عن منشورات زاوية بالرباط، نزلت إلى الأسواق المغربية أخيرا المجموعة القصصية الجديدة خرافات تكاد تكون معاصرة، وهي من توقيع القاص المغربي محمد اشويكة.
وتعتبر هذه المجموعة العمل الرابع في مسيرة الإبداع القصصي للقاص محمد اشويكة، بعد أعمال الحب الحافي، و النصل والغمد، و احتمالات قصة ترابطية.
وتقع المجموعة في 96 صفحة من القطع المتوسط، وتحتوي على سبعة نصوص قصصية مصحوبة بسبع لوحات تشكيلية، كانت من توقيع التشكيلي المغربي محمد شردودي، المقيم بفرنسا، فيما أنيطت مهمة لوحة الغلاف للتشكيلي المغربي لمحمد المرابطي
وكباقي أعماله، يعمل محمد اشويكة في هذه المجموعة على عدد من التناقضات التي تميز تحولات الإنسان المغربي والعربي الوجودية منها والمعرفية والقيمية والجمالية من قبيل"شعوذة عقل"، "تقليد حداثة" "انفتاح تطرف"، "سرعة بطء"، "غني فقر"، "علم أمية"، موظفا تقنيات سردية مرتبطة بمجالات اهتمامه تتضمن الجماليات البصرية، الفلسفة، السوسيولوجيا.
وفي ما يلي مقطع مما جاء في هذا العمل : »انساقت إلى ذهني عدة أسئلة جنونية كادت تفقدني صوابي، تماسكت نفسي وهدّأت روع أعصابي.
خفف دعاء الحاجة التي تمسك يدي اليمني من قلقي، أنساني جمال بعض السيدات مثلي دعاءها.
أتفرس ملامحهن وأتخيل لكل واحدة مشكلة أخجل من قصها عليكم أيها الرجال رواية جديدة لمؤلف الطائرة الورقية خالد حسيني يوقظ ألف شمس في بلاده المتهالكة - مست قصته الطائرة الورقية عن علاقة الصداقة المضطربة بين صبيين أفغانيين قلوب ملايين القراء، ولكن خالد حسيني يقول انه تجاهل جزءا من القصة الأفغانية وهو الجانب الخاص بالمرأة.
ويقول حسيني عن كتابه الجديد ألف شمس مشرقة : "حين كتبته كنت أكثر وعيا بالهدف عما كنت عليه في روايتي الأولى".
ونشرت رواية الطائرة الورقية في عام 2003 في وقت اشتد فيه اهتمام الرأي العام بأفغانستان بسبب الغزو الأميركي للبلاد عقب هجمات 11 سبتمبر، وظلت الرواية ضمن قائمة أفضل الكتب مبيعا لما يزيد عن عامين وطبع منها أكثر أربعة ملايين نسخة.
وصرح حسيني في مقابلة مع رويترز حفلت الرواية الاولى بالرجال كانت قصة عن الرجال والصداقة بينهم .
وفي عام 2003 عاد حسيني وهو طبيب يعيش في الولايات المتحدة إلى أفغانستان لاول مرة منذ عام 1976 في زيارة لمدة أسبوعين ليتعرف بنفسه على حال البلاد عقب الإطاحة بطالبان.
وقال حسيني استرجعت كثيرا من الأمور التي شاهدتها وتعرفت عليها في كابول حين بدأت أكتب الرواية.
وتحكي الرواية الجديدة قصة امرأتين ليلى ومريم وهما زوجتان لنفس الرجل، واقترنتا به قسرا، ورغم الشكوك التي حملتها كل منهما تجاه الأخرى في البداية ربطتهما صداقة عميقة تروي على خلفية ثلاثة عقود من التاريخ الأفغاني.
ويقول في بعض نواح استلهمتهما من أصوات جماعية لنساء التقيتهن في أفغانستان في عام 2003 .
وتابع قضية المرأة حساسة جدا في أفغانستان الأشياء التي أتحدث عنها موثقة تماما وبصفة خاصة فيما يتعلق بالقتال بين أمراء الحرب وما فعلته طالبان بالناس.
ويعرض فيلم مأخوذ عن روايته الأولى في وقت لاحق من العام، ويقول حسيني إن المناقشات بشان تحويل الرواية الثانية لفيلم أيضا لا تزال في مراحلها المبكرة
"بلد العمل والعسل" يرصد معاناة المهاجرات المغربيات بهولندا صدر أخيرا فى هولندا كتاب بعنوان"بلد العمل والعسل" »Land van werk en honing". تناول الكتاب قضية مهمة لم يتم التطرق إليها سابقا ( بقصد أو بغير قصد ) من خلال حكايات وذكريات، بطلاتها نساء مغربيات بهولندا.
وقد تطرق للتيارات الأولى للهجرة وإرهاصاتها، عبر قالب سردي يختزل معاناة المهاجرة المغربية، انطلاقا من البعد التاريخى والسوسيوثقافي، وتأثرها و تأثيرها فى البلد المستقبل.
يمكن القول إن الكتاب أعاد الاعتبار ولو جزئيا للنساء المهاجرات فى هولندا، إذ تناول العديد من القضايا الشائكة بطريقة غير مباشرة، تهم هذه الشريحة بالذات من المجتمع المغربى الهولندي، عبر سرد حكايات شخصية لثلة من النسوة المغربيات، إضافة إلى عرض آراء فتياتهن فيهن.