المراة المغربية المجاهدة لمحمد ابن عزوز حكيم

السبت 16 يونيو 2007 - 08:58

صدر عن منشورات"جمعية السيدة الحرة" بتطوان كتاب "المراة المغربية المجاهدة ودورها في الدفاع عن حوزة الوطن"، الذي ألفه مؤرخ العلاقات الإسبانية المغربية محمد ابن عزوز حكيم بناءعلى طلب من الجمعية.

ويأتي هذاالعمل في اطار مشروع تدوين الذاكرة النسائية بهدف التأريخ لبناء جينيالوجيا النساء المغربيات.

رصد فيه لكفاح المرأة المغربية منذ القرن الخامس عشر إلى منتصف القرن العشرين في الشمال المغربي، أي منذ أول حملة صليبية قام بها البرتغاليون تحت إمرة الملك خوان الأول في بداية القرن مرورا بالعديد من الأحداث التاريخية ذات الأهمية البالغة بالنسبة للمغرب الحديث على سبيل المثال سقوط سبتة والحصار الذي ضربه المغاربة عليها خلال خمسة قرون الى نهاية النصف الأول من القرن العشرين تقريبا وقد تعددت هذه الاشكال من الوجود داخل ساحة المعركة كالعمل في دار صناعة وإصلاح السفن والتجسس على خندق العدو.

بل أكثر من ذلك، ساهمت المرأة في الحراسة ليلا عند محاصرة بعض القبائل
وعوضت الرجال في الحرث عندما كانوا في جبهة القتال وما الى ذلك من الأشكال التي تحدتث عنها الشهادات الواردة في الكتاب.

وقد برزت بعض الاسماء الريفية كطامو "الورياشية"، و"رحمة" حارسة ضريح زغنغان، وطبيبة الجرجى المداوية لهم بفضل مرهم صنعته بنفسها والتي اعتقلت ضمن نساء أخريات ريفيات من طرف المحتل.

ولم تعان النساء من الاعتقال فحسب ولكن قدمن شهيدات أيضا.

كما يجد القارئ في الكتاب كيف كان ضباط الجيش الاسباني الغازي لشمال المملكة والصحفيون المرافقون لهم من سنة 1909 الى سنة 1927، يصفون بإعجاب وتقدير كيف كانت المراة تؤدي مهمتها اللوجستية خلف الرجل في ميادين القتال بنشاط بالغ وحماس منقطع النظير.

وجاء الكتاب مزدانا بكثيرمن الصور والخرائط والوثائق التي ينشر بعضها لأول مرة.




تابعونا على فيسبوك