترضون طريق السكان وطريق أبنائهم عند عودتهم من المدرسة، وأشار ممثلون عن سكان المنطقة زاروا مقر المغربية إلى المشاكل التي يعانون منها منذ أكثر من خمس سنوات، ترتبت عن تراكم الأزبال بمنطقة تضم عدة أحياء سكنية، إذ قال سعيد بوزروال، من سكان أرض لعراسي، التابعة لعمالة الفداء مرس السلطان، إن أكبر مشكل يعانيه السكان يوميا هو الروائح الكريهة التي تنبعث من أكبر مزبلة على صعيد المنطقة، التي تمتد على طريق قريبة من شارع محمد السادس، لتستمر في شارع الصنهاجي، وتؤثر مباشرة على صحة أكثر من 700 أسرة تعيش في إقامات أرض لعراسي،ودار شامة وحي الإدريسية 1، وحي الإدرسية 2، إضافة إلى الحي الصفيحي الموجود بالمنطقة.

وأوضح، المتضرر الذي يعمل موظفا بنيابة وزارة التربية الوطنية، التابعة لعمالة الفداء مرس السلطان ، ويقيم بالمنطقة منذ سنة 2003، أن الروائح الكريهة التي تخنق الأنفاس خاصة في فصل الصيف، يترتب عنها انتشار بعض الأمراض الصدرية عند الأطفال بالخصوص، أمراض جلدي وأمراض العيون، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون أمراض الحساسية

وقال سعيد بوزروال أن الحشرات تدخل إلى الشقق المجاورة عبر النوافذ، وتحمل معها كل الجراثيم التي تعج بها المزبلة، مشيرا إلى أن القطط والكلاب الضالة تضرب موعدا بجانب قمامات بقايا النقانق والدجاج والسمك، التي يرمي بها تجار سوق العيون بالمنطقة

وأفاد أن الطرق التي تربط الأحياء المتضررة غير صالحة للمرور والاستعمال، خاصة في الليل بسبب ضعف الإنارة العمومية، إضافة إلى وجود برك مائية تتجمع من مياه سقاية عمومية قريبة من الحي الصفيحي الموجود بالمنطقة

وأوضح أن تلاميذ مدرسة مولاي عبد الرحمان بن هشام ومدرسة الأمل المختلطة القريبتين من المزبلة يعانون مشاكل في العودة إلى منازلهم الموجودة بأرض لعراسي وإقامة شامة وحي الإدريسية 1، إذ يمرون عبر مناطق مليئة بالنفايات، كما يعانون الخوف من السقوط ضحية اعتداء المنحرفين، الذين يلجأون إلى المنطقة بسبب انعدام الإنارة وصعوبة ملاحقتهم

وقال إن جل المرافق الاجتماعية توجد في حي الإدريسية 2 الذي يفصله عن حي الإدريسية 1 المزبلة، ويصعب الاستفادة من خدماتها خاصة في فصل الشتاء بسبب صعوبة المرور عبرها

وقال عمر مقهور، الساكن بأرض لعراسي منذ سنة 2003، إن بقايا السوق التي ترمى بالمزبلة تؤثر على صحة الاطفال، خاصة الدجاج الميت الذي يرمي به التجار في المنطقة،سوسبق أن قدمنا عدة شكايات حول المشاكل التي تسببها دون جدوى
وأوضح أن بعض المتطوعين يضطرون إلى حرق هذه الأنواع من الأزبال للحد من المشاكل التي يمكن أن تترتب عنها

ورأى جمال الدين منكيط، 39 سنة، في تصريحه لـ المغربية أن غياب المراقبة حول المنطقة من طرف السلطات المحلية، توسيع دائرة المزبلة، وأن سكان المنطقة لا يستفيدون من الخدمات التي يجب أن توفرهاس الشركة المكلفة بالنظافة
وقال إن السكان يحاولون تنظيف المنطقة عبر تنظيم حملات ضد الأزبال للتصدي للمشاكل التي تسببها

وشبه أحمد احمدان 46 سنة، متضرر من سكان أرض لعراسي، المنطقة بـ جزيرة محاطة بالازبال، ينعدم فيها الهواء النقي، الذي يعد مادة أساسية للحياة،ولا تستطيع وسائل النقل الدخول لأزقتها بسبب رداءة الطرقات، مما يتعذر معه نقل المرضى، والمسنين

وتوصلت المغربية بنسخة من رسالة موجهة إلى عامل مقاطعات الفداء مرس السلطان، موقعة من طرف أكثر من 130 شخصا، متضررين من المزبلة التي تحيط بإقامات أرض لعراسي ودار شامة وحي الإدريسية 1، يطالبون فيها بإيجاد حل للمشاكل التي تسببها لهم المزبلة، إضافة إلى غياب خدمات شركة النظافة عن هذه الأحياء

وأفاد المصدر ذاته أن سكان المنطقة يعانون العزلة الشاملة بسبب كثرة الحفر بجميع الأزقة والطرقات المؤدية للإقامات السكنية مما يصعب معه على وسائل النقل دخولها،خاصة سيارات الأجرة،إذ يضطر السكان إلى قطع مسافة طويلة مشيا عبر المزبلة للولوج إلى منازلهم

وأضاف أن سكان المنطقة لا يستفيدون من أبسط الحقوق التي يوفرها العيش الكريم, والدليل على ذلك عدم وصول شاحنة جمع النفايات وعدم وجود حاويات منذ مدة طويلة، رغم تفاقم الأوضاع البيئية.




تابعونا على فيسبوك