سميرة القادري رئيسة الشؤون الثقافية بتطوان

عيد الكتاب يجسد العلاقات المتينة القائمة بين الضفتين

الثلاثاء 12 يونيو 2007 - 10:53

تتواصل فعاليات الدورة العاشرة لعيد الكتاب بتطوان، التي أخذت بعدا كبيرا بعد أن استطاعت الحمامة البيضاء، الحفاظ على استمراريتها لعدة سنوات.

وقالت سميرة القادري، رئيسة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية جهة طنجة ـ تطوان، لـ "المغربية" إن عيد الكتاب تظاهرة لها تاريخ طويل في مدينة تطوان، ظهرت في فترة الحماية في الأربعينيات، وبعد الحماية كان يحتفى به ضمن مجموعة من الأنشطة التي يقيمها الإسبان في ذلك الوقت، وبعد ذلك أصبح الاحتفال بالعيد تقليدا سنويا وكان الهدف منه هو تقريب الضفتين.

وأشارت أن الدورة الأولى كانت مناسبة لمناقشة كتاب »الدونكي شوت«، وتلت هذه الدورة عدة لقاءات وتظاهرات اتخذت على شكل عيد سنوي يحتفل به مثقفوا الحمامة البيضاء، بمن فيهم النساء لأن المرأة كانت حاضرة بقوة في تلك الفترة كمساندة للكتاب وكزائرة لمجموعة من المعارض والمحاضرات.

فيما بعد عرفت هذه الدورات نوعا من الركود والجمود إلى حدود بداية التسعينيات، إذ قام اتحاد كتاب المغرب بإحياء هذا العيد والاحتفال به، وبفضل المشاركة القوية ومساهمة المجالس المنتخبة تطور هذا العيد.

وعن الجديد في الدورة أكدت سميرة القادري أنه خلال الدورتين السابقة والحالية لم تعد وزارة الثقافة مساهمة فقط، بل منظمة لهذه التظاهرة الثقافية، ونعتبر إشراك وزارة الثقافة خطوة إيجابية.

في السنة الماضية ساهمت كذلك الحكومة الأندلسية بحكم العلاقات الموجود بين الضفتين والجديد هذه السنة أيضا، هو أن عيد الكتاب لن يقتصر فقط على الأروقة أي المجال الحيوي الذي يحتوي على كتب الناشرين والذي يعرف توافد العديد من القراء والمهتمين بالجديد في مجال الإبداعات الأدبية، بل ستعرف الدورة أنشطة مكثفة ومختلفة، تتمثل في المحاضرات والقراءات الشعرية وتوقيعات الكتب.

كما تتميزهذه الدورة بأنشطة مهمة لأن شعارها هو التبادل الثقافي بين الضفتين, ولترسيخ هذا التبادل حرص المنظمون على خلق إنتاجات مشتركة في مجال الإبداع الأدبي بين مثقفين مغاربة وإسبان، إضافة إلى خلق فضاء للطفل.

وقالت سميرة القادري إن هذه الدورة تميزت أيضا بوجود الحافلة المتنقلة متعددة الاختصاصات، والتي عرفت إقبال الطلبة والتلاميذ من مختلف المؤسسات التعليمية للاطلاع على آخر الإنتاجات في مجال الكتب.

"نريد أن نجعل من هذه الدورة عيدا لذا عمدت الإدارة المنظمة إلى تنظيم عروض حية بما فيها المسرح ورقصات الفلامينكو إضافة إلى قراءات شعرية".

وبالنسبة إلى العلاقة بين الضفتين صرحت أن العلاقة بين المغرب وإسبانيا جد وطيدة خصوصا على مستوى منطقة الشمال، كون المثقف المغربي يتكلم لغة الثربانتيس، وهناك ترجمة لعدة أعمال مغربية إلى الإسبانية.

"العلاقة موجودة وقائمة بين البلدين"، كما أن عيد الكتاب يجسد العلاقات المتينة القائمة بين البلدين في المجال الثقافي، مشيرة إلى أن الحكومتين المغربية والأندلسية تعملان جاهدتين على ترسيخ هذا التعاون وذلك من خلال إقامتهما للعديد من البرامج المشتركة، في ظل العولمة ترى أن القارئ المغربي مازال يهتم بالكتاب، لكن يجب مراجعة تكلفة الكتاب لكي يتسنى للجميع الاستفادة من قراءته.

والجدير بالذكر أن تظاهرة عيد الكتاب بتطوان المقامة في الفترة مابين7 و13 يونيو الجاري تحت شعار »نحو ترسيخ مدار التعاون الثقافي بين المغرب و الأندلس« تتضمن ندوات حول مواضيع أدبية صرفة وأمسيات شعرية وعروض فنية ولقاء مهني بين الناشرين المغاربة والأندلسيين.




تابعونا على فيسبوك