يستوحي معزوفاته من الشعر ومن دواوين الشعراء

عازف العود محمد الأشراقي يستعد لربيع الحب

الإثنين 11 يونيو 2007 - 10:03
محمد الأشراقي عازف العود

يستعد عازف العود محمد الأشراقي لإصدار جديده الفني وهو عبارة عن قرص مدمج بعنوان"ربيع الحب" في تجربة ثانية له بعد "شموع".

ومن المنتظر أن يدشن سلسلة التوقيعات والتقديم لمنتوجه الجديد خلال شهر يوليوز القادم.

يستوحي محمد الأشراقي معزوفاته من دواوين الشعر والشعراء، ويعتبر العود أفصح الآلات وأقدرها تعبيرا على الأحاسيس والمشاعر، فهي التي تترجم اللحن بطريقة أمينة، لدرجة أن الملحن دائما يلقن الفرقة الموسيقية لحنه عن طريقها.

قدم محمد الأشراقي نفسه كعازف عود بدرجة أولى خصوصا بعد مشاركته في الدورة السادسة لمهرجان العود بتطوان إذ اكتشفت أنه عازف عود قبل أن يكون ملحنا، واستكمل تكوينه النظري والتطبيقي من خلال تجارب بعض أقطاب الموسيقى المغربية، الشيء الذي جعله يكتشف أن الأنغام المغربية الأصيلة موجودة في الموسيقى الأندلسية.

وقال الأشراقي لـ "المغربية" أنه يستوحي معزوفاته من هذه الأنغام، كونه عازفا مغربيا من المفروض أن يعكس المعزوفات المغربية الأصيلة، إلى جانب طبعا إغناء الرصيد بالأنغام الشرقية والتركية.

وأضاف أنه يستوحي معزوفاته أيضا من الشعر ومن دواوين الشعراء، فمثلا معزوفة »حلم الشاعر« مستوحاة من أشعار أبي القاسم الشابي، وأنه عندما قرأ دواوين هذا الأخير وما كتب عنه من أبحاث وقف على أن الشابي كان شاعرا حالما رغم قصر مسيرته الإبداعية، مؤكدا أن جميع معزوفاته مستوحاة من أشعار ومن دواوين شعرية، يقول "أجالس الشعراء بكثرة وأقف على التمازج بين الشعر وبين العزف بطريقة تلازمية".

وأكد الأشراقي أن للآلات الوترية خصوصياتها التي يجب أن تحافظ عليها، وبالتالي فإن المزج بينها وبين الآلات الالكترونية، قد يسيء إليها أحيانا خصوصا إذا لم يستغل ذلك جيدا، موضحا أن جمالية طرب الملحون مثلا في أن نستمع إليه بآلاته العتيقة، نفس الشيء بالنسبة إلى الطرب الأندلسي الذي يرى أنه من اللازم أن يظل محافظا على آلاته القديمة والعتيقة.

وقال إن عازف العود المنفرد بصفة عامة في المغرب يعطى حقه كاملا ولم ينصف، رغم أنه لا يقل كفاءة ومهارة عن العازفين الآخرين، ودعا إلى تسليط مزيد من الضوء على العازفين المغاربة لأن هناك فعلا طاقات جيدة لكن ينقصها فقط الدعم.

وأضاف أن وضع عازف العود هو جزء من الوضع العام الذي تعيشه الساحة الفنية المغربية, مؤكدا أن هذه الأخيرة بدأت تشهد حاليا حركية واضحة، هناك أصوات جميلة، وكتاب كلمات وملحنون بإمكانهم أن يبدعوا، موضحا أننا ملك كل الوسائل والمؤهلات لنقوم بقفزة نوعية من جديد في مجال الأغنية المغربية.

وأشار إلى ضرورة اهتمام المسؤولين بالترويج للموسيقى والأغنية المغربية مؤكدا أن ما يجري الآن هو أن المسؤولين يرمون بالكرة إلى الشركات وإلى القطاع الخاص معتبرين أن هذا الأخير هو المطالب بعملية الترويج.

وقال "هناك استراتيجية غير واضحة في ما يخص ترويج المنتوج الفني الموسيقي الغنائي, نحن مازلنا لانعرف تقنيات صناعة النجم وترويج الأعمال والمنتوج الموسيقي، هناك تقصير كبير فيما يتعلق بتعريف انتاجنا خارج الحدود".

الأشراقي من مواليد 1960 بطنجة، وبمعهدها الموسيقي تابع دراسته، تخصص آلة العود، وعلى مدى ثلاث سنوات تعلم خلالها المبادئ الأولية للموسيقي، كانت له فرصة الاحتكاك المباشر بالعديد من الفنانين، سواء من خلال الأندية الموسيقية أو غيرها، الشيء الذي مكنه من تعلم الصنائع الأندلسية التي كانت هي الأساس لكل انطلاقة حقيقية
استكمل تكوينه النظري والتطبيقي من خلال تجارب بعض أقطاب الموسيقى المغربية أمثال المرحوم محمد الرايس، مولاي العربي الوزاني، والأستاذ عبد النبي الجيراري
شارك في عدة تظاهرات فنية مغربية ودولية من بينها إسبانيا مع الفرقة الأندلسية في إطار المشاركة في بعض البرامج التلفزيونية كما شارك في لقاء بأثينا على هامش توأمة مدينة الرباط وأثينا بداية التسعينات ثم جولة مع الفرقة الأندلسية إلى كييف ضمن الأسبوع الثقافي المغربي.




تابعونا على فيسبوك